السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البهلوان المرتشى

البهلوان المرتشى
البهلوان المرتشى




الرياض- صبحى شبانة

 9 ملايين ريال يتقاضاها خاشقجى من قطر للإساءة إلى السعودية

الانتهازية فى أبشع صورها، تطويح المبادئ ودهسها على أرصفة الطرقات، القفز البهلوانى من النقيض الى النقيض بين طرفة عين وانتباهتها، امتهان ثقافة لكل شىء ثمن حتى الأوطان، والأديان، والأعراض، هكذا هم الإخوان، جمال خاشقجى، نموذج، يعد ضمن النماذج التى مارست الارهاب بالكلمة وبالسلاح، أعطته المملكة كل شىء، الجنسية، والشهرة والمال والمنصب، ولكن حينما لوح له حمد بن جبر بن جاسم بالقيام بدور مدفوع الثمن ضد السعودية ولصالح قطر، كان العربون مقال يهاجم فيه بلده ووطنه فى جريدة الواشنطن بوست، فى توقيت اجتمع فيه العالم فى الأمم المتحدة.
يصفه الكثيرون فى المملكة بهاتف العملة، مواقفه مسبقة الدفع، سبق وأن هاجم مصر مرات عدة بأوامر قطرية، حتى منعته السلطات السعودية من الكتابة، وأخيرا أثار الكاتب الإخوانى جمال خاشقجى جدلًا واسعًا فى السعودية التى يحمل جنسيتها بعد نشره مقالًا فى الواشنطن بوست، بالتزامن مع إنعقاد أعمال الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، هاجم فيه الإجراءات التى اتخذتها السلطات السعودية ضد عملاء قطر فى الداخل، بعد اتهامهم بتشكيل خلية استخباراتية مرتبطة بتنظيم الحمدين الارهابي، أبرزهم سلمان العودة، الأمين العام للإتحاد العالمى لعلماء المسلمين، إحدى أذرع التنظيم الدولى للاخوان، ويترأسه الدكتور يوسف القرضاوي.
خاشقجى الذى يكن عداء شديدا لمصر، ولكل من ثورة ٣٠ يونيو، والرئيس عبد الفتاح السيسى، أعلن منذ نحو شهر أنه قرر النفى الاختيارى فى الولايات المتحدة، متهم بتقاضى 9 ملايين ريال قطرى من تنظيم الحمدين للهروب لأمريكا وتشويه العهد الجديد فى المملكة، الذى سعت الى تجنيده قبل موعد انعقاد أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لاستخدامه ضد المملكة التى عمل فيها رئيسا لتحرير جريدة الوطن فترتين، كما عمل مستشارا إعلاميا للأمير تركى الفيصل إبان فترة عمله سفيرا للسعودية فى واشنطن.
كما عمل جمال خاشقجى الذى حارب فى أفغانستان بجوار أسامة بن لادن مطلع التسعينيات من القرن الماضي، مديرا لقناة العرب المملوكة للأمير الوليد بن طلال والذى تم إغلاقها فى نفس يوم بثها، ويتهمه كثيرون بخيانة الامير الوليد، والتآمر مع تنظيم الحمدين على إغلاق القناة لصالح قناة الجزيرة القطرية التى تعبر عن التنظيم الإرهابى الذى يعتنق أيديولوجيته الظلامية.
وأدعى خاشقجى فى مقاله أن المثقفين والدعاة فى السعودية يتعرضون لـلاعتقال قبيل تصعيد ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان للعرش.