الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

قريبا.. انهيار تنظيم «الحمدين»

قريبا.. انهيار تنظيم «الحمدين»
قريبا.. انهيار تنظيم «الحمدين»




الرياض ـ صبحى شبانة

بدأت الأزمة القطرية فى أخذ منحى متسارع تجاه التخلص من تنظيم الحمدين، بفعل إرادة أسرة آل ثانى، التى استجابت للبيان الذى أصدره الشيخ عبدالله بن على آل ثانى، ودعا فيه إلى اجتماع عائلى ووطنى لبحث أزمة قطر وإعادة الأمور إلى نصابها، وهو ما أسهم فى بدء إعلان الانشقاق عن النظام الحاكم والتبرؤ منه.
وجاء البيان الذى أصدره الشيخ سلطان بن سحيم بن حمد آل ثانى مساء أمس، ليزيد من المأزق الوجودى الذى يواجهه تنظيم الحمدين الإرهابى فى قطر، خصوصًا أن الشيخ سلطان يكتسب أهمية خاصة كون والده، الشيخ سحيم هو شقيق الشيخ خليفة بن حمد آل ثانى أمير دولة قطر الأسبق، وكان أول من تولى منصب وزير خارجية لدولة قطر بعد استقلالها عام 1972.
جاء انشقاق الشاعر المثقف الشيخ سلطان بن سحيم آل ثانى، مدويًا إذ فتح الباب واسعًا أمام سيل من الانشقاقات داخل الأسرة الحاكمة فى قطر مرشحة للتزايد، والتى من المتوقع طبقًا لما تسرب من معلومات أنها تستعد لعقد اجتماع فى وقت قريب بالعاصمة القطرية الدوحة تخلع فيه تميم بين حمد، وتعلن تأييدها للشيخ عبدالله بن على أميرًا جديدًا لقطر.
واكتسب بيان الشيخ سلطان بن سحيم الذى صيغ بمهارة وحنكة قوته وتأثيره من أنه جاء سريعًا، ومعضدًا للبيان الذى أصدره الشيخ عبدالله بن على آل ثانى، الذى طالب فيه بالتغيير وبدا مصممًا على إحداثه من داخل قطر، خصوصًا أن قرار التغيير والتخلص من تنظيم الحمدين وواجهته المزيفة قد اتخذ، ولا مناص من تنفيذه.
وأحكمت الأزمة حلقاتها، وضاقت كل السبل أمام تنظيم الحمدين الذى أهدر ثروات قطر، ورهن مستقبلها واقتصادها ومقدراتها فى سبيل البحث عن مخرج للأزمة التى انحدرت به إلى آخر فصولها، بعد أن أطاحت بمشروعيته محليًا وعربيًا ودوليًا، ولاشك أن الأوضاع داخل قطر متردية، وبالغة السوء، تنتظر المخرج الذى يكمن فى التغيير وهذا ما دعا الشيخ سلطان بن سحيم إلى التأكيد على دعمه لدعوة الشيخ عبدالله للاجتماع. والتحرك من داخل أسرة آل ثانى الحاكمة لتباحث سبل تصحيح الأوضاع التى آلت إلى الأسوأ بفعل سياسات قطر والعدائية المكشوفة ضد جيرانها.