الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

إحباط مخطط توريط مصر فى أزمة مع «العمل الدولية»

إحباط مخطط توريط مصر فى أزمة مع «العمل الدولية»
إحباط مخطط توريط مصر فى أزمة مع «العمل الدولية»




كتب ـ إبراهيم جاب الله

يبدو أن هناك حملة منظمة تقودها مؤسسات دولية لتشويه سمعة مصر وتوريط المؤسسات المصرية فى أزمات مع مؤسسات دولية هناك علاقات تعاون قوية معها، فبعد الاتهامات الكاذبة التى وجهتها منظمة هيومان رايتس لمصر حول مزاعم بانتهاك حقوق الإنسان فى مصر، ظهرت على الساحة العمالية مخططات لتوريط الاتحاد العام لنقابات عمال مصر فى أزمة مع منظمة العمل الدولية.
بدأت الأزمة بعد إعلان «نظام قاحوش» مسئول الأنشطة العمالية بمنظمة العمل الدولية، عن أن مصر أمامها فرصة أخيرة حتى شهر نوفمبر المقبل لتعديل التشريعات العمالية من أجل رفع اسمها من القائمة السوداء المخالفة لمعايير العمل، وقامت بعض المنظمات المستقلة فى الترويج لتصريحات جبالى المراغى رئيس الاتحاد بأنه يهاجم منظمة العمل الدولية.
وأمام هذه الحملة التى تهدف لتوريط مصر واتحاد العمال فى أزمة مع العمل الدولية، أصدر الاتحاد العام لنقابات عمال مصر برئاسة النائب جبالى المراغى رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، بيانًا قال فيه: «إن الاتحاد تابع الحملة الأخيرة التى أثيرت مع منظمة العمل الدولية من خلال بعض وسائل الإعلام، وتناولت حديثًا لرئيس الاتحاد، حيث تم خلط الأوراق من خلالها، مما أدهشنا وقرر مجلس إدارة الاتحاد العام لاصدار هذا البيان وتعميمه على جميع المنظمات النقابية الدولية والهيئات المعنية».
وأشار المراغى إلى أن تلك الأحاديث المغلوطة، الغرض منها النيل من العلاقة الطيبة التى تربط المنظمة بالاتحاد العام لعمال مصر، خاصة فى أعقاب أحداث يناير حيث تم استخدام موظفى المنظمة حينئذ لهدم الاتحاد العام لنقابات عمال مصر.
وأوضح المراغى أنه لم يكن ذلك ببعيد عن متخذى القرار فى جنيف، وتمت مخاطبة مدير مكتب العمل الدولى هناك الذى استجاب سريعًا وتم تعيين بيتر فان منذ عامين، وقد استقبل بيتر فى مقر الاتحاد العام وكلفت إدارة العلاقات الدولية بمتابعة الملف بإشراف من أمين عام الاتحاد.
وأضاف رئيس اتحاد العمال: «اتفق الطرفان على إشراك الاتحاد العام فى جميع الأنشطة التى تنظمها العمل الدولية، وكان لحضور كبير خبراء المنظمة «وفاء أسامة» صدى كبيرًا مما زاد مساحة المشاركة الإيجابية للاتحاد العام، وبموضوعية وشفافية فى الأنشطة التى نظمتها المنظمة بالقاهرة.
وكان من ثمار المشاورات المستمرة مع مدير مكتب العمل الدولى بالقاهرة، هو استصدار الوثيقة الخضراء اعتدادًا بآليات التنمية المستدامة التى تنتهجها وتقرها العمل الدولية لتكون قاعدة انطلاق للتعاون المستقبلى الناشط بين مكتب المنظمة الذى نفخر بوطنية ابناؤه الذين يعملون بجد واجتهاد طاويين صفحة سابقة من بعض موظفى المنظمة فى السابق كى يمهدوا لبلادنا صفحة جديدة فى تاريخها الوطنى لتواصل مسيرة العمل الوطنى الجاد لتصحيح صورة مصر بعد أن حاولت بعض التقارير المشبوهة من النيل منها.
وأعرب الاتحاد عن تقديره لمنظمة العمل الدولية بقيادة جاى رايدر ورئيس مكتب القاهرة، وفريق العمل من ابنائنا العاملين بمكتب القاهرة، كما تطرق للزيارة التى قامت بها وفاء أسامة لسكرتارية المرأة العاملة والتى شرفت بها السكرتارية ومنحتها من خلالها لقب بنت النيل نظرًا للجهد الذى تقوم به لصالح الطبقة العاملة المصرية بجد واجتهاد ومثابرة.
وقال رئيس اتحاد العمال فى تصريحات خاصة: «إن النقابات المستقلة تسعى إلى تفكيك الحركة النقابية العمالية من خلال افتعال أزمات مع منظمة العمل الدولية، مشيرًا إلى أن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر على وعى بهذه المخططات، ولن يترك عمال مصر، محذرًا العاملين من الاستجابة لمثل هذه الجهات التى تحرضهم على الإضراب والاعتصام.
فى سياق مختلف حذر عصام الطباخ المحامى بالنقض والمتخصص فى قضايا العمال، من وجود جهات تستهدف التحريض على التخريب داخل البلاد والسعى الممنهج لزعزعة الاستقرار داخل البلاد بإثارة الفتن بين جموع العاملين بمختلف مواقع العمل والإنتاج بمباركة بعض المنظمات الدولية.
وأكد الطباخ فى كلمته بالندوة التى أقامتها «شبكة عامل واحد» أمس، بأن بعض المنظمات الدولية المشبوهة وعلى رأسها منظمات تعمل تحت غطاء شرعى داخل البلاد، بدأت فعليًا بخطوات محاولة الاختراق الثالثة لصفوف العمال والتحريض على الإضراب وإثارة الفتن وقطع الطرق ووقف عجلة الإنتاج، مما ينال من خطوات الإصلاح الاقتصادى ويعرقل خارطة الطريق المستقبلية وزعزعة الأمن.
وأشار الطباخ إلى أن محاولة الاختراق الأولى لضرب الكيان العمالى، كانت عقب ثورة يناير 2011، ثم كان إعداد مشروع قانون للتنظيمات النقابية وقتها والذى تضمن نصوصًا تتيح تكوين تنظيمات نقابية لها أهداف تخريبية داخل مصر.
ودعا الطباخ إلى عدم الوقوف أمام ما يحدث بل يجب كشف مخططها وتقديم دراسة نقدية لإظهار خطورة ما يحدث وعقد مؤتمرات للإعلان عن محاولات الاختراق، لافتًا إلى أنه فى الوقت الحالى هناك تحالف منظمات دولية مشبوهة ومنظمات تعمل تحت غطاء شرعى من أجل تشويه صورة مصر أمام العالم.
ودعا الطباخ إلى ضرورة نشر الثقافة العمالية فى أوساط العاملين وتوحيد الصفوف والعمل على حل جميع مشاكل العمال وإعادة النظر فى جميع التشريعات العمالية المليئة بالقصور والثغرات وعدم ملاءمتها للتطور الحادث فى البلاد.