الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المعارضة القطرية تتصدى لمحاولات الدوحة تعطيل «مؤتمر لندن»

المعارضة القطرية تتصدى لمحاولات الدوحة تعطيل «مؤتمر لندن»
المعارضة القطرية تتصدى لمحاولات الدوحة تعطيل «مؤتمر لندن»




  كتب - محمد عثمان ووكالات الأنباء

أعلن منظمو مؤتمر «قطر فى منظور الأمن والاستقرار الدولى»، عن برنامج المؤتمر والذى سيُعقد اليوم الخميس بأحد فنادق جنوب لندن فى منطقة الأوتو (O2).
ووُضع برنامج المؤتمر فى ظروف، يحاول فيها النظام القطرى تخريب وتعطيل إقامة المؤتمر وسط محاولات فاشلة للضغط على أعضاء من البرلمان البريطانى لمقاطعة المؤتمر.
وتدور حلقات المؤتمر النقاشية فى 5 محاور، وهى كالآتى:
- قطر: الإسلام السياسى ودعم الإرهاب.
- العلاقة بين قطر وإيران: مصدر رئيس لعدم الاستقرار الإقليمى.
- الدور الغائب: تطلعات قطر للنفوذ العالمى فى مقابل الديمقراطية وحقوق الإنسان، ويتطرق إلى مخالفات القوانين الدولية لحقوق الإنسان، وخاصة بتسليط الضوء على ملف تنظيم كأس العالم لسنة 2022.
- الجزيرة: صوت الإعلام الحر أم بوق الإرهاب؟
- الدائرة المفرغة: الاقتصاد والجيوسياسة وأمن الطاقة الدولية.
وأشار المتحدث الرسمى باسم المعارضة القطرية، خالد الهيل قائلاً: «يهدف هذا المؤتمر إلى إبراز حقائق الأمور التى تشهدها قطر، وإلى إفساح المجال للتعبير عنها فى ظل سياسة تكميم الأفواه التى يمارسها النظام القطرى».
 «الحركة العالمية لمكافحة إرهاب قطر»
فى سياق متصل، أعلن فى العاصمة البولندية وارسو، أمس، عن انطلاق الحركة العالمية لمكافحة إرهاب قطر، وذلك عقب مؤتمر بعنوان «أوقفوا إرهاب قطر».
وأوصى المشاركون فى المؤتمر بتجميد الأموال القطرية فى البنوك الأوروبية كافة، خشية استخدامها فى تمويل عمليات إرهابية فى المستقبل.
ودعا المؤتمر العواصم الأوروبية إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة على غرار ما فعلت السعودية والبحرين والإمارات ومصر قبل أكثر من 3 أشهر.
وناقش المؤتمر، الذى عقد على هامش مؤتمر منظمة الأمن والتعاون الأوروبى، الدور القطرى فى دعم الإرهاب وتمويله، وتطرق إلى ضرورة التصدى لهذه الأعمال فى أكثر من مكان فى العالم.
وطالب المؤتمر بتشكيل محكمة جنائية أوروبية لبحث وحصر الجرائم الإرهابية التى ارتكبتها قطر فى حق كثير من بلدان العالم.
«تميم يستجدى لقاء اليهود فى واشنطن»
من ناحية أخرى، استكملت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية نشر تسريباتها حول حملة العلاقات العامة الضخمة التى تسعى قطر للقيام بها للترويج لنفسها فى أوساط اليهود الأمريكيين، والتى كلفتها أكثر من نصف مليون دولار سنوياً.
وقالت الصحيفة إن قطر تحاول ترتيب لقاءات بين مسئوليها ومسئولين يهود فى اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة الأسبوع المقبل.
وأضافت الصحيفة أن «الدوحة بعثت رسائل إلى رؤساء عدد من الجماعات والمنظمات اليهودية البارزة وسألتهم ما إذا كانوا سيلتقون الأمير تميم وولى عهده خلال زيارتهم لمدينة نيويورك»، وقدّم هذا العرض مستشار العلاقات العامة الذى عينته قطر مؤخراً، نك موزين، لتحسين صورتها فى الولايات المتحدة وتحديداً ضمن أوساط الجالية اليهودية.
ونقلت الصحيفة عن رئيس المنظمة الصهيونية الأمريكية مورت كلاين رفضه مقابلة أمير قطر مبرراً: «هذه محاولة للقيام بحملة علاقات عامة ضخمة لتعديل صورة قطر كدولة تدعم وتمول الإرهاب».
«التحالف القطرى – الإسرائيلى»
فى سياق متصل، كشف سامى ريفيل رئيس أول مكتب لتمثيل المصالح الإسرائيلية فى قطر، وصاحب كتاب «قطر وإسرائيل.. ملف العلاقات السرية»، دور العلاقات بين قطر والكيان الصهيونى فى بعض السياسات التى مارستها الدوحة فى المنطقة، وكذلك انقلاب حمد بن خليفة على والده فى العام 1995.
وأكد تقرير لمركز «المزماة» للدراسات والبحوث أن العلاقات «القطرية – الإسرائيلية» تطورت بعد انقلاب حمد على والده ووصلت إلى مستوى التحالف، ودل على ذلك عشرات اللقاءات وأشكال التنسيق والتعاون المختلفة فى المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، وفقاً لصحيفة «الرياض» السعودية.
ويعتبر كل من شمعون بيريز من الجانب الإسرائيلى، ووزير الخارجية القطرى السابق حمد بن جاسم، بالإضافة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إيهود باراك ووزيرة الخارجية السابقة عضو الكنيست عن المعسكر الصهيونى تسيبى ليفنى هم مؤسسو العلاقة القطرية – الإسرائيلية ومنسقو المؤامرات المشتركة.
وفور وصول حمد بن خليفة أميراً للبلاد بمساعدة إسرائيلية بدأت العلاقات واللقاءات بين الطرفين تتسارع بشكل يكشف وجود مخططات ومؤامرات ضد الأنظمة والشعوب العربية، ففى عام 1996 التقى حمد بن جاسم وزير الخارجية القطرى آنذاك نظيره الصهيونى إيهود باراك فى باريس، وفى نفس العام شاركت إسرائيل فى معرض أمنى بالدوحة، وحظى بيريز باستقبال حار فى الدوحة وعزف نشيد إسرائيل فى مطارها، وكان يرافقه وفد اقتصادى واستخباراتى.
وفى 1997 شاركت إسرائيل أيضاً فى المؤتمر الاقتصادى لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى الدوحة، وفى عام 2007 التقى حمد بن جاسم وزيرة خارجية إسرائيل ليفنى فى نيويورك، وبعد عام، أى فى 2008، قامت ليفنى بزيارة إلى الدوحة، والتقى أمير قطر حمد بن خليفة ووزير خارجيته حمد بن جاسم شمعون بيريز بهدف محاولة ترتيب لقاء مع حماس، وتكرر ذلك مع باراك للغرض نفسه، وفى العام 2003 زار مبعوث إسرائيلى الدوحة والتقى أمير قطر تميم بن حمد وسلمه رسالة من الحكومة الإسرائيلية أكدت عمق العلاقة بين الطرفين وتعزيز التعاون ومواصلة التنسيق فى جميع المجالات.