الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس يفند نظرة القاهرة لتطورات الأوضاع داخلياً وخارجياً

الرئيس يفند نظرة القاهرة لتطورات الأوضاع داخلياً وخارجياً
الرئيس يفند نظرة القاهرة لتطورات الأوضاع داخلياً وخارجياً




كتب ـ أحمد إمبابى

يعرض الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم رؤية مصر لمجمل أوضاع المجتمع الدولى، وكيفية إرساء دعائم السلام والاستقرار فى العالم، فضلا عن المواقف المصرية إزاء القضايا الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط، وجهود مكافحة الإرهاب وذلك خلال بيان مصر الذى يلقيه الرئيس أمام الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بنيويورك، فى الرابعة ونصف ظهرا بتوقيت نيويورك العاشرة والنصف مساء بتوقيت القاهرة.
ملفات على أجندة الرئيس
كلمة «السيسى» ستتضمن عرضا لتطورات الأوضاع الداخلية بمصر، سياسيا واقتصاديا، فى ظل المواجهة المستمرة التى تقوم بها الدولة المصرية لمكافحة الإرهاب، ونتائج برنامج الإصلاح الاقتصادى ومؤشرات تحسن الاقتصاد خلال الأشهر الماضية.
ومن المتوقع أن يركز الرئيس فى كلمته على الدور المصرى فى محاربة الإرهاب فى إطار استراتيجية شاملة، وتطورات المواجهة مع القوى والدول التى تدعم وتمول الإرهاب، ويقدمون الدعم والملاذ الأمن للإرهابيين فى منطقة الشرق الأوسط.
ويقدم الرئيس رؤية مصر تجاه عدد من القضايا الدولية، بداية من الملف الليبى الذى يمثل أولوية مصرية تمس الأمن القومى المصرى مباشرة، فالرؤية المصرية ثابتة تقوم على دعم حلول سياسية تحافظ على وحدة الأراضى الليبية ودعم المؤسسات الوطنية ووقف دعم التنظيمات الارهابية بالسلاح ورفع حظر تسليح الجيش الليبي.
يضاف ذلك إلى الملف السورى حيث يستعرض الرئيس الدور المصرى الذى يتبنى حلولا سياسية تحافظ على وحدة الأراضى السورية، والأهم من ذلك استقبال أكثر من نصف مليون لاجئ سورى على الأراضى المصرية.
كما يوضح الرئيس مستجدات قضية السلام فى الشرق الأوسط، فى ضوء ثوابت مصر تجاه القضية والتى تقوم على إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بجانب الدور المصرى لإنجاح المصالحة الفلسطينية.
وبجانب تلك القضايا الرئيسية يتحدث الرئيس عن الموقف المصرى تجاه تطورات الأوضاع فى اليمن والدعم المصرى للعراق، والدور الإنسانى الذى تقدمه مصر فى استقبال اللاجئين.
وفى نفس السياق لن تكون شواغل القارة الإفريقية بعيدة عن بيان الرئيس حيث يقدم الرئيس رؤية مصر تجاه مشاكل القارة فى ضوء رئاسة مصر لمجلس السلم والأمن الأفريقى وعضويتها فى مجلس الأمن.
لقاءات ثنائية
وكان الرئيس «السيسي» قد استهل نشاطه أمس الأول بنيويورك بلقاءين ثنائيين، الأول مع الشيخ عبد الله بن زايد، وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة؛ ورئيس الوفد الإماراتى فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، وخالد فوزي، رئيس المخابرات العامة.
​وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أشاد خلال اللقاء بتميز العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا أهمية مواصلة العمل على تطويرها فى شتى المجالات، كما أشار الرئيس إلى​ أن المرحلة الراهنة بما تفرضه من تحديات تستلزم تضافر كافة الجهود العربية لتعزيز العمل العربى المشترك ومواجهة محاولات التدخل فى شئون الدول العربية وزعزعة استقرارها.
وأضاف «يوسف»: «أن الشيخ عبد الله بن زايد أعرب خلال اللقاء عن اعتزاز الإمارات بالعلاقات المتميزة مع مصر، مؤكدا أهمية مواصلة العمل على تعزيز أطر التعاون بين البلدين بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين».
كما أشاد وزير خارجية الإمارات بمستوى التنسيق والتشاور المكثف مع مصر للتصدى للتحديات والمخاطر التى تواجه المنطقة، وعلى رأسها الإرهاب، مشيرا إلى أهمية التكاتف العربى والوقوف صفا واحدا فى وجه محاولات ​تهديد أمن واستقرار الشعوب العربية.
وأوضح «يوسف» أن اللقاء تطرق إلى بحث القضايا والملفات العربية والإقليمية والموضوعات المطروحة أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، خاصة ما يتعلق بالأزمات القائمة بالمنطقة.​
اللقاء الثانى للرئيس كان مع الأمير خالد بن سلمان، سفير المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية وخالد فوزى رئيس المخابرات العامة.
​المتحدث الرئاسى قال: «إن الرئيس أكد من جانبه اعتزاز مصر بالعلاقات المتميزة التى تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، مشيرا إلى أهمية تدعيم أواصر هذه العلاقات على كافة الأصعدة، بما يساهم فى تعزيز التضامن العربى فى مواجهة مختلف التحديات التى تواجه المنطقة العربية».
وتناول اللقاء عددا من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما سبل التوصل لحلول سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، بما ينهى المعاناة الإنسانية لشعوبها ويحافظ على مقدراتها.