الرؤية المصرية فى مكافحة الإرهاب على مائدة الأمم المتحدة

كتب - حمادة الكحلى

استمراراً للدور الهام الذى تضطلع به مصر بمختلف أجهزة الأمم المتحدة، ولاسيما على ضوء عضويتها الحالية بمجلس الأمن، يتوجه سامح شكرى وزير الخارجية اليوم الجمعة إلى نيويورك بعد انتهاء الاجتماع الوزارى السداسى الخاص بليبيا فى لندن، وذلك للإعداد للمشاركة المصرية فى أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتى ستبدأ فعاليتها الثلاثاء المقبل.
 المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، صرح بأن الدورة الجديدة للجمعية العامة تنعقد هذا العام تحت عنوان «التركيز على الشعوب، والسعى من أجل السلام والحياة الكريمة على كوكب مستدام»، ومن المتوقع أن تشهد مشاركة مصرية نشطة.
جدول أعمال الوزير شكرى يتضمن لقاءات واجتماعات هامة، من ضمنها اجتماع وزارى حول سوريا بدعوة من الممثلة العليا للاتحاد الأوروبى الأربعاء المقبل، واجتماع آخر حول الشرق الأوسط برعاية المعهد الدولى للسلام الثلاثاء، فضلاً عن جلسة وزارية لمجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقى حول الأوضاع فى جنوب السودان الأربعاء، واجتماع مغلق حول أفريقيا الوسطى الثلاثاء.
المتحدث أضاف أن سامح شكرى سيمثل مصر فى اجتماع رفيع المستوى حول مكافحة الإرهاب على شبكة الإنترنت، والذى ينعقد بمبادرة من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا، منوهاً إلى أن هذا الاجتماع يمثل أهمية خاصة لمصر فى ظل حرصها على دفع الجهود الدولية وتعزيز التعاون لمنع ظهور المواد المحرضة على العنف على شبكات المعلومات ومواقع التواصل الاجتماعى. وفى ظل تواجد وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين فى نيويورك، فمن المتوقع عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الأربع على هامش أعمال الجمعية العامة من أجل استمرار التشاور والتنسيق فيما بينهم، بالإضافة إلى عقد اجتماع تشاورى بين وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر حول ليبيا.
«أبوزيد» أكد أن سامح شكرى سينقل خلال كل تلك الاجتماعات الرؤية المصرية للتطورات الإقليمية الراهنة، وسبل تعزيز دور الأمم المتحدة ودفع العمل الدولى متعدد الأطراف من أجل التوصل إلى حل سلمى للأزمات المنتشرة فى المنطقتين العربية والأفريقية، فضلاً عن الارتقاء بأجندة مكافحة الإرهاب والتطرف فى الأمم المتحدة، والتصدى لمن يقدم له يد المساعدة سواء بالفكر أو التسليح أو التمويل أو بتوفير الغطاء السياسى.
وذكر المتحدث الرسمى أن وزير الخارجية سيعقد على هامش أعمال الجمعية العامة لقاءات ثنائية مكثفة مع نظرائه بالعديد من الدول، وسيتركز الشق الأكبر من لقاءات الوزير مع الدول أعضاء المجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو، للترويج لترشيح الوزيرة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام المنظمة.