الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ما بين الترشح أو الاستقالة.. طاهر «يترنح»

ما بين الترشح أو الاستقالة.. طاهر «يترنح»
ما بين الترشح أو الاستقالة.. طاهر «يترنح»




كتب - ماجد غراب

يوما بعد الآخر تزداد معاناة المهندس محمود طاهر الرئيس الحالى للنادى الأهلى منذ عودته من رحلته العلاجية الأخيرة فى لندن والتى كان يترقبها الجميع لمعرفة رد فعل المجلس الحالى على قرار اللجنة الأوليمبية المصرية ببطلان الاجتماع الخاص للجمعية العمومية التى عقدت مؤخرا على مدار يومين فى النادى الأهلى بمدينة نصر والجزيرة.
لكن توالت الأيام ولا يزال طاهر يبحث عن حل للخروج من المأزق الحالى الذى وضع نفسه فيه بيده.
 وزاد من تأزم موقفه إعلان أسطورة الكرة الأهلاوية والمصرية محمود الخطيب خوضه رسميا للانتخابات القادمة التى ستجرى لا محالة قبل 30 نوفمبر القادم وفقا لأحكام القانون لتزداد معاناة المهندس الذى وجد نفسه مجبرا فى النهاية على خيارين لا ثالث لهما.
إما الترشح لخوض الانتخابات القادمة وفقا للائحة الاسترشادية التى قاتل أمام الجميع لرفضها واعتبر تطبيقها بمثابة إهانة لتاريخ الأهلى ولمكانة أعضائه وانتقاصا لحقوقهم وأصبح لا يملك تغيير قناعاته التى تمت صياغتها فى بيانات رسمية صادرة عن مجلسه خاصة أن التراجع عنها الآن سيجعله خائنا للجمعية العمومية بعدما ظل يخاطبها ويحذرها طوال الفترة الأخيرة من خلال سلسلة ندواته بفروع الأهلى المختلفة من خطورة مصادرة إرادة الجمعية العمومية للقلعة الحمراء وفرض وصاية على الأهلى من اللجنة الأوليمبية المصرية إذا ما طبقت اللائحة الاسترشادية.
 ورغم كل ذلك  أصبحت الاسترشادية اللائحة الخاصة للقلعة الحمراء والتى ستجرى عليها الانتخابات القادمة  بعدما تم اعتمادها فى الجريدة الرسمية لائحة للنادى الأهلى.
وترشح طاهر وفقا لها سيظهره لا محالة فى مشهد الطامع فى البقاء فى الكرسى وهو ما سيؤثر عليه سلبا ويفقده مصداقيته لدى الغالبية العظمى من أعضاء الجمعية العمومية.
أما الخيار الثانى لطاهر فهو الاستقالة احتراما لنفسه ولمبادئه التى ظل يتغنى بها ويحاول اقناع أعضاء الأهلى بأهدافه السامية من ورائها منذ إدارته الفاشلة لأزمة الجمعية العمومية مع اللجنة الأوليمبية والتى كانت لا تستدعى كل هذا العناد بدليل تغير موقف بعض الأبواق الإعلامية المساندة له ومطالبتها له بالترشح وفقا للائحة الإسترشادية ضاربة عرض الحائط بكل ماسبق من رفضها تطبيق هذه اللائحة على النادى الأهلى.
لكن يبدو أن هؤلاء يطالبون طاهر صراحة بأن يتحلى بالشجاعة ويعلن رسميا فشله فى إدارة هذه الأزمة والترشح للانتخابات مع الاستمرار فى التصعيد دوليا إذا ما  تأكد من قوة موقفه القانونى بعد استشارة عدد من المستشارين المتخصصين فى هذا النوع من القضايا الرياضية دوليا.
كل هذه المعطيات والحسابات جعلت طاهر مترنحا غير قادر على حسم موقفه من كل هذه التحديات انتظارا لأى مكسب قوى يتستر وراءه لاستخدامه لتغيير موقفه لاسيما أن فريق الكرة مقبل على مواجهة قوية  أمام الترجى فى دور الثمانية لبطولة دورى الابطال الافريقى.  
ومع كل هذه المخاوف التى تجتاح طاهر تبقى الضربة القاضية القادمة التى يخشاها وتشعره بحالة من الرعب غير المعلن وهى الإعلان النهائى عن قائمة بيبو الانتخابية والمتوقع لها أن تضم العديد من الكوادر الإدارية الناجحة التى تحظى بشعبية جارفة لدى الجمعية العمومية للقلعة الحمراء.