السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«مذكرات فلول» 8 أنا والخطير ورواد البار

«مذكرات فلول» 8 أنا والخطير ورواد البار
«مذكرات فلول» 8 أنا والخطير ورواد البار




يكتب: تامر عبد المنعم

- كانت أيام
أعقبها مصمصة شفايف
- هى إيه دى إللى كانت أيام!! (يمصمص شفتيه وهو يقلدنى فى توبيخ)
- هيييييه دنيا «مصمصة شفايف مرة أخرى»
فى عصبية: وله.. إحنا مش هنقعد نعدد هنا خلصنى أنا جبت أخرى معاك
- يا باشا سبحان مغير الأحوال
- فى ارتياب: تقصد إيه يله؟!
- أصل بار الفورسيزون ده أنا بروحه من سنة 2008 فعارف كان إيه وبقى إيه بعد فورة يناير المجيدة فى 2011
- وضَّح من فضلك
- حاجات كتير فى مصر اتغيرت يعنى تصور إن نصر 6 أكتوبر نفسه حاولوا يشوهوه!! ثوابت كتير فى حياتنا اتربينا عليها بوظوها.
 فى ثقة بعد انجعاصه على كرسيه: زى إيه؟!
- منفجرا: بقولك 6 أكتوبر خلوه كوبرى!! يا باشا فيه حاجة مهمة أوى راحت بعد 2011 اسمها الهيبة هو فيه حاجة فى الدنيا اسمها إن مجموعات تهاجم وزارة الداخلية وأما حد منهم يموت يبقى شهيد!! أنهى منطق يا باشا إللى بيقول إن أمن الدولة يُقتحم ومدينة الإنتاج والمحكمة الدستورية يتحاصروا!! تقدر تفهمنى يعنى إيه شوية عيال يعترضوا على أحكام القضاء؟! طب بلاش دى تقدر توصف لى شعورك أما ماتشات الدورى والكاس ما يحضرهاش جمهور!!
يبدو حزينا: من فضلك خلينا فى موضوعنا وكفاك تقليب مواجع
- آخر حاجة والنبى وحياة ولادك
- فى قرف: اتفضل بس دى آخر حاجة
- عمرك سمعت عن سرقة يوم؟!
- سرقة يوم إزاى يعني!! مش فاهمك
بضحكة سمجة بس ساخرة: يوم الجمعة يا باشا.. إحنا قعدنا من 2011 لحد 2013 ما عندناش يوم جمعة تصور؟!
ساد الجلسة صمت رهيب على رأى محمد عبدالوهاب وفوجئت به يخرج سيجارة ويمدها فى اتجاهى فأخذتها ووجدته يشعلها لى بنفسه وأشعل أخرى لنفسه مستطردا:
سيبنا من اللى فات بقى وخلينا فى اللى جاى يلا يا عم تامر احكلى حكايتك مع الخطير وبار الفورسيزون
وقد وقفت: ما تخلينا فى اللى جاى بقى يا باشا الموضوع ده عدى عليه أكثر من ست سنين
نظر لى فى حدة وقال فى أمر: أقعد
خفت بصراحة وقعدت فى فيمتوثانية ولقيته بيبص على السيجارة وكأنه بيقولى اطفيها يا ابن الـ..... على طول طفيتها وقلت أحكى له اللى هو عاوز يسمعه أكرم لى... سيادتك عاوز تعرف قصة البار
مؤكدا: والخطير
طبعا والخطير هى دى عاوزة كلام!! البار ده أيام زمان فى 2008 و9 و10 كان ملتقى الكريمة بتاعة المجتمع المصرى يعنى زى ما قلت لك الهضبة كان بيقعد فيه وطبعا ده اتعرف فأصبحت الأفراح بتتعمل فى الدور التانى والمعازيم يسلموا على العرسان ويطلعوا يتصورا مع الهضبة ويشوفوه
- غيره؟!
- جرانة
- الوزير؟!
- أيوه الوزير زهير جرانة والمغربى كمان وأنس بيه الفقى وقبلهم شهادة لله المهندس هشام طلعت مصطفى حاجات كلها على المستوى ده يا باشا ما فيش هزار
- وأنت إيه اللى كان بيوديك هناك يا تموره
- كنت بروح للهضبة بصراحة أصله حبيبى أوى من زمان
- وقد ظهرت على وجهه معالم الفرحة: بجد؟! حبيبك أوى فعلا؟
وضعت ساقا على الأخرى وأخرجت الموبايل: شوف الصورة دى
- يا بن المحظوظة
- ودى سنه 1998 من 19 سنه يعنى
بعد أن تشبع من الصورة: ده شكله أصغر منك
- ده الهضبة الهضبة الهضبة يا باشا
يترك لى الموبايل: كمل اللى كنت بتقوله
لما الفورة قامت وبقى فيه أغنياء ثورة زى أغنياء الحرب كانت أول حاجة عملوها رموز الميدان إنهم بقوا يقضوا أوقاتهم الصبح فى الميدان وبالليل فى البار
- أنت شفتهم بعينك دول؟
- والمصحف يا بيه إنشالله أعدمك شفتهم بعنيا اللى ياكلهم الدود دول..
يخرج قلما ويبدأ فى الكتابة باهتمام: زى مين؟!
بدون ذكر أسماء؟! «فى غباء إسماعيل يس بأفلامه»
- ولما ما تقولش أسماء هعرفهم منين يا غبى!!
- عيلاء
- مين عيلاء ده!!
- الدكتور عيلاء
- أيوه يعنى مين الدكتور عيلاء ده!!
- الدكتور عيلاء يا باشا ده لورد كبير أوى بتاع العمارة إياها، أنت عارف إن بار الفورسيزون ما بياخدش أرضية على الأزايز وبالتالى ممنوع تدخل معاك إزازة من بره وبالتالى...
- أنت فاكر نفسك فى محكمة!! إيه هو ده إللى بالتالى بالتالى!!
- يا باشا بالتالى إللى عاوز يشرب إزازة ويسكى استغفر الله العظيم يعنى لازم يشتريها من البار
- بكام؟!
- قلتلى بكاام أنا سعيد أنك سألتنى السؤال ده «حازم إسماعيل استايل» الإزازه يا بيه اللتر إلا ربع هناك وقتها تعمل 3500 جنيه.
- يا نهار أسود
- واللى أنا شفته إن عيلاء عنتيل شرب يعنى يسد فى إزازه عادى
- كل يوم؟!
- لا حرام أكدب.. يوم ويوم
- غيره
- أسماء
- أسماء مين؟!
- محفوظ يا بيه قديسة الثورة المصرية
- بتشرب ويسكى دى كمان!!
- لا بتضرب أم على وبتطلب شاى كشرى!!
- فى بار الفورسيزون!! «مستغربا»
- أيوه يا بيه ثورة بقى
- طب إيه اللى وداها دى هناك؟!
- ما هو بار الفورسيزون زى ما قلتلك قبل كده مش شرط اللى يروحه يشرب كفاية إنه وهو نازل وحد سأله رايح فين يرد يقوله رايح بار الفورسيزون!! «سمير غانم استايل» ولازم يقولها بدلع
- غيره..
- جورج..
- جورج سيدهم؟!
- كفاية إسحاق
- إزاى يعنى؟!
- جورج إسحاق بتاع حركة كفاية اللى فلق دماغنا بكرهه لمبارك ولكل ما هو مبارك وفى الآخر طلع مدرس ألعاب باين ولا فيزيا وكان عامل زعيم وطنى وهو ماجبش 100 صوت فى انتخابات المجلس فى بورسعيد
- غيره
- بص يا باشا فيه ناس كتير بقت بتروح البار ده وبينى وبينك أنا مش عاوز أقول أسماء بعضهم
- طب إيه رأيك بقى إنك هتقول.. «فى عناد»
- ما بلااااش
- لا هتقول يا تامر وخلصنى
- خيرى رمضان
- خيرى!!
- أيوه بس ما بيشربش والحاجة العجيبة إنه ما بيحبش يقعد على ترابيزة فيها حد بيشرب!! إلا لو كان مهم جدا ساعتها يطلع فتوة جلوس
- غيره
- تامر أمين وده برضه ما بيشربش بس بيحب ياكل أوى وما بيحاسبش حتى عربيته يحب يركنها بره عشان البارك غالى
وهو يدون: غيره
الأستاذ مجدى الجلاد لما كان رئيس تحرير الوطن وبيدافع عن السعب
- إيه السعب دى؟!
- ما الأستاذ مجدى المذيع الوحيد فى العالم اللى ألدغ فى حرف الـ«ش» بينطقه «س» فتلاقيه بيقول على الشعب السعب آه والله «ضحكة بلهاء»
- كل دول إعلاميين فى البار!! ده بقى محطة تليفزيون
- فيه واحد كمان نسيت أقولك عليه
- مين يا ترى
- الإعلامى محمد فودة يكتب!!
- إيه الإعلامى محمد فودة يكتب دى؟!
- محمد فودة يا باشا بتاع وزارة الثقافة وقضية وزير الزراعة الأخيرة
- وإيه يكتب دى!!
- هو بيكتب فى اليوم السابع والدستور ودايما يحطو له كلمة يكتب على أساس إنه هيكل
- ليه هيكل!! «ساخرا»
- أكتر بكتير ده مستر X اللى مالوش نهاية
- وده كان بيقعد مع مين؟
- معاهم وساعات كان بيجى الدكتور خالد أبوبكر المحامى كمان
- هو واخد الدكتوراه منين؟!
- مش عارف بس أنا أسمع إنه كان متر فى باريس
- متردي أوتيل؟!
- الله أعلم
- والناس دى بتعمل إيه كلها فى البار يعنى؟!
- الأغلبية بيفتوا وتلاقيهم على حسب الموجة يوم ثوار ويوم نشطا يوم منهم اللى يقول ندى فرصة لمرسى يوم تلاقى واحد منهم يقولك ولا يوم من أيام مبارك يوم تلاقى إللى يقولك شفيق هيكسب لا هيخسر.. بص يا باشا من الآخر أنا ناوى أكتب كتاب اسمه رواد البار فمش عاوز أحرقه دلوقتى.. خلاص؟!
- يائسا: ماشى بس فيه حاجة واحدة عاوز أعرفها
- أخيرة؟!
- أخيرة «يطاوعنى»
- أؤمر
- الخطير
- ما له؟!
- كان بيعمل إيه فى وسط الناس دى وكنتوا يتقعدوا تعملوا إيه هناك؟
- أنا عن نفسى كنت بروح أغلس وأشوف الهضبة إللى يامه حاشنى عن ناس فيهم وأنا دايما كنت بكبر له أما بقى عن الخطير فهو كان يقعد يشرب الشاى ويسمع وما يتكلمش
- فى دهاء: وانت كنت بتشرب إيه؟!
- فى دهاء أكتر: شاى برضه
- وبعد الشاى؟!
- شاى وبعديه شاى تانى «فى غلاسة»
- ليه نقاش!! إيه كل الشاى ده!! يعنى قعدت كل السنين دى تشرب شاى مع الخطير وهو يسمع وأنت تغلس؟!
-أيوه يا باشا بس خللى بالك إن مولد البار انفض بعد 30 يونيه
- ليه؟!
- كله لم نفسه وبينى وبينك سمعنا إن البار مرصود من الأمن فكله بقى يخاف وإللى منهم بيروح تلاقيه طالب اسبرسو على الترابيزه من فوق وكأس النبيت مستخبى على ترابيزة صغيرة تحت الترابيزة الأصلية!!
- والظاهرة دية بدأت أيام الإخوان ما تيجى نغير الموضوع بجد لأنى مش عاوز أحرق كتاب رواد البار
- نغيره بإيه
- أخذت أفكر وأفكر وأفكر ومن ثم قفزت:
ما تيجى أحكيلك عن قصتى مع الجنرال
- مين الجنرال ده؟!
- اللواء عمر سليمان
بمجرد أن نطقت اسم عمر بيه وجدته يقف منتبها!!
- عالم تخاف ما تختشيش!!