الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

بعد 100 يوم على المقاطعة.. تنظيم الحمدين إلى زوال

بعد 100 يوم على المقاطعة.. تنظيم الحمدين إلى زوال
بعد 100 يوم على المقاطعة.. تنظيم الحمدين إلى زوال




كتب - محمد عثمان - وكالات الأنباء

بعد مرور مائة يوم على مقاطعة الرباعى دولة قطر لدعمها الإرهاب والمجموعات المتطرّفة، كتبت مجلّة «إيدجبت توداي» تقريراً ذكّرت الدوحة من خلاله أنّها إذا كانت غنيّة فهذا لا يعنى أنها ستكون محصّنة ضدّ الأزمة. فهى تتمتّع بحقول الغاز والنفط لكنّها لا تستطيع إنتاج موادها الغذائيّة الخاصة، إذ نحو 40% من من هذه السلع تأتى عبر الحدود البرّيّة مع السعودية.
 وكان هذا العامل جليّاً خلال الأيام الأولى على المقاطعة خصوصاً فى المتاجر الكبيرة التى بدت فارغة بعدما سارع المواطنون كى يخزّنوا السلع الغذائية فى بيوتهم.
ولم تأخذ الحكومة القطرية بالاعتبار أنّ خطوطها الجوية ستتأثر بعد منعها من استخدام المجالات الجوية للدول المقاطعة، الأمر الذى جعل السفر إلى أماكن فى أفريقيا أو أمريكا الشمالية أطول بكثير. وعانى الطيران المدنى القطرى من خسائر وصلت إلى 25% بعد الأزمة.
من جهة ثانية، خسرت أسواق البورصة 10% من القيمة السوقية خلال الشهر الأوّل على اتّخاذ الرباعى إجراءاته.
وتشير المجلّة إلى أنّ قناة «بلومبيرج» أظهرت كيف أجبرت هذه الخطوات الحكومة القطرية على اللجوء إلى بدائل أكثر كلفة للطرق التجارية فى حين انخفضت وارداتها فى يونيو بحوالى 40% مقارنة مع الفترة نفسها فى يونيو 2016.
وطوال الوقت، ظلت الدوحة ترفض المطالب التى قدّمها الرباعى وتحاول الالتفاف حولها.
وقال كريستوفر دايفدسون، خبير فى شئون الشرق الأوسط ضمن جامعة «دورهام» البريطانية، إنّ الأزمة قد تمتدّ إلى حوالى 2018، فى حديثه إلى وكالة الصحافة الفرنسية.
واستطاع الإعلام فى دول الرباعى المكافح للإرهاب أن يتعقّب ويكشف بعضاً من الكيانات والأفراد المرتبطين بالإرهاب والمدعومين من قطر كى يجلبوا الدمار والفوضى لدول عربية متعددة مثل سوريا وليبيا والعراق. كما كشفت علاقتها بدعم الإخوان المسلمين وداعش والقاعدة ومنظمات إرهابية أخرى. ونجح المقاطعون لقطر ببناء جبهة قويّة ضدّها بحسب ما قاله دايفدسون لوكالة الصحافة الفرنسيّة حول اضطرار الدوحة فى نهاية المطاف إلى تقديم أوّل تنازل. إضافة إلى ذلك، ساهمت المقاطعة فى منع وصول المؤن والمساعدات إلى الإرهابيين ممّا أدّى إلى تحرير بعض المدن والمقاطعات الرئيسيّة بما فيها بنغازي.
وتابعت المجلّة إشارتها إلى أنّ الوثائق المسرّبة فى 11 يوليو  الماضى أظهرت كيف فشلت الدوحة فى الالتزام بموجباتها تجاه مجلس التعاون فى إطار الاتفاقات التى وقّعت عليها سنتى 2013 و2014.
هذا الفشل دفع الدول المقاطعة إلى اتّخاذ إجراءات ضرورية للحفاظ على أمنها واستقرارها. وباتت مصداقيّة قطر فى هذا المجال تساوى صفراً بعدما استمرّت فى اتّباع سياسات تناقض الموجبات التى وقّعت عليها مثل تطوير علاقاتها مع إيران وتمويل الإرهابيّين.
«فتح ملف تجاوزات قطر الحقوقية»
وذكرت صحيفة «الشرق» السعودية فى عددها، أمس، أن مسئولاً بارزاً فى مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تعهد بدراسة الاتهامات الموجهة للجنة حقوق الإنسان القطرية باستغلال أزمة قطر السياسية وارتكاب مخالفات جسيمة للقوانين الدولية المنظمة لعمل اللجان الوطنية الحقوقية.
وشدد المسئول على عدم وجود ما يمنع بحث إعادة النظر فى تصنيف اللجنة القطرية كمنظمة من الطراز الأول لو توفرت الأدلة الكافية، منوهاً بوجود آلية معمول بها لإعادة النظر فى التصنيف.
وعدّ مؤسس ورئيس الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، الدكتور أحمد الهاملي، التعهد من مسئول بارز فى المفوضية بالخطوة المهمة على طريق محاسبة قطر لتسييسها لحقوق الإنسان، فى الوقت الذى جاء فيه التعهد الدولى ببحث الاتهامات خلال استقبال مدير إدارة المؤسسات الحقوقية الوطنية ومنظمات المجتمع المدنى فى مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، فلادلن ستيفانوف، وفداً من الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان وتسلمه تقريراً غير مسبوق يكشف ما وصفت بمخالفات جسيمة من جانب اللجنة القطرية.
وأبدى الهاملى حرصاً قوياً على التعاون مع مفوضية حقوق الإنسان، كى تساعد الفيدرالية فى جهودها لدعم حقوق الإنسان فى مختلف الدول العربية دون أى تسييس ولا تفرقة على أساس دين أو لون أو عرق أو خلفية أو جنس.
بينما تعهد ستيفانوف بمراجعة الاتهامات الواردة للجنة الوطنية لحقوق الإنسان فى قطر بعناية، بقوله «تلقينا التقرير وسنبحثه ونراجعه بعناية وحرص بالطبع ونرى الاتهامات الواردة فيه».
«تميم يستميل اللوبى اليهودى فى واشنطن»
فى سياق آخر، نشرت مجلة الأعمال الأمريكية «فوربس» تقريرا يكشف ما قالت إنها «طريقة غريبة» تلجأ إليها الدوحة لاستمالة اللوبى اليهودى فى أمريكا، ونقلت المجلة عن قيادات يهودية أمريكية أنهم تلقوا عرضا يفيد باستعداد الدوحة لمقايضة لقاء الأمير تميم بن حمد آل ثانى لدى زيارته القريبة إلى نيويورك، بجثة الضابط الإسرائيلى «هادار جولدن»، الذى اختفى فى غزة عام 2014 وأعلنت حماس لاحقا أنها قتلته، وجندى إسرائيلى آخر محتجز لدى حماس.
وقالت المجلة إن أمير قطر، الذى لا يلتقى عادة إلا كبار قادة الدول، يعتزم هذه المرة لقاء جمعيات الضغط اليهودية الأمريكية، وذلك على هامش مشاركته فى فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك التى تنطلق بعد أيام.
وكشف التقرير أن قطر لجأت إلى واحد من أغرب المحامين ليتوسط لها، وهو نك موزن، الناشط اليهودى الذى عمل مساعدا لرئيس الفريق الانتخابى للمرشح تيد كروز.
وقالت «فوربس» إن موزن ألمح فى حديث مع بعض القيادات اليهودية، إلى أنه فى هذه المهمة لمساعدة أمير قطر يحظى بدعم الحكومة الإسرائيلية، غير أن سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة نفى ذلك فى حديث خاص للمجلة.