السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

طهران: روحانى يحاول تقليص نفوذ وفساد الحرس الثورى

طهران: روحانى يحاول تقليص نفوذ وفساد الحرس الثورى
طهران: روحانى يحاول تقليص نفوذ وفساد الحرس الثورى




لندن - وكالات الأنباء

أكدت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن الرئيس الإيرانى حسن روحانى يحاول الحد من النفوذ الاقتصادى والمالى لميليشيات الحرس الثورى الذى يعيق مساعى الإصلاح الاقتصادى والاستفادة من رفع العقوبات عن طهران ضمن الاتفاق النووى. ونقلت الصحيفة عن إيرانيين لم تسمهم أن روحانى يسعى لإقناع المرشد الأعلى على خامنئي، صاحب القرار النهائى فى إيران، بأن فساد الحرس الثورى الاقتصادى يضر بالاقتصاد الإيرانى الذى يزداد غرقًا.
ومنذ نهاية الحرب العراقية الإيرانية، تبرر ميليشيات الحرس الثورى نشاطها الاقتصادى بأنه لتمويل بناء قدراتها العسكرية، ومؤخرا تبرر تضخم مصالحها الاقتصادية بتكاليف مشاركة الميليشيات فى الحرب فى العراق وسوريا وغيرها. وحسب الشهادات التى نقلتها الصحيفة، لا يرغب روحانى فى «قص أجنحة» الميليشيا التى تضم نحو 120 ألفا وتعتمدها القيادة الإيرانية كأهم أذرع قوتها فى تدخلها فى الخارج تحت شعار «مكافحة الإرهاب».
لكن الاتفاق النووى الذى أدى إلى رفع بعض العقوبات منذ نحو عامين لا يمكن الاستفادة منه وشركات ميليشيا الحرس الثورى تعمل فى كافة قطاعات الاقتصاد، إذ يحجم المستثمرون الأجانب عن الدخول فى أى مشروعات فى إيران، خشية أن يتقاطع ذلك مع شركات الميليشيا التى تعتبر منظمة إرهابية ما قد يكلفهم عقوبات وغرامات بالمليارات. وأوضحت «فاينانشيال تايمز» أن المرشد ربما اقتنع بأن تقليص نفوذ الحرس الثورى الاقتصادى حماية للميليشيا بما يقويها ويجعلها تركز على دورها العسكرى. وقال أحد رجال الأعمال الإيرانيين للصحيفة: «يريد روحانى أن يكون الحرس (الثورى) ذراعًا عسكرية كبيرة وقوة لمكافحة الإرهاب فى الشرق الأوسط وليس مستوردًا لمستحضرات التجميل». ولا تتوفر معلومات دقيقة عن المصالح الاقتصادية لميليشيا الحرس الثورى، لكن هناك تقديرات بأنها تصل إلى أكثر من 100 مليار دولار، وتعمل فى قطاعات النفط والغاز والتشييد والاتصالات وغيرها.