السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

متى يتعلم الزمالك من أخطائه؟

متى يتعلم الزمالك من أخطائه؟
متى يتعلم الزمالك من أخطائه؟




كتب - ماجد غراب

حالة من الفرحة المبالغ بها إنتابت مسئولى نادى الزمالك والجهاز الفنى واللاعبين عقب الفوز الأول الذى حققه الفريق الأبيض فى بطولة الدورى العام هذا الموسم على حساب الداخلية بثلاثة أهداف مقابل لاشىء للوافدين مؤخرا على القلعة البيضاء محمد روقة «هدفين» وعبد الله جمعة.
ورغم قناعة جميع المتابعين للمباراة أن الزمالك لم يقدم الأداء المنتظر منه حتى اللحظة التى أطلق فيها حكم المباراة محمد معروف صفارته معلنا احتساب ضربة جزاء «وهمية» لعبد الله جمعة الذى كان يستحق انذارا بدلا من مكافأته على خداعه والذى استفاد منه الزمالك واستطاع أن يتقدم بهدف فى الوقت الذى ظلم فيه فريق الداخلية الذى دافع ببسالة وفقا لإمكانياته أملا فى الخروج بنقطة من المباراة.
لكن أحلامه سرعان ما تبخرت بعدما فرض الزمالك سيطرته على مجريات اللقاء عقب تقدمه بهدف الذى كان بمثابة نقطة التحول التى فتحت أمامه الطريق لفوز عريض بثلاثية فى نهاية اللقاء وكان فى الإمكان أن تزيد حصيلة الأهداف للأبيض إذا ما احتسب حكم المباراة أياً من ضربتى الجزاء من لمسة يد لاعب الداخلية لكنه تجاهل الأمر لينتهى اللقاء بفوز الزمالك «المنطقى» على أبناء المدرب علاء عبد العال.
لكن ما ليس منطقيا أن يتم الحكم على المدرب المونتنجرى نيبوشا وفقا لهذا اللقاء وأمام منافس ظل يصارع الموسم الماضى حتى الأمتار الأخيرة للبقاء فى الدورى وهو ما تحقق له فى النهاية.
المنطقى أن يكون هناك تأن فى الحكم على نيبوشا بعد إعطائه الفرصة كاملة ثم يأتى الحكم عليه وفقا للنتائج التى تحققت والأداء الذى قدمه الزمالك تحت قيادته.
غير المنطقى أن يتم الحديث عن تقييم جماعى للصفقات الجديدة والمبالغة فى الإشادة فى عناصر  تبدو مبشرة للقلعة البيضاء مثل روقة ومدبولى وعبدالله جمعة وجميعهم لايزال أمامهم الكثير للحكم على قدرتهم على الدفاع عن تيشرت نادى الزمالك خاصة فى الأوقات الصعبة والتى دائما ما تعطى المؤشر الحقيقى للفوز ببطولة من عدمه.
وحال استمرارهم فى المنافسة وفوزهم فعليا فى النهاية ببطولة أو أكثر.
هنا يكون التقييم الحقيقى للصفقات الجديدة التى لم تقدم شيئاً بعد وخرج مسئولو الزمالك برئاسة المستشار مرتضى منصور يشكرون بعضهم البعض على ضم العناصر التى وصفت بأنها مميزة فقط لفوزهم على الداخلية بثلاثية مقابل لاشىء  فى الأسبوع الثانى من الدورى العام.
وهو الفوز الذى اعتبره آخرون بمثابة عودة لمدرسة الفن والهندسة التى عانت من موسم ماضى كارثى ومن ثم استحق الأمر من وجهة نظر هؤلاء أن يتلقى الفريق التهانى الهاتفية داخل غرف خلع الملابس قبل مغادرة ملعب المباراة.
والتى لم تكن تستحق كل هذا بالنظر لتاريخ ومكانة نادى الزمالك أحد أهم الأندية المصرية والعربية والأفريقية.
 والذى لايحتاج أيضا لكل هذا الصخب الإعلامى مع كل مباراة يخرج بعدها رئيس النادى المستشار مرتضى منصور للتعبير عن رأيه فى فوز أو تعادل أو خسارة الأبيض.
فهذا الأمر لايحدث من أى مسئول فى ناد رياضى  بالعالم خاصة إذا ما كان هذا النادى يمثل قلعة كبيرة بقيمة القلعة البيضاء التى تستحق فقط العمل فى صمت وابتعاد مسئوليها عن التصريحات الإعلامية مع كل مباراة وتوفير حالة من الهدوء والاستقرار للفوز بالبطولات وتحقيق الإنجازات التى لن تحتاج لأحد أن يتحدث عنها وستقوم هى نفسها بالحديث عن كل من ساهم بها دون أن يقوم أحد بالتصريح بهذا.
وذلك فى ظل أن الجميع يعمل لأجل الصالح العام لأعضاء وجماهير القلعة البيضاء لتحقيق مزيد من النجاحات التى تليق بقيمة وعراقة وتاريخ نادى الزمالك.