الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«تميم» يسير إلى المصير المحتوم

«تميم» يسير إلى المصير المحتوم
«تميم» يسير إلى المصير المحتوم




الرياض - صبحى شبانة

فشلت محاولات تميم بن حمد، أمير قطر، فى القفز على الأزمة، بعد إخفاقه فى شراء الولاءات والمواقف، فتصريحات «ميركل»، و«ماكرون» ـ المسبقة الدفع ـ فقدت مفعولها قبل أن يغادر «تميم» برلين وباريس» ومهادنات «ترامب» لن تطول إلى ما بعد يوم الثلاثاء، موعد توقيع أمير قطر على اتفاق بضخ ٤٥ مليار دولار فى الاقتصاد الأمريكى.
فالرجل الأمريكى يعرف ماذا يريد، والوقت يمر، والفرص الضائعة لا تحصى، وأمير قطر ماض لا محالة فى مواجهة مصيره المحتوم، بعد أن نفدت كل حيله وأحابيله، فساعة الصفر باتت معلومة، وتنظيم الحمدين فى رقصته الأخيرة، رقصة ما قبل الموت.
لقد أطبقت الأزمة بكل جوانبها على رقاب تنظيم الحمدين، الذى فشل فى مواجهتها، والفكاك منها، الدعم والتمويل القطرى للإرهاب موثق بالصوت والصورة، وإدارة الدوحة للتنظيمات الإرهابية مسجلة فى دواليب الأمم المتحدة التى يحضر تميم اجتماعاتها غدا، فى الوقت الذى أعلنت فيه المعارضة القطرية فى الخارج عن حشدها أعدادا ضخمة من المتظاهرين أمام مقر الأمم المتحدة فى نيويورك، للتنديد بدعم قطر للإرهاب، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التى تنطلق غدا الثلاثاء، ويشارك فيها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
أحد أقطاب المعارضة القطرية فى لندن أكد لـ«روزاليوسف»: «أن زيارة «تميم» إلى نيويورك لن تمر بسلام، وسيواجه بأعنف احتجاجات ومظاهرات فى حياته، إذ تنادى أطياف المعارضة القطرية ـ مدعومة بجمعيات حقوقية عالمية ـ بتغيير النظام الحاكم فى قطر الداعم للجماعات الإرهابية، وعصابات التطرف الديني».
المعارض القطرى قال: «إن المعارضة القطرية فى لندن تنسق مع اطياف عديدة فى الداخل القطري، وعدد كبير من الدول حول العالم استعدادا لعودة الشيخ «عبد الله بن على» إلى الدوحة أميرا لقطر، مستمدا شرعيته من ٩٥٪ من الشعب القطري» مشددا «أن الايام المقبلة تحمل الاسوأ لتنظيم الحمدين».
«إن مؤتمر المعارضة القطرية ـ الذى عقد فى لندن على مدار يومى الخميس والجمعة من الاسبوع الماضى  أسس لحقبة جديدة فى التاريخ القطري، ومنح الشرعية الكاملة للشيخ عبد الله  بن على الذى يحظى بثقة معظم الدول العربية والأجنبية وعموم الشعب القطري، كما أن تنديد قبيلة «آل مرة» فى اجتماعها بمدينة الأحساء أمس الأول، السبت، بسحب الحكومة القطرية الجنسية من شيخ القبيلة وعدد من أبنائها، شجع أطياف الشعب القطرى على الجهر برفضها للنظام القطرى والمطالبة بضرورة تغييره، وعودة الشيخ عبد الله بن على صاحب الأحقية فى حكم قطر» وذلك بحسب قول المعارض القطرى.
ويواجه حاكم الدوحة رفضا شعبيا متزايدا، بعد إقدام تنظيم الحمدين على سحب جنسية شيخ قبيلة آل مرة طالب بن لاهوم بن شريم المرى وأكثر من ٥٥، بينهم ١٨ طفلا وامرأة من أبناء القبيلة، وهى تشكل أكبر مكون اجتماعى فى قطر.