«أنا ضد الرشوة» حملة لمكافحة الفساد في المصالح الحكومية

في خطوة للقضاء علي ظاهرة الرشوة التي تنتشر بشدة داخل المصالح الحكومية والخاصة أطلقت مجموعة من الشباب المتطوع حملة «أنا ضد الرشوة» باعتبارها أحد أكبر أشكال الفساد التي تتسبب في الحد من تقدم المجتمع، وتهدف الحملة  إلي توعية المواطنين بأنهم  يمكنهم الحصول علي حقوقهم دون دفع مقابل مادي.

 محمد سعيد مؤسس الحملة قال إن الفكرة جاءته بعد الثورة بضرورة إحداث تغيير ومحاربة الفساد الذي تعد الرشوة أكثر أشكاله انتشاراً ولفت إلي أنه هو وزملاءه قاموا بتقسيم أنفسهم في 6 محافظات هي الإسماعيلية والسويس والقليوبية والمنيا والزقازيق وحلوان حتي يتمكنوا من معالجة الظاهرة، لتوعية الجمهور والموظفين داخل المؤسسات الحكومية، ومن هنا استطاع جذب عدد كبير من الشباب المتطوعين في الحملة لتحقيق أهدافها.
وقامت الحملة بالنزول للمدارس الاعدادي والثانوي لتوعية الطلاب وهم شباب الغد علي مبادئ محاربة الفساد والتصدي لها والتي تعد الرشوة أهمها، ولقد قام الطلاب والأطفال بالتفاعل مع الحملة من خلال رسم لوحات فنية تعبر عن قضية الرشاوي ومحاربتها، كم يتم عقد ندوات مع الأسر الشبابية في الجامعات المختلفة.
وأضاف ان الفترة الماضية حاول اعضاء الحملة نشرها لجذب عدد كبير من الشباب وسيبدأون أول يناير المقبل تطبيق الحملة علي أرض الواقع من خلال الذهاب للمصالح الحكومية ولصق استيكارات عليها شعار الحملة علي المكاتب والجدران وعلي ملابس الجماهير والموظفين العاملين داخل هذه الجهات لإقناعهم بالابتعاد عن الرشوة كونهم الأكثر تعرضا لها.
وأكد «سعيد» أن الحملة  تسعي بالتنسيق مع جهاز الشرطة للقضاء علي الرشوة، وذلك من خلال تبليغ الحملة بالمناطق التي تتفشي بها الظاهرة والتي بدورها تقوم بتبليغ الشرطة حتي تتمكن من التحرك للقضاء علي الرشوة في المنطقة التي تم التبليغ عنها.