السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

على منصة الأمم المتحدة.. ميلاد زعيم عالمى

على منصة الأمم المتحدة.. ميلاد زعيم عالمى
على منصة الأمم المتحدة.. ميلاد زعيم عالمى




كتب - أحمد إمبابى

على مدار عام واحد، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، نظيره الأمريكى دونالد ترامب، 4 مرات كان آخرها أمس على هامش مشاركته فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
القمة «المصرية - الأمريكية» الرابعة، أكدت قوة ومتانة العلاقات بين البلدين على جميع المستويات، ولا سيما التقارب فى وجهات النظر المتعلقة بقضايا الشرق الأوسط وفى مقدمتها مكافحة الإرهاب، وتجفيف منابع تمويله، وإحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط، خاصة أن الرئيس السيسى وجه نداء لنظيره الأمريكى فى كلمته بالأمم المتحدة بأن فرصة تحقيق السلام تاريخية ويمكن العمل على نجاحها.
وأشاد الجانبان باستئناف التعاون العسكرى، من خلال مناورة النجم الساطع، كما تم استعراض تطورات العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، فضلا عن الجهود والانجازات التى تحققها مصر على الصعيد التنموى، وتطورات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى والنمو المستدام، والتعريف بالفرص الاستثمارية الواعدة التى توفرها المشروعات التنموية الكبرى الجارى تنفيذها فى مصر والتى يمكن لمجتمع الأعمال الأمريكى المشاركة فيها.
يأتى ذلك، فيما لاقت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى ترحيبًا عالميًا، لما تميزت به من صدق وصراحة ووضوح، ووضعت دول العالم أمام مسئولياتها من خلال رسائل واضحة لكل زعماء العالم.
الرئيس شدد فى كلمته على أهمية دور مصر فى منظمة الأمم المتحدة، انطلاقا من تجربة مصر الطويلة مع الأمم المتحدة كإحدى الدول المؤسسة لهذه المنظمة والتى تم انتخابها عضوا بمجلس الأمن ست مرات، وتعد سابع أكبر مساهم فى عمليات حفظ السلام الأممية حاليا.
وأضاف أن المنطقة العربية باتت بؤرة لبعض أشد الحروب الأهلية ضراوة فى التاريخ الانسانى، وأصبحت هى الأكثر تعرضا لخطر الإرهاب، وواحد من كل ثلاثة لاجئين فى العالم عربيا، وأصبح البحر المتوسط مركزا للهجرة غير الشرعية من الدول الأفريقية والآسيوية، فراراً من بَطش الاقتتال الأهلى، وبؤس الظروف الاقتصادية والاجتماعية.
وفيما يتعلق بأزمة ليبيا وسوريا، قال الرئيس  إن المخرج الوحيد الممكن من الأزمات التى تعانى منها المنطقة العربية، هو التمسك بإصرار بمشروع الدولة الوطنية الحديثة.
وأضاف «لا خلاص فى سوريا الشقيقة، إلا من خلال حل سياسى يتوافق عليه جميع السوريين، ويكون جوهره الحفاظ على وحدة الدولة السورية، وصيانة مؤسساتها، وتوسيع قاعدتها الاجتماعية والسياسية لتشمل كل أطياف المجتمع السوري، ومواجهة الإرهاب بحسم حتى القضاء عليه.
وفيما يتعلق بليبيا قال «لا حل فى ليبيا إلا بالتسوية السياسية، التى تواجه محاولات تفتيت الدولة وتحويلها مرتعاً للصراعات القَبَلية، ومسرح عمليات للتنظيمات الإرهابية وتجار السلاح والبشر.. وأؤكد هنا، بمنتهى الوضوح، أن مصر لن تسمح باستمرار محاولات العبث بوحدة وسلامة الدولة الليبية، أو المناورة بمقدرات الشعب الليبى الشقيق.
وارتجل الرئيس فى كلمته ووجه كلمة ونداء لمن يهمهم الأمر وقال للشعب الفلسطيني، وأقول له: من المهم للغاية الاتحاد وراء الهدف، وعدم الاختلاف، وعدم إضاعة الفرصة، والاستعداد لقبول التعايش مع الآخر، مع الاسرائيليين فى أمان وسلام، وتحقيق الاستقرار والأمن للجميع.
ووجه نداء للشعب الإسرائيلي، وأقول: لدينا فى مصر تجربة رائعة وعظيمة للسلام معكم منذ أكثر من أربعين سنة، ويمكن أن نكرر هذه التجربة والخطوة الرائعة مرة أخرى، وخاطب الرأى العام الإسرائيلى»: اطمئنوا نحن معكم جميعاً من أجل إنجاح هذه الخطوة، وهذه فرصة قد لا تتكرر مرة أخرى، وكلمتى الأخرى إلى كل الدول المحبة للسلام والاستقرار».
 التفاصيل ص2