سوريا: إعادة إعمار المسجد الأموى بمنحة شيشانية و«جوتيريش» يدعم بقاء «دى مستورا»

دمشق - وكالات الأنباء

حول صندوق «أحمد قديروف» الخيرى 14 مليون دولار لإعادة إعمار جامع حلب الكبير (المسجد الأموي) الذى دمره الإرهابيون فى إبريل 2013.
وأعلن مفتى حلب الدكتور محمود عكام، مشيرا إلى أن الرئيس الشيشانى رمضان قديروف بادر بتقديم مساعدة لإعادة إعمار الجامع المدمر.
وقال مفتى حلب فى هذا الصدد: «هذا الإنسان قدم هدية لدولتنا، ولم ترفض حكومتنا هذه المبادرة وقبلت هذه الهدية. ومد رمضان قاديروف يد المساعدة إلينا فى هذه الساعة الحرجة بالنسبة لنا، وهو على نحو مماثل، يكافح الإرهاب ويدين تجليات التطرف فى جميع أشكاله».
وأوضح عكام أن المبلغ الذى تبرع به الرئيس الشيشانى كان كافيا لإعادة إعمار الجامع، بغض النظر عن استعداد قديروف لتخصيص أموال إضافية.
يشار إلى أن جامع حلب الكبير أو الجامع الأموى أدرج على لائحة التراث العالمى لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) ويعود تاريخ بنائه إلى عام 715.
وكان الجامع الأموى فى حلب قد تعرض لدمار كبير فى 2013، إذ هدمت مئذنته الوحيدة والعريقة وتحوّلت إلى ركام.
من ناحية أخرى، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أمس، أنه كان ولا يزال يدعم بقاء ستيفان دى مستورا فى منصب مبعوثه الخاص إلى سوريا.
وقال جوتيريش، فى مقابلة مع وكالة «نوفوستى» الروسية: «أدعوه دائما إلى البقاء وهو يدعونى إلى السماح له بالرحيل»، مشيرا إلى أن دى مستورا بذل جهودا كبيرة لتحقيق المصالحة بين أطراف النزاع فى سوريا، والمجتمع الدبلوماسى الدولى يثمن عاليا مساعيه.
وأعرب الأمين العام للمنظمة العالمية عن أمله فى إحراز تقدم فى الجولة القادمة من مفاوضات «جنيف» بشأن الأزمة السورية، مؤكدا عدم إمكانية تحقيق هذا الأمر إلا إذا تفهمت الحكومة والمعارضة أن لا حل عسكريا للنزاع.