الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أمريكا تتذكر 11 سبتمبر بإعصارى «هارفى» و«إرما»

أمريكا تتذكر 11 سبتمبر بإعصارى «هارفى» و«إرما»
أمريكا تتذكر 11 سبتمبر بإعصارى «هارفى» و«إرما»




كتب- محمد عثمان - وكالات الأنباء


بينما ينشغل الأمريكيون بإعصار «إرما» الذى وصل إلى ولاية فلوريدا، الأحد الماضي، وتسبّب فى أكبر عملية إجلاء، أحيت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس، الذكرى السادسة عشرة لهجمات 11 سبتمبر 2001، التى ضربت برجى التجارة العالمى فى نيويورك ومقر وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» فى واشنطن، والتى تعد أخطر اعتداءات إرهابية فى التاريخ الأمريكي.
وتأتى ذكرى الهجمات هذا العام والتى قتل فيها نحو 3 آلاف شخص مع تكشف دلائل جديدة تشير إلى تورط كل من إيران وقطر وميليشيا حزب الله فى تلك الهجمات.
واستهدف إرهابيون من تنظيم «القاعدة» برجى مركز التجارة العالمى ومقر البنتاجون بـ3 طائرات ركاب تم خطفها مع ركابها، كما تم خطف طائرة ركاب رابعة، لكنها تحطمت فى منطقة غير مأهولة فى بنسلفانيا.
«19 إرهابيا شارك بالهجوم»
ووفق الرواية الرسمية للحكومة الأمريكية، نفذ 19 شخصا على صلة بتنظيم القاعدة الهجمات بطائرات مدنية مختطفة، وقد انقسم منفذو العملية إلى 4 مجموعات ضمت كلا منها شخصا تلقى دروسا فى معاهد الملاحة الجوية الأمريكية، وتمت أولى الهجمات باصطدام إحدى الطائرات المخطوفة بالبرج الشمالى من مركز التجارة العالمي، وبعدها بساعة ونصف اصطدمت طائرة أخرى بالبرج الجنوبي، وبعد ما يزيد على نصف الساعة اصطدمت طائرة ثالثة بمبنى البنتاجون، أما الطائرة الرابعة فقد تحطمت قبل الوصول لهدفها.
يذكر أن الطائرات المختطفة، تتبع لشركة «أمريكان أيرلاينز، يونايتد أيرلاينز، وكلتاهما شركتان أمريكيتان».
وغيرت هذه الأحداث مسار السياسة الأمريكية العالمية، حيث بدأت بإعلانها الحرب على الإرهاب، ثم الحرب على أفغانستان وإسقاط نظام حكم طالبان، والحرب على العراق، وإسقاط نظام الحكم هناك.
 «أضرار اقتصادية جسيمة»
وقدرت الخسائر الاقتصادية فى الأسابيع الأولى (2 - 4) التى تلت الهجمات بنحو 123 مليار دولار، فيما قدرت الخسائر الناجمة عن الأضرار التى لحقت بمركز التجارة العالمى والبنايات المحيطة به، إلى جانب مرافق مترو الأنفاق، قدرت بحوالى 60 مليار دولار.
«تهديد جديد»
وحذر الكاتب الأمريكي، بروس هوفمان، فى مقال بصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية من أن تتعرض الولايات المتحدة الأمريكية إلى اعتداء ضخم جديد، نتيجة توسع «داعش» و«القاعدة» فى العالم.
وأشار الكاتب الأمريكي، إلى أنه من الممكن أن تتعرض الولايات المتحدة الأمريكية إلى اعتداء ضخم، وذلك بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان وفيتنام، مطالبا بلاده بتوخى الحذر الفترة المقبلة.
«ترامب»
وفى كلمة نشرها موقع البيت الأبيض، ندد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفقدان 3 آلاف روح بريئة، فى الهجمات وقال «إنه فى ذلك اليوم الذى تصفه الولايات المتحدة بأنه «يوم البطولة»، لابد أن «نكرس أنفسنا لسيادة المثل العليا ونتوحد جميعا تحت لواء بلادنا لإحياء ذكرى كل الأبطال الذين خسروا أرواحهم من أجل إنقاذ آخرين».
«كارثة إنسانية واقتصادية»
من ناحية أخرى، عانت الولايات المتحدة، على مدى الأيام الماضية، من ضرب إعصارى «هارفي» و«إرما» لسواحلها، ما جعلها تعانى من كارثة إنسانية واقتصادية أيضا.
أعلنت شركة «آكيوويذر» المتخصصة فى الأرصاد الجوية، أن إعصارى «هارفي» و«إرما» هما الأكثر كلفة فى تاريخ أمريكا، والتى وصلت إلى 290 مليار دولار.
وأشارت إلى أن الإعصار «هارفي» الذى تسبب فى فيضانات وصفت بـ«الكارثية» فى ولاية «تكساس» الأمريكية، كبّد الولايات المتحدة خسائر وصلت إلى 190 مليار دولار.
كما أشارت التقديرات إلى أن الإعصار «إرما» الذى لا يزال يضرب ولاية «فلوريدا» من أمس الأحد، وصلت خسائره حتى الآن إلى نحو 100 مليار دولار، ولكنها مرشحة للزيادة بصورة أكبر.
كما أن تلك التكلفة ليست فقط متعلقة بالخسائر الناجمة عن الأعاصير نفسها، بل هناك تكلفة اقتصادية أشد وطأة، مثل توقف نشاط شركات عديدة، وارتفاع معدلات البطالة، بسبب تلك الأعاصير، علاوة على انهيار البنية التحتية، خاصة حركة النقل والزراعة.
وخسرت الولايات المتحدة بسبب «هارفى» و«إرما» معظم محاصيلها للقطن، ونحو 25% من محاصيل البرتقال، علاوة على تأثر أسعار الوقود.
ومن المتوقع أن تتحمل شركات التأمين الأمريكية جزءا من تلك الخسائر، ولكن الدولة والمواطن الأمريكى يبدو أنهما سيتكبدان الجانب الأكبر منها.
 «البيت الأبيض على جهاز كشف الكذب»
فى سياق آخر، يعتزم المدعى العام الأمريكى جيف سيشنس، إخضاع جميع أعضاء مجلس الأمن القومى فى البلاد لجهاز كشف الكذب، من أجل تحديد مصدر تسريب المعلومات من البيت الأبيض إلى وسائل الإعلام.
وذكر موقع «أكسيوس» على شبكة الإنترنت، أن سيشنس الذى يشغل أيضا منصب وزير العدل فى الولايات المتحدة، ردد مرارا وتكرارا أمام زملائه، أنه يعتزم عرض جميع أعضاء مجلس الأمن القومى الأمريكى على جهاز كشف الكذب والتحقق من مصداقية جميع الموظفين، وسيتم توجيه سؤال لموظفى جهاز الأمن القومى الذين سيخضعون للاستجواب بشكل فردى أمام جهاز كشف الكذب، عمّا إذا كانوا على علم بتسريب محادثات هاتفية للرئيس دونالد ترامب مع زعماء أجانب.
وقال السكرتير الصحفى للبيت الأبيض، ليندسى وولترز، فى وقت سابق، إن الإدارة الأمريكية غضبت من تسريب المحادثات الهاتفية للرئيس ترامب.