الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

احتفالات تونسية رغم دعوات الاحتجاج




كتبت ــ شاهيناز عزام - وكالات الأنباء
 
فى ظل احتفالات تونس بالعام الثانى للذكرى الثانية لانطلاق شرارة ثورتهم من مدينة سيدى بوزيد أكد مستشار فاضل موسى عضو المجلس الوطنى التأسيسى ورئيس لجنة القضاء العدلى والادارى انه ليس هناك تشابه بين التيار الاسلامى فى مصر عن تونس مشيرا فى «تصريحات خاصة لروزاليوسف» ان حزب النهضة الاسلامى يمثل 41 % من الشعب التونسى ومتحالف مع حزبين آخريين أما التيار الاسلامى فى مصر فأغلبيته من حزب واحد وهو الحرية والعدالة.
 
وأضاف أن تونس أول دولة فى ثورات الربيع العربى وكان اول قرار شعبى بعد سقوط السلطة الحاكمة تأسيس المجلس الوطنى لوضع دستور للبلاد والغاء الدستور السابق.
 
وأشار موسى إلى أن هناك عدة عوامل أدت لتأخر الدستور بسبب الانتخابات التى اجريت فى 23 اكتوبر الماضى حيث لم يتم تشكيل هيئة مستقلة عليا للانتخابات وكانت مزورة ولا تنطبق فيها معايير النزاهة والشفافية. وأضاف أن المجلس الوطنى جاء بعد ذلك ليضع دستوراً له نظامه الداخلى واعماله التنظيمية بعد الاستعانة بخبراء قانونيين مصريين بناء على طلب رئيس جمهورية تونس.
 
وقال إن تجربة التحول الديمقراطى هى تجربة حديثة لم تتضح حتى الآن ، مشيرا إلى ان الدستور المصرى لعام 71 هو مرجع للدول العربية خاصة فى المسائل القانونية وأن الاعلانات الدستورية لرئيس الجمهورية يصدرها مدفوعاً بضغط من أغلبية المعارضين.
 
وآكد موسى أن هناك توجهاً جديداً لوضع دساتير جديدة لثورات الربيع العربى وبطلان العمل بالدساتير القديمة وفتح أبواب المشاركة الشعبية الديمقراطية والدينية مع استقلالية القضاء وهئية حقوق الانسان حتى لا تصبح الدولة دينية بل تستلهم من الشرعية محذراً أن الدستور الجديد فى مصر يجب ألا يكون مجموعة ضد مجموعة بل توافقيا بين السلطة التنفيذية والتشريعية.
 
 من ناحية أخرى أحيت الأحزاب الذكرى الثانية للثورة بتوجيه دعوات للاحتجاج السلمى للعاطلين والفقراء. على رأسها حزب الجبهة الشعبية المحسوب على اليسار الاشتراكى وذلك فى ولاية سيدى بوزيد شرارة ثورة الياسمين.
 
وطالب عضو التنسيقية بالجبهة لزهر الغربى فى تصريح إذاعى أهالى سيدى بوزيد بـمقاطعة «الاحتفالات النوفمبرية للسلطة»، فى إشارة إلى احتفالات 7 نوفمبر التى كان يحييها النظام السابق تحت حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن على كل عام بمناسبة ذكرى استلامه للسلطة.
 
ومن جهتها دعت الهيئة الجمهورية لحماية ثورة 17 ديسمبر فى بيان لها أهالى سيدى بوزيد إلى وقفة احتجاجية سلمية فى إطار احتفالاتها بالدورة الثانية لمهرجان الثورة. وقال مهدى الحرشانى عضو الهيئة «سنقوم بحركة احتجاجية لأن عامين مرا على الثورة ولم يتحقق شيء فى المحافظة».