الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عبدالرحمن الكواكبى فى «السنارى»

عبدالرحمن الكواكبى فى «السنارى»
عبدالرحمن الكواكبى فى «السنارى»




كتب - أشرف أبو الريش

فى امسية واحتفالية كبيرة احتفلت مكتبة الاسكندرية فى بيت السنارى بالمفكر والراحل الكبير عبد الرحمن الكواكبى.
وقالت حفيدته ضحى الكواكبى والتى جاءت من حلب فى سوريا لحضور هذه الاحتفالية انها رأت فى جدها منارة ونبراسا للفكر المتحرر حيث سبقت افكاره التحررية الكثير من العلماء والمفكرين مشيرة الى ان القاهرة جذبت جدها الكواكبى بما تحمله من عبقرية المكان والزمان بالإضافة الى كونها منارة للثقافة والعلوم فى تلك الفترة.
ومن جانبه اكد الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الاسكندرية ان الاحتفال بمفكر كبير مثل عبد الرحمن الكواكبى يأتى فى اطار احتفال مكتبة الاسكندرية بأحد اهم رواد الفكر الليبرالى الحديث حيث سبقت افكار هذا المفكر الكبير عبد الرحمن الكواكبى مفكرين كثيرين خاصة فيما يتعلق بالافكار السياسية للدول والحكام.
واضاف الفقى انه تحدث فى احد السنوات الماضية عندما حذفت وزارة التربية والتعليم فصلا يتحدث عن الكواكبى فى مناهج الطلاب وتم عتاب وزير التربية والتعليم عن هذا الامر معربا عن اهمية ان يدرس الطلاب تاريخ وحياة العظماء من المفكرين العرب وعلى رأسهم عبد الرحمن الكواكبى.
وهو عبدالرحمن أحمد بهائى محمد مسعود الكواكبى «1855 - 1902»، أحد رواد النهضة العربية ومفكريها فى القرن التاسع عشر، وأحد مؤسسى الفكر القومى العربي، اشتهر بكتاب «طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد»، الذى يعد من أهم الكتب العربية فى القرن التاسع عشر، حيث يناقش ظاهرة الاستبداد السياسي.
وعندما بلغ عبدالرحمن الكواكبى الثانية والعشرين من عمره، الْتحق كمحرر بجريدة «الفرات»، وكانت جريدة رسمية تصدر فى مدينة حلب السورية، ولكن إيمانه بالحرية وروح المقاومة لديه دفعه لأن يؤسس هو وزميله السيد هشام العطار أول جريدة رسمية عربية خالصة، وهى جريدة «الشهباء»، ولم تستمر سوى خمسة عشر عددًا؛ حيث أغلقتها السلطات العثمانية بسبب المقالات النقدية اللاذعة الموجهة ضدها.
سافر الكواكبى إلى الهند والصين، وسواحل شرق آسيا وسواحل إفريقيا، كما سافر إلى مـصـر حيث لم تكن تحت السيطرة المباشرة للسلطان العثمانى عبدالحميد.