مذكرات الاعتقال «كرباج الأغا» لمطاردة نجوم الكرة

كتبت - خلود عدنان

سنوات من الملاحقة والاضطهاد وحملات الاعتقال وتكميم الأفواه.. هكذا الحال فى تركيا التى يتغنى انصار رئيسها «الاغا» أردوغان بالديمقراطية والحريات والحياة المدنية الرائعة التى تعيشها البلاد فى عهده.
أكاذيب أنصار الاغا باتت مفضوحة عالميا لاسيما بعد محاولة الانقلاب على أردوغان العام الماضى والتى اطلقت العنان لموجة رهيبة من الاستبداد والاعتقالات وقمع الحريات وصلت وفق تقديرات اعلامية لاكثر من 100 الف شخص من مختلف القطاعات وقطعا منها الرياضة التى لم يشفع لنجومها خدمتهم الطويلة لبلادهم فى جميع المحافل عند النظام التركى فتم إصدار عشرات من مذكرات الاعتقال بحق لاعبين محليين ومحترفين دوليين ومدربين أندية كبيرة ومسئولين رياضيين وحتى جماهير المدرجات.
الثلاثى الشهير
عشرات من اللاعبين السابقين غادروا ملاعبهم ومنازلهم قسرا ليقفوا خلف القضبان بحجة تعاطفهم المزعوم مع الداعية فتح الله جولن، المتهم من قبل السلطات التركية بتدبير الانقلاب منهم الثلاثى الشهير والسابق فى صفوف جالاتا سراى عارف إرديم الذى لعب فى عام 2000 فى صفوف ريال سوسييداد الإسبانى لنصف موسم وإسماعيل ديميريز وأوجور توتونيكير.. وتم إصدار مذكرات اعتقال وتحقيق مع الثلاثى الذى لم يتذكر الاغا ونظامه لهم تألقهم فى الملاعب ومع منتخب بلادهم.
الأسطورة شوكور
لم تتوقف ملاحقة اللاعبين عند هذا الحد إذ تعرض النجم والاسطورة هاكان شوكور لعملية قذرة لتلفيق تهم له ولوالده بالمشاركة فى أعمال إرهابية، بسبب معارضته للسلطة الحالية ودعمه للداعية المعارض فتح الله جولن إلا اللاعب وقت صدور مذكرة الاعتقال كان فى امريكا لكن تم اعتقال والده بمدينة إسطنبول كما صدر قرار بمصادرة ممتلكات العائلة والتى تقدر بنحو 60 مليون يورو فى أغسطس 2016.
شوكور هو اسطورة بكل معنى الكلمة لدى الاتراك ولاعب شهير قضى معظم مسيرته الرياضية فى صفوف نادى جالالطة سراى وساهم بقوة فى حصول منتخب تركيا على المركز الثالث فى مونديال 2002 وشارك فى 100 مباراة دولية كما أنه لعب فى صفوف «إنتر ميلان» و«بارما» الإيطاليين، وهو صاحب أسرع هدف فى تاريخ كأس العالم فى مونديال 2002.
وفى عام 2011 فاز شوكور بمقعد فى البرلمان التركى عن حزب العدالة والتنمية، لكنه استقال من الحزب ووصل العمل فى البرلمان كنائب مستقل.
نجم السلة
أزمة أخرى مع نجم آخر لكن فى كرة السلة نجم نادى أوكلاهوما سيتى ثاندر اللاعب إنس كانتر المحترف بالدورى الامريكى والذى كشف إنه تم توقيفه فى مطار بوخاريست برومانيا بعدما ألغت أنقرة جواز سفره، وانتقد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان واصفًا إياه بـ«الرجل السيئ للغاية والطاغية»، وأكد أن ما تعرض له كان بسبب آرائه السياسية.
مدافع فناربخشة
امتدت سياسات أردوغان القمعية لـ«بكر أرتيجون» المدافع السابق فى ناديى فناربخشه وباشاك شهر ووجهت إليه تهمة مساندة جولن واستخدام تطبيق بايلوك للرسائل النصية المشفرة، وهى شبكة تعتبرها الحكومة منظمة إرهابية.
وألغى عقد أرتيجون مع نادى باشاك شهر ومنع اللاعب من مغادرة البلاد.
حارس المنتخب
وأخيرا وليس آخرا اعتقلت قوات الأمن التركية حارس مرمى منتخب تركيا السابق عمر شاتكش، بعد اتهامه بالمشاركة فى انقلاب يوليو.
وبدأ شاتكش مسيرته الكروية فى صفوف نادى اسكشهير سبور، وشارك شاتكش ضمن صفوف المنتخب التركى خلال كأس العالم لعام 2002.. وفى الخامس عشر من أغسطس عام 2012 اعتزل شاتكش كرة القدم بعد مسيرة استمرت 28 عاما مع المنتخب القومى واندية الدورى الممتاز.
ولم يُعف رؤساء الأندية من هذه الانتهاكات، إذ تم اعتقال رئيس فريق كونيا سبور أحمد شان بالتهمة نفسها ثم أفرجت عنه السلطات بعد استجوابه، وأعلن شان بعد الإفراج عنه استقالته من رئاسة الفريق.