الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأقزام: الدستور أنصفنا.. والمجتمع يسخر منا

الأقزام: الدستور أنصفنا.. والمجتمع يسخر منا
الأقزام: الدستور أنصفنا.. والمجتمع يسخر منا




الإسكندرية - نسرين عبدالرحيم


تملك مصر ثلث أقزام العالم، وتعد فئة الأقزام فئة من ذوى الاحتياجات الخاصة نظراً لأن طبيعة جسدهم لا تساعدهم على تأدية معظم الوظائف وتقف عائقًا بينهم وبين ممارسة الحياة بشكل طبيعى.. «روزاليوسف»، التقت أحد أعضاء جمعية رعاية الأقزام ويدعى عمرو الذى قال: أنا من مؤسسى الجمعية منذ عام 2005 وكان الهدف منها إضافة فئة الأقزام لفئة ذوى الاحتياجات الخاصة نظرا لأننا قبل عام 2005 كان ليس لنا كارنيهات إعاقة ولانعامل معاملة ذوى الاحتياجات.
 وأضاف: «أعمل حالياً موظفًا بشركة المياه منذ عشر سنوات ولم أدخلها كمعاق، لأننى لم أكن ضمن نسبة المعاقين ولم يتم إضافتنا للدستور ضمن ذوى الاحتياجات الخاصة، ورغم أن والدى كان يعمل بها مديرًا عامًا إلا أننى أيضا لم أدخلها كأبناء عاملين، حيث قدمت بها بعد حصولى على دبلوم وأصبحت فنى درجة رابعة ثم فنى درجة ثالثة وأصبحت حالياً رئيس وردية.
ويؤكد أن الأقزام عندما يذهبون للعمل بأى شركة لا يقبلونهم وبالتالى ليس هناك اعتراف بالأقزام، ومن هنا جاءت  فكرة الجمعية، وفى عام 2011 اتحدنا وذهبنا للجنة الخماسية أثناء إعداد المادة الخاصة بالدستور واستطعنا أن نضيف فئة الأقزام فى المادة 81 ضمن فئة المعاقين، لافتاً إلى أنه حتى الآن لم يتم تفعيل أى شىء من بنود الاحتياجات الخاصة التى تيسر علينا حياتنا حيث لم نحصل إلا على الكارنيه فقط أما باقى البنود مثل السيارة وغيرها مازال العمل بها معطلًا.
واستطرد: طولى متر و20 سم لا استطيع أن أركب أتوبيسًا ولا مشروع ولا أى وسيلة مواصلات غير التاكسى، وهناك من هم أقصر من متر وحالتهم المادية ضعيفة ومسئولين عن أسرة وكثير منهم لا يعمل، لافتاً إلى أنه تمت الموافقة لى على سيارة وعندما ذهبت لطلبها ودفع المبلغ المطلوب فوجئت بالرفض حيث قالوا لى لابد أن يكون طولك مترًا ونصف المتر.
وأكد أن فئة الأقزام مظلومة من المجتمع ولا يوجد وعى فى المدارس ولا فى الشارع وهناك أطفال من الأقزام لايريدون الذهاب للمدرسة بسبب عبث الأطفال معهم والسخرية منهم، وبالتالى  لابد أن يكون هناك تفتيش فى المدارس لكننا لا نريد مدارس وحدنا فنريد أن نندمج فى المجتمع وأن تتغير نظرة الناس للأقزام، لافتاً إلى أن هناك أقزامًا لا يملكون قوت يومهم ولا يجدون فرص عمل يضطرون للعمل فى فرق للتمثيل للسخرية منهم.
ومن المواقف التى لا أنساها أننى كنت خاطب قزمة مثلى ولكنى تركتها بسبب سخرية المجتمع منا عندما نسير فى الشارع حيث وجدنا فتاة تطلب منا أن تتصور معنا وتكرر الموقف لذلك انفصلنا وفضلت الزواج من أخرى طولها عادى.
ويطالب عمرو بتفعيل قانون الخمسة فى المائة فى الوظائف، وتفعيل بند توفير السيارات لمن يقدر لأنه من الممكن أن يستخدم السيارة كوسيلة فى أكل العيش، كما طالب بتوفير موتوسيكلات بأربع عجلات توفرها الدولة لمن لايقدر على ثمن السيارة لكى تساعده على الخروج والذهاب لأى مشوار ولعمله دون أن يضطر لركوب تاكسى.