الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جريمة فى ملعب «السلام»

جريمة فى ملعب «السلام»
جريمة فى ملعب «السلام»




كتب - ماجد غراب

 

التحكيم المشبوه

 

مع نهاية الجولة الأولى لبطولة الدورى العام المصرى فى نسخته  الجديدة  التى انطلقت منذ أيام قليلة فرض الأداء التحكيمى السيئ نفسه على مسرح الأحداث مبكرًا بعد الأخطاء الفجة والمثيرة للدهشة  التى ظهرت فى لقاء الأهلى وطلائع الجيش وأثارت جدلًا واسعًا. تلك الأخطاء فتحت المجال  للحديث عن التحكيم المشبوه الذى بات يمثل خطرًا حقيقيا على الكرة المصرية لاسيما بعد التصريحات الواضحة التى أطلقها النادى الأهلى على لسان حسام البدرى المدير الفنى لفريق الكرة والذى وضع خلالها العديد من علامات الاستفهام على تكرار الأخطاء التحكيمية التى حرمت فريقه من  احتساب ثلاث ضربات جزاء  واضحة لصالحه فى الوقت الذى أعطت  فيه المنافس ضربة جزاء أخرى مشكوك فى صحتها وفقًا لتأكيد البدرى.
ومع اتفاق واختلاف البعض على هذه  التصريحات ومدى تعرض حامل لقب بطولة الدورى العام لظلم تحكيمى فى بعض الكرات من عدمه زادت نغمة التحكيم المشبوه التى لابد من وضع حد لها قبل أن تدمر الكرة  المصرية فى الموسم الحالى  مثلما  كادت أن تفعل فى الموسم الماضى بعد مباراة الأزمة الشهيرة بين الزمالك ومصر المقاصة  عقب تغاضى حكم المباراة وقتها جهاد جريشة عن احتساب  ضربة جزاء صارخة  للأبيض وما أعقب ذلك من تهديدات واضحة من مجلس إدارة  الزمالك  بعدم استكماله لبطولة الدورى ورفضهم لخوض بعض المباريات إلى أن تم حل الأزمة بعد فترة ليست قصيرة من التوقف  تسببت فى تأخر نهاية بطولة الدورى والذى لايحتمل مثل هذه المهاترات فى الموسم الحالى الذى لابد من انتهاء مبارياته فى موعد محدد قبل انطلاق فاعليات  كأس العالم القادمة ومن ثم أصبح اتحاد الكرة المصرى  لايملك رفاهية الوقت التى تتيح له عبور الأزمات التحكيمية التى حدثت فى الموسم الماضى حال تكرارها  فى الموسم الحالى.
وهو ما بدأ فعليًا على أرض الواقع فى مباراة الأهلى وطلائع  الجيش التى تسببت الأخطاء التحكيمية  فيها  فى زيادة نار التعصب بين جماهير الأندية الشعبية على مواقع التواصل الاجتماعى لاسيما جماهير القطبين الكبيرين الأهلى الذى ترى جماهيره تعرضهم لظلم تحكيمى  متعمد  والزمالك الذى ترى بعض جماهيره أنه ليس عيبا أن يشرب المنافس من كأس  الظلم التحيمكى مثلما حدث معهم من قبل فى نغمة سلبية تكاد تعصف بالكرة المصرية فى الفترة القادمة خاصة أنها تزيد نار التعصب بين جماهير الأندية وتؤجل عودتهم جميعًا للمدرجات فى البطولات المحلية فى ظل حالة الاحتقان التى تتزايد يوما بعد الآخر بفضل الأخطاء  التحكيمية  المثيرة للشكوك والتى تحتاج لوقفة جادة وحاسمة من قبل مسئولى الاتحاد المصرى لكرة القدم  قبل فوات الأوان خاصة مع توقع اشتعال المنافسة فى الأسابيع القادمة بالدورى بين أندية القمة وعلى رأسهم الأهلى والزمالك لاسيما بعد إنفاق كل منهما عشرات الملايين من الجنيهات لدعم صفوفهما سعيًا نحو تحقيق البطولات والتى قد يحرم منها  أحدهما حال استمرار الأخطاء التحكيمية المؤثرة على نتيجة المباريات  فى المراحل القادمة وقد يتسبب تكرارها فى تهديد أندية بعينها بالانسحاب  مجددا من البطولة الأهم فى الكرة المصرية ما ينذر بكوراث  تسويقية حال  تنفيذ  هذه التهديدات  عمليًا على أرض الواقع وهو ما نتمنى عدم حدوثه وأن يتم تدارك   هذه الأخطاء  خلال الفترة القادمة  من عمر الكرة المصرية.. بعدما عانت خلال المراحل الماضية  من الكثير من الأخطاء الإدارية التى جعلت من الاتحاد الحالى الأكثر سلبية فى التعامل الحاسم مع العديد من الأزمات خاصة الأزمات التحكيمية التى لا تزال تلقى بظلالها  على مسرح الأحداث  فى الكرة المصرية  ولايزال مجلس الجبلاية عاجزًا عن إيجاد حلول جذرية لها سواء باللجوء  للفيديو  على الطريقة المصرية فى نهاية الموسم الماضى الذى لم يظهر للنور فى الموسم الحالى  أو باللجوء  للحكم  الخامس الذى قد يكون الحل الأفضل فى المرحلة الحالية  فى ظل صعوبة تطبيق تقنية الفيديو  وفقًا للشروط  المحددة  من قبل الاتحاد الدولى لكرة القدم.