الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

استجـّم بـ«بورتو مارينا» وصحبة السوء كلمة السر

استجـّم بـ«بورتو مارينا» وصحبة السوء كلمة السر
استجـّم بـ«بورتو مارينا» وصحبة السوء كلمة السر




متابعة - سيد دويدار

لم يصدق محمد  طالب الجامعة نفسه وهو يقف امام اللواء حسام فوزى مدير مباحث الفيوم  يعترف له بتفاصيل قتل  شقيقه وزوجته وطفلتهما بسبب صحبة السوء وبعد ان وضع الضباط «الكلابش»فى يده تمهيدا لعرضه على النيابة بكى وعاد «بآلة» الزمن الى الخلف وتذكر الايام العصيبة التى عاشها شقيقاه فى الغربة لتأمين مستقبله بعد وفاة والدهم وانه الاخ الصغير المدلل الذى اوصاهما والدهما عليه قبل وفاته بايام.
تذكر كيف تنقل إخواته بين الدول العربية من شركة الى شركة لكى يؤمنوا له مستقبله وكانوا يرسلون الاموال الى والداتهم  لدفع الدروس الخصوصية فى مرحلة الثانوية العامة وكذلك تحمل تكلفة مصاريف شقيقهم الصغير الباهظة والتى لم يتذمروا ابدا من كثرتها؛ وبعد سنين من الغربة اصيب شقيقه الاكبر بمرض السرطان فقرر الشقيقان ان يعودا فى اجازة شبه نهائية بناء على رغبة شقيقهم الاكبر المريض الذى قرر ان يموت وسط اهله وناسه بالفيوم ولم يدر ان نهايته على يد شقيقه الاصغر وليس بسبب مرض السرطان.
وكالعادة عمل الشقيقان بوصية ابيهما ووقفا بجوار شقيقهما فى السنة الاخيرة من مرحلة الثانوية العامة ودعموه بالاموال والمعنويات حتى نجح والتحق بكلية التجارة جامعة بنى سويف وهنا ايقن الشقيقان انهما أنهيا المرحلة الاولى من وصية ابيهما ولم يتبق إلا تجهيز شقته تمهيدا للزاوج ولكن الشقيق الاصغر كان له رأى آخر بسبب صحبة السوء حيث تمرد على العائلة وعلى الجامعة وطلب منهم نقله الى معهدعالى بمنطقة الهرم سبق والتحق به اصدقاؤه الذين حصلوا على ٥٠٪‏بعد اداء الدور الثانى بالامتحانات رفض الاخوان  طلب شقيقهما الاصغر لانهما يعلمان جيدا انها صحبة سواء ولن يأتى من الاختلاط بهم الا المصائب وطلبا منه ألا يختلط بهؤلاء الاصدقاء مرة اخرى وعدم السماح لهم بدخول بيت العائلة.
مرت الاسابيع وباءت محاولات الصغير جميعها بالفشل فقرر الانتقام من شقيقه الاكبر المريض «بالسرطان» فصعد الى شقته فى الثانية منتصف الليل ودق جرس الباب فاستقبله شقيقه الاكبر بكل تعاطف واحضر له وجبة عشاء الا انه رفضها وجدد طلبه ورغبته فى نقل ملفه من الجامعة الى المعهد مع اصدقائه وهنا نهره شقيقه وطلب منه ان ينسى هذه الامور لان وظيفة مرموقة تنتظره فى دولة خليجية بعد الانتهاء من الدراسة فى كلية التجارة وغادر الطالب منزل شقيقه فى حالة غضب ولعب الشيطان برأسه وعاد مرة اخرى حاملا انبوبة وهدد شقيقه بتفجير الشقة وعندما نزعها منه هرول الى المطبخ واحضر سكينا وانهال على شقيقه بالطعنات فخرجت زوجته على استغاثته فطعنها هى الاخرى وعندما شاهدت طفلتهما لوجين ٤سنوات والداها فى بركة من الدماء صرخت وبكت فقام بطعنها هى الاخرى وهى بملابس الحضانة ولم يرحم توسلات امها التى كانت تنازع الموت وتقول له «بلاش لوجين يامحمد حرام عليك» وفر هاربا لتزحف الام الى طفلتها فى محاولة منها لاسعافها ولكنها تلفظ انفاسها الاخيرة وهى تحضنها».
بعدها دخل محمد الى غرفة شقيقه وحاول سرقة ٧٥٠ ألف جنيه ولكنه سمع صوت والدته تنادى على شقيقه واخذ ٤٠الف جنيه ثم ذهب الى بورتو مارينا ليستجم ثم عاد الى الهرم لتقديم ملفه فى المعهد.
كان اللواء خالد شلبى مساعد وزير الداخلية لامن الفيوم قد تلقى بلاغا بالعثور على جثث أسرة مذبوحين فى شقتهم،انتقل اللواء حسام فوزى مدير المباحث وتبين وجود جثة الام وهى تحتضن طفلتها وبها طعنات بجميع انحاء الجسد وذبح قطعى بالرقبة كما وجدت جثة زوجها فى غرفة الصالة.. قرر اللواء جمال عبد البارى مساعد اول وزير الداخلية مدير مصلحة الامن العام بسرعة كشف غموض الحادث وتشكيل فريق بحث يشرف عليه اللواء حسام فوزى مدير المباحث،حيث دلت التحريات التى اشرف عليها العقيد مصطفى هدية مفتش المباحث اختفاء شقيق القتيل الاصغر ووجود خلافات بينهما بسبب طلب نقله الى معهد عالى مع اصدقائه.
كما تبين للواء حسام فوزى مدير المباحث ان الشقيق الاصغر استأجر شاليه فى بورتو مارينا بـ٤الاف جنيه فى اليوم وانه اشترى ملابس باهظة الثمن وتم ضبطه.