الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

..والكشف عن تورط قطر فى الأحداث

..والكشف عن تورط قطر فى الأحداث
..والكشف عن تورط قطر فى الأحداث




كتبت - مروة الوجيه


بعد مرور 16 عاما على أحداث 11 سبتمبر، تكشفت حقيقة الدور القطرى فى الاعتداءات التى أسفرت عن مقتل 2996 شخصا عام 2001، حيث آوت الدوحة العقل المدبر للهجمات الإرهابية ووفرت له الملاذ الآمن والمأوى الهادئ، للتخطيط للهجمات الشيطانية غيرت السياسية فى العالم.
وتعود قصة التورط، بداية من منتصف التسعينيات مع القاعدة وبعض قيادييها مثل العقل المدبر لعملية 11 سبتمبر خالد الشيخ محمد، الذى كان مقيما فى الدوحة لسنوات، ولجأ إليها فى أكثر من مناسبة وحظى بدعم مسئولين فيها فى من الأسرة الحاكمة.
وأكد مسئولون غربيون وتقارير استخباراتية، تورط الدوحة بشكل مباشر فى الوقوف وراء اعتداءات 11 سبتمبر، عبر احتضانها للشيخ محمد.
وكان رئيس لجنة مكافحة الإرهاب السابق ريتشارد كلارك، قد قال إن قطر متورطة وتتحمل جانبا كبيرا من المسئولية عن هجمات «11 سبتمبر» وغيرها من الهجمات الإرهابية الكبرى.
ونشر رئيس لجنة مكافحة الإرهاب خلال فترة رئاسة كلا من بيل كلينتون وجورج دبليو بوش كلارك، مقالا فى صحيفة «نيويورك ديلى نيوز» الأمريكية، تحدث فيه عما وصفه بـ«إيواء قطر لواحد من أخطر الإرهابيين فى العالم، وحمايته وحرمان أجهزة الأمن الأمريكية من القبض عليه». وقال المسئول الأمريكى: «الحقيقة الواضحة أن قطر وفرت فعليا ملاذا لقادة وجماعات إرهابية، وهذا الأمر ليس جديدا بل هو مستمر منذ 20 عاما».
وقدمت قطر الدعم المالى واللوجستى للشيخ محمد، من خلال علاقته بعبدالله آل ثانى الذى منحه وظيفة فى الدوحة فى وزاة الأوقاف، كما أن علاقته بالوزير القطرى كانت تمنحه الحصانة من أى مساءلة قانونية.
وذكرت تقارير استخباراتية، أن أجهزة الأمن القطرية رصدت مكالمة بين خالد محمد والمدعو محمد شوقى الإسلامبولى لتشكيل خلية إرهابية بمعرفة وزير الأوقاف القطرى حينها عبدالله بن خالد.
ورتب بعدها، خالد شيخ محمد هجمات 11 سبتمبر، ثم هجوم بالى فى إندونيسيا، وقتل الصحفى الأمريكى دانيال بيرل، وغيرها من الهجمات الإرهابية، قبل أن يتم القبض عليه عام 2003، بواسطة فريق أمنى أمريكى باكستانى مشترك، وهو معتقل حاليا فى جوانتانامو.
واختتم كلارك قائلا «لو كان القطريون سلموا خالد شيخ محمد لنا عام 1996، أعتقد أن العالم كان سيصبح مختلفا بصورة كبيرة الآن».
كما أظهرت وثائق سرية أن 3 قطريين قاموا بعملية استكشاف لمواقع الهجمات فى أمريكا خاصة مركز التجارة العالمى والبيت الأبيض والبنتاجون ومقر المخابرات الأمريكية، وقام هؤلاء الأشخاص بتقديم الدعم لمنفذى هجمات سبتمبر، وغادروا بعد التفجيرات إلى لندن ثم إلى العاصمة القطرية الدوحة.
«مؤتمر المعارضة فى لندن»
من ناحية أخرى تعتزم المعارضة القطرية عقد مؤتمرها الأول فى لندن الخميس القادم، وسيكون محور المؤتمر «الأزمة القطرية وتداعياتها السياسية والاقتصادية المتعاظمة».
ويجتمع الإصلاحيون القطريون لإيصال صوتهم إلى العالم، عبر مؤتمر توأمة بين مجموعات من الرموز والقيادات العربية والأوروبية، وفقا لصحيفة عكاظ السعودية.
وأوضح المتحدث باسم المعارضة القطرية، أن أعمال المؤتمر ستستمر لمدة يومين، بحضور ومشاركة عدد كبير من الشخصيات السياسية العربية والعالمية من مختلف الأطياف، إضافة إلى المهتمين بشئون المنطقة من أكاديميين وإعلاميين، والشخصيات القطرية المعارضة.
وأصدرت الهيئة المنظمة لمؤتمر «قطر فى منظور الأمن والاستقرار الدولى»، بيانًا أكدت فيه تقديرها للجهود المبذولة من قبل سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير دولة الكويت، لرأب الصدع الذى تسببت فيه سياسات النظام القطرى والدول العربية المقاطعة، وأعرب البيان، أن السياسة التى يتبعها أمير قطر الشيخ تميم ولد حمد تضر الدولة القطرية فى المقام الأول وهى سياسة عدائية غير مبررة بين الدولة القطرية وأشقائها الخليجيين والعرب بل والعالم أجمع.
وأضاف البيان الذى حصلت عليه «روزاليوسف» على نسخة منه، أن رد الفعل القطرى لم يكن مفاجئا لرفضه كل سبل الوساطة أو التطلع لحلول لرأب صدع هذه الأزمة التى يدفع ثمنها الشعب القطرى، المتعطش لبناء دولة يسودها الحرية وسيادة القانون.. من جهة أخرى أشار البيان الى الدعم الكامل من قبل جبهة المعارضة القطرية لجهود الوساطات المحمودة، والتى تهدف إلى إثناء النظام القطرى عن سياساته «الرعناء» التى أسست نظاما بوليسيا فى الداخل، وعصفت بكل الاتفاقيات والعهود والمواثيق الإقليمية والدولية، لتنشر الدمار والخراب أينما حلت، كما أشار البيان الى أن «زمن النصح الهادئ قد ولى إلى غير رجعة، وأن الشعب القطرى الأبى قد صدح بكلمته رافضا استمرار نظام القهر والطغيان والتخبط».