الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اجتماع أوروبى ــ عربى بالقاهرة للإعداد لمرحلة «ما بعد بشار»




اتفقت عدد من الدول الداعمة للثورة السورية خلال اجتماع لهم بالقاهرة أمس على وضع خطة تحرك وعمل من أجل شغل الفراغ الذى سيتسبب فيه الرئيس السورى بشار الأسد فى حال هروبه من البلاد.
 
الاجتماع شارك فيه مندوبون عن كل من تركيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وكندا واستراليا وايطاليا وكرواتيا والولايات المتحدة الأمريكية والسويد واليابان إضافة إلى قطر.وقد أعربت الدول والمنظمات العربية والدولية المشاركة عن تقديرها للخطة المطروحة والتزامها بتقديم الخبرات والموارد اللازمة لعملها بشكل فورى.. مؤكدة ضرورة إحداث تقدّم كبير ونوعى على صعيد تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة والمستقبلية للشعب السورى.
 
إضافة إلى إيفاد خبراء لتدريب عناصر المقاومة خاصة فى المناطق التى يسيطر عليها الثوار والعمل على إنشاء مراكز للأمن والشرطة لتوفير الحماية لتلك المناطق.
 
 من جانبه أكد رئيس الوفد التركى خلال الاجتماع على استمرار دعم بلاده للاجئين السوريين سواء داخل اراضيها أو على الحدود بينها وبين سوريا ، مشيرا الى ان بلاده انفقت نحو 400 مليون دولار لإنشاء المخيمات للاجئين.
 
كما أعلن رئيس الوفد الأمريكى عن مساهمة بلاده بنحو 2 مليون دولار لدعم المراكز الصحية وتدريب كوادر من الأطباء والتمريض.وفيما يتعلق باللاجئين السوريين فى كل من تركيا والأردن والعراق ولبنان، فقد تطرق الاجتماع الى انه يتم تقديم مساعدات عينية لهم بالتعاون مع حكومات  هذه الدول عن طريق الهلال والصليب الأحمر ومفوضية غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، كاشفا عن أن بلاده ستقوم بإمداد عناصر من الائتلاف السورى بالخبراء لتدريبهم على المهام الشرطية والأمنية فى المناطق المحررة.
 
من جهته حمل رئيس الوفد الفرنسى النظام السورى المسئولية الكاملة عن عدم وصول المساعدات إلى السوريين سواء فى الداخل أو الخارج ،مشيرا إلى أن بلاده ستقدم مليون دولار لدعم المجالس المحلية فى المناطق المحررة فى دمشق وريفها لمواجهة متطلبات فصل الشتاء.
 
كما اكد رئيس الوفد اليابانى على تعهد حكومة بلاده بتخصيص 13 مليون دولار لدعم اللاجئين، مضيفا أن منظمة «جايكا» اليابانية تمارس عملها عن طريق مكتبها فى الأردن بتقديم جميع اشكال الخدمات الطبية والإنسانية للاجئين.
 
وأعلنت السويد أنها ساهمت بـ7 ملايين دولار فى إغاثة اللاجئين السوريين فى الدول المجاورة لسوريا. كما قدمت المملكة المتحدة 5 ملايين جنيه استرلينى، ورحب رئيس وفد المملكة المتحدة بإنشاء اللجنة الانسانية للائتلاف السورى ،داعيا الى ضرورة العمل والتنسيق مع الجهات المانحة لتحسين الدعم المقدم لهؤلاء اللاجئين.
 
كما أوضح رئيس وفد ألمانيا أن بلاده تتعاون مع مفوضية غوث اللاجئين التابعة للامم المتحدة والمنظمات العاملة هناك لتوفير كافة متطلبات اللاجئين سواء فى صورة مساعدات عينية او عمل شبكات للصرف الصحى.
 
كما نوه الى ان بلاده ايضا تقوم بدعم ومساعدة السوريين فى الداخل وان كانت هناك صعوبة فى الوصول اليهم لذلك دعا الى ضرورة التنسيق بين اللجنة الانسانية للائتلاف السورى والجهات المانحة والمنظمات العاملة لتغطية جميع احتياجات الشعب السورى .
 
ومن ناحية اخرى أشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة تخطط لمواجهة احتمالات فقدان الأسد السيطرة على الأسلحة الكيماوية، معربة عن قلق المسئولين الأمريكيين من مصير مخازن هذه الأسلحة الخطيرة، خاصة فى ظل ضعف قبضة النظام على السلطة بشكل مطرد.