الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الأهلى يطلق رصاصة الرحمة على التحكيم الأفريقى فى غانا

الأهلى يطلق رصاصة الرحمة على التحكيم الأفريقى فى غانا
الأهلى يطلق رصاصة الرحمة على التحكيم الأفريقى فى غانا




كتب – وليد العدوى

ينظر الاتحاد الأفريقى لكرة القدم (كاف) يوم الأثنين المقبل فى أمر التحكيم داخل القارة السمراء، بعد أن تعددت الشكاوى والاحتجاجات بين معظم الأندية المتنافسة فى بطولتى دورى الأبطال والكونفيدرالية، فضلا عن الفضائح الكروية فى التصفيات بين المنتخبات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقبل فى روسيا 2018، الأمر الذى ساهم فى تكثيف الملفات على طاولة الكاف، والمطالبة بإعادة عدد غير قليل من المباريات سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية، وكانت أزمة النادى الأهلى التى فجرها مؤخرا، بسبب كشفه عن صلة قرابة تجمع بين حكم مباراة الترجى والأهلى السبت المقبل، ضمن إياب دور الثمانية بدورى أبطال أفريقيا، على ملعب رادس، وأحد محترفى الفريق التونسي، لتكون القشة القاصمة لظهر البعير، حيث أكدت سوء اختيار الحكام فى أفريقيا، وعدم التدقيق والتتبع فى توفيق أوضاع أطقم الحكام قبل المباريات، لذا من المقرر أن ينعقد المكتب التنفيذى للكاف يوم الإثنين المقبل فى غانا، ويحسم تشكيل لجنة الحكام الجديدة بالاتحاد الإفريقى والتى كان من المفترض إعلانها شهر يوليو الماضى، لكن تم التأجيل لوجود أكثر من ترشيح للاتحادات الأهلية لأعضاء فى لجنة الحكام.
يشمل اجتماع الاتحاد الإفريقى المقبل مناقشة إقامة بطولة الأمم الإفريقية 2019 بالكاميرون، فى ظل وجود أنباء عن سحب التنظيم منها لعدم جاهزيتها لاستقبال البطولة من حيث الملاعب وغيره، وهى الصفعة التى ينوى رئيس الكاف المنتخب حديثا أحمد أحمد توجيهها إلى سلفه الكاميرونى عيسى حياتو، بسحب تنظيم البطولة المقبلة من بلاده، بعدما شابها من مجاملات ضمن ملف كامل لفساد حياتو داخل القارة السمراء.
من جانب كشر الأهلى عن أنيابه، وقدم شكوى لتحميل الحكم السنغالى مالانجا نتيجة مباراة الأهلى والترجى بذهاب دور الثمانية  والتى انتهت بالتعادل الإيجابى بهدفين لكل فريق، لكن عبد المنعم شطة، رئيس لجنة التطوير بالكاف، وأحد أبناء الأهلى رفض تحميل الحكم السنغالى المسئولية، وقال إن الحكم مثل اللاعب تماما يخطيء ويوفق، ولابد أن يلتمس الجميع العذر للحكام بسبب الضغوط التى يتعرض لها، مثلما يلتمس الجميع العذر لأخطاء اللاعبين، ليكثف الأهلى من شكواه فيما هو قادم وتحديدا قبل موقعة رادس يوم 23 سبتمبر الجاري، على خلفية تداول تقارير صحفية عن وجود صلة قرابة بين الحكم الكاميرونى أليوم نيانت الذى تم اختياره لإدارة مباراة إياب ربع نهائى البطولة، وفرانك كوم لاعب الترجي، حيث أنه يعد زوج أخت اللاعب، وحال ثبوت ذلك ستكون أزمة للأهلى الذى لا يحتمل أى أخطاء فى المباراة المقبلة، بسبب تعادله فى مباراة الذهاب ببرج العرب بالإسكندرية (2-2) ويحتاج إلى معجزة لعبور الترجى القوى على أرضه ووسط جماهيره.
لم تكن تلك القضية الوحيدة التى تتورط فيها لجنة الحكام بالاتحاد الأفريقي، بعد أن تواصل الجدل التحكيمى فى أفريقيا بالتزامن مع قضية مشابهة تؤرق الكرة الليبية، بعد أن ثبت تعمد تورط حكم مباراة ليبيا وتونس ضمن الجولة الثانية من تصفيات أفريقيا عن المجموعة الأولى المؤهلة إلى كأس العالم المقبلة «روسيا 2018»، وانتهت بفوز تونس بهدف وسط قرارات ظالمة من قبل حكم المباراة، الكينى دافيس أموبنى أوغنشي، مما تسبب فى إيقاف «فيفا» له عن ظلمه البيِّن لمدة ثلاثة أشهر كاملة، ورغم إقامة المباراة فى 11 نوفمبر الماضى إلا أن التحرك الليبى الأخير، جاء بعد إثبات أن الحكم الكينى متزوج من سيدة تونسية ومقيم أغلب الأحيان فى تونس، الأمر الثانى أن «فيفا» قرر مؤخرًا إعادة مباراة السنغال وجنوب أفريقيا التى أُقيمت فى الثانى عشر من نوفمبر العام 2016 فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018 فى روسيا، وذلك بعد تأييد العقوبة الموقَّعة على الحكم الذى أدارها الغانى جوزيف أودارتى لامتي، بالإبعاد مدى الحياة.وفيما يخص سحب بطولة الأمم الأفريقية المقبلة 2019، فتؤكد جميع المؤشرات أن المغرب الأقرب إلى استضافة البطولة بدلًا من الكاميرون، على هامش إلغاء محكمة التحكيم الرياضى للانتخابات السابقة، التى وضعت تومبى روكو على رأس الاتحاد الكاميرونى للعبة قبل عامين، وعقب فشل الاتحاد الدولى فى عقد جلسة صلح بين جميع الأطراف المعنية، فى المقابل، تعيش الكرة الكاميرونية أزمة شديدة التعقيد بسبب غلق مقر اتحاد الكرة فى ياوندي، منذ إعلان حل اللجنة التنفيذية، حيث ستشرف لجنة المعايير المكلفة من الاتحاد الدولى (فيفا) على تسيير شؤون الكرة ببلاد عيسى حياتو حتى 18 من شهر فبراير2018، لتبقى حظوظ المغرب وافرة للظفر بتنظيم كأس الأمم الإفريقية 2019، فى حال ما تم سحب الثقة من الكاميرون.