الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير الأوقاف: نسعى لتحويل الإمام من موظف إلى صاحب رسالة

وزير الأوقاف: نسعى لتحويل الإمام من موظف إلى صاحب رسالة
وزير الأوقاف: نسعى لتحويل الإمام من موظف إلى صاحب رسالة




أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن مسئولية الأئمة تجاه المجتمع وما تطمح إليه وزارة الأوقاف خلال الفترة الحالية هو الانتقال من صفة الإمام إلى صفة العالم وتبقى الكثرة من الأئمة علماء حتى يدب فى هذا الجيل روح العطاء والنماء والتطوير، مؤكدا أننا نؤمن بالتدرج وما لا يدرك كله لا يترك كله، مشيرا إلى أن مثل هذه المعسكرات بدأت بالفعل تؤتى ثمارها حاليا، وبدأ الأئمة يتأكدون أنه لا مجال إلا أن يجتهدوا ويجددوا، فهناك برامج تناسب كل المستويات بدءا من إمام المسجد الجامع إلى الإمام المتميز إلى الإمام المتجدد، مشددا أن الإمام المجدد يحتاج أن يكون فى مستوى الدكتوراه وقادر على هذا التحصيل الضخم، وفى حالة عدم وجود مستويات ابتدائية لن يؤتى هذا المشروع ثماره.
وأوضح الوزير، بأن «الطريق إلى داعش» يمر بوسائل فوضوية كثيرة، من ضمنها وجود مجموعة من الناس تفترى على القانون وعلى الولايات المختصة فى الدولة كالقضاة، فلا يمكن لأحد أن يفتح محكمة ويعين نفسه قاضيا على هذه الأمة، وكولاية الشرطة فى تنفيذ القوانين، والولاية على الجند التى هى وسيلة للدفاع، مشيرا إلى أن هذه الولايات قانونية ودستورية وشرعية، ولا يمكن لأحد أن ينصب نفسه قاضيا أو ضابطا أو جنديا، وأن هناك أيضا ولاية على المساجد التى يسمونها الولاية على الإمامة، وهى لا تقل خطورة عن الولايات السابقة.
وأكد وزير الأوقاف، أن هناك جماعات تبث سمومها فى الناس، من خلال تأويلات دينية، ولا يمكن لهذه الجماعات أن تنجح فى أماكن فيها علماء وأئمة ووعاظ متمكنون، نظرا لأن هذه الجماعات لا تعمل إلا فى الخفاء أو الظلام، مضيفا أن هذه الجماعات مهما سعت فى بث سمومها فلا يمكن أن تغير فطرة الناس التى فطر الناس عليها، لأن فطرة الناس تميل للحق والوسطية، وضرب مثلا قائلا: «هات أى إنسان فى الدنيا واعرض عليه الفكر الإسلامى الوسطى الصحيح واعرض عليه التشدد، ففطرة هذا الشخص ستميل إلى الوسطية وستخذل هؤلاء المجموعات».
وأشار الدكتور مختار جمعة، إلى أن الناس سمعت كثيرا من المتشددين ومع الوقت ترسخ فى أذهانهم أن هذا هو الدين، مع أنه لو سمع عن سماحة الدين ستميل فطرته تماما إلى الوسطية لو عرض على الناس عرضا سليما وليس ضعيفا، وعلينا أن نحزن ونتألم لو أن هؤلاء المتطرفين خطفوا شابا أو أبنا لك، مضيفا أن علينا أن نسد عليهم جميع المنافذ ونجعل هذه القضية من أولويات اهتمامنا ولا يمكن أن نصل لذلك طالما انشغلنا بغير علم.
وأشار «جمعة» إلى أن أحد العلماء خلال الفترة السابقة ذكر مقولة تنص على أن الإسلام قضية عادلة يحملها محامون فاشلون، وأما التشدد والتطرف فقضية ظالمة خاسرة لكن أهلها يستميتون بكل ما أوتوا من قوة فى الترويج لها، معلقا: «إذا كان أصحاب الباطل يستميتون فى الدفاع عن باطلهم أما آن الآوان لأهل الحق أن يستميتون فى الدفاع عن حقهم والدنيا كلها معهم».
واستكمل وزير الأوقاف حديثه قائلا: «أظن أن الفترة السابقة كان فيها جانبان أحدهما علماء والآخر أئمة، وكان من النادر أن تجد من بين الأئمة عالما، ولذلك فإن هذا الموضوع لم يخدم الدعوة، لكن لدينا أمل أن يكون الإمام هو العالم والعكس، ونأمل أن يكون هذا ليس فى مجال العلم فقط ولكن فى كثير من المجالات التى تخدم المجتمع».