الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

كورنيش القلعة وكر للمرتزقة والبلطجية حالياً.. كان فسحة الغلابة سابقاً

كورنيش القلعة وكر للمرتزقة والبلطجية حالياً.. كان فسحة الغلابة سابقاً
كورنيش القلعة وكر للمرتزقة والبلطجية حالياً.. كان فسحة الغلابة سابقاً




الإسكندرية - نسرين عبدالرحيم

تعتبر قلعة قياتباى من أهم المعالم الأثرية بالإسكندرية إن لم تكن الاثر الوحيد المفتوح حالياً للزائرين، ولكن منذ سنوات وحتى الآن الطريق إلى القلعة لم يعد فيه مكان للغلابة الذين يريدون فسحة بسيطة بأقل التكاليف، فبالرغم من أنها تعد قبلة للزائرين من مختلفى المحافظات والبلاد، ومنتزهاً للفقراء والأغنياء، لكنها أصبحت مرتعاً للفوضى والعشوائية منذ عدة سنوات، حيث لايزال الباعة الجائلون يسيطرون على الطريق والبلطجية يستقطعون الطريق لصالحهم، إذ يركنون السيارات على أهوائهم ناهيك عن انتشار الحناطير.
الأدهى من ذلك انتشار الكراسى و«الترابيزات» على طول رصيف البحر الممتد حتى المنطقة المسماة باللسان المجاور للقلعة مباشرة، حيث تجد أشخاصا يفترشون المكان ويقومون باستقطاب الزبائن الذين يفاجؤن بعد ذلك بارتفاع ثمن المشروبات ويضطرون للدفع خشية تعرضهم للضرب على أيدى العاملين فى المكان حيث يصل سعر كوباية الشاى إلى 60 جنيهاً وهول أقل سعر للطلب، ويقومون أيضاً بتأجير العجل للكبار والصغار بل والخيول لمدة دقائق قليلة مقابل 15 و20 جنيهاً، ولم يترك البعض الفرصة تمر هكذا بل قام بإحضار منطاط للأطفال للعب عليه مقابل مبلغ مالى كبير، الأمر الذى يؤكد أن دخل هؤلاء اليومى يصل لعدة آلاف جنيه ومع ذلك لا يدفعون إيجارًا للمكان ولا ضرائب، وعندما تأتى الإزالة من الحى يلقون بالكراسى فى البحر وعندما يتم الإمساك ببعض الكراسى الخاصة بالكافيتريات يدفعون غرامة 10 جنيهات على الكرسى، ورغم تكرار الحملات الأمنية إلا أنه لا حياة لمن تنادى إذ يعودون لاقتناص تلك الموقع المميز على البحر دون أى مقابل ودون تأجير المكان على الأقل من المحافظة.
يؤكد صاحب فرشة تربيزات يدعى محمد: لا يرضينى أن أقف هكذا بدون وضع قانونى ولكننى مضطر لأنه أكل عيشى وعندما تأتى الحكومة تعم الفوضى ويقومون بأخذ الكراسى ويحاسبونى غرامة 10 جنيهات على الكرسى الواحد وبالطبع أدفع ولا أمانع فى دفع إيجار للمكان فهذا أفضل من الملاحقة، فيما أكدت سيدة أخرى تؤجر منطادا للأطفال لا أمانع فى أن أدفع إيجار شرط أن أقف بأمان ولا تلاحقنى الحملات الأمنية.
أما الحاج محمد بائع أنتيكات فيقول: أنا من ضمن الـ28 بائعا الذين كانت قد وعدتهم المحافظة فى عهد اللواء عبد السلام المحجوب بتقنين أوضاعهم وإقامة أكشاك لهم نظراً لأنهم ملقبون ببائعى خان الخليلي، ولكن مر 30 عاماً ةلم يتم عمل أكشاك، ففى عهد المحافظ السابق اللواء طارق المهدى كان قد وعدنا بتنفيذ المشروع وعمل باكيات ولكن على الطراز الفرنسى ليليق بالمكان ونقلنا من الرصيف إلى اللسان بعد أن يتم إبعاد البلطجية الذين هيمنوا على الشاطئ إلا أن المحافظة دائماً ما تتأخر، ويتغير المحافظ ويأتى غيره دون فعل أى شيء حتى جاء الدكتور محمد سلطان ووعدنا أيضا ومازال الأمر كما هو، مشيراً إلى أنه لا مانع لدينا من أن نقوم ببناء الباكيات على حسابنا الخاص فنحن لا نرضى عن المنظر ونريد ان نقنن أوضاعنا ويكون لنا سجل ضريبى ونشعر بأن لنا مكانا ولسنا مهددين ولكن المحافظة ترفض وتصر على بناء الباكيات على حسابها ولكن دائماً الميزانية لا تسمح.