رياح التغيير تعصف بـ «قطر»
صبحى شبانة
الرياض- صبحى شبانة
ساهم اللقاء الذى جمع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد فى نيويورك على هامش اجتماعات الأمم المتحدة فى التعميق من الأزمة التى تواجهها قطر، وتكريس إدانتها، وإضعاف موقفها، فلم يأت اللقاء بجديد تجاه حلحلة الأزمة، كما كانت تراهن الدوحة التى سعت إلى اجتذاب موقف ترامب عبر التلويح بحزمة من الصفقات تقدر بـ ٤٥ مليار دولار أمريكى، روجت لها شركات العلاقات العامة الأمريكية التى تعاقدت معها الدوحة لتحسين صورتها، والتخفيف من حدة الاتهامات الدولية لها بدعم وتمويل الارهاب.
لقاء ترامب - تميم عده نافذون فى إدارة الأزمة القطرية بداية للحلقة الاخيرة من الأزمة التى تجاوزت الثلاثة أشهر ونصف، والتى تصادف غدا السبت احتفال السعودية بيومها الوطني، الذى يراه المراقبون بداية تحول كبير فى منطقة الخليج، حيث من المنتظر أن يضطلع ولى العهد السعودى الامير محمد بن سلمان بمهام كبرى تخول له صلاحيات واسعة فى إدارة دواليب الحكم بالمملكة فى أعقاب الزيارة المرتقبة التى يقوم بها الملك سلمان إلى روسيا نهاية شهر سبتمبر الجاري، ومطلع أكتوبر المقبل.
وتعتزم السعودية ومعها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب فى مساعدة الشعب القطرى على تغيير النظام القطرى الحالي، وفقا لآليات تتلاءم مع طبيعة انظمة الحكم «العائلى» فى دول مجلس التعاون الخليجى، وتغيير النظام القطرى من داخله بعد موجة انشقاقات ضخمة غير معلنة، بدأها الشيخ سلطان بن سحيم الذى استجاب لدعوة الشيخ عبد الله بن على الذى توافقت عليه دول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، والذى يستعد لعقد اجتماع سيعلن عن موعده ومكانه قريبا جدا ربما الأسبوع المقبل، تعلن فيه آسرة آل ثانى ووجهاء قطر اختياره أميرا جديدا لقطر.
إرهاصات ماقبل التغيير بدت فى حالة القلق والتوتر التي ظهر عليها الشيخ تميم بن حمد فى لقائه مع دونالد ترامب والتي عكست حالة الرعب التى تنتاب تنظيم الحمدين، وأشياعه فى قطر وخارجها، حيث من المنتظر فى غضون وقت قريب أن تبدأ مطاردتهم، وملاحقتهم فى دول الخليج، تمهيدا لمحاكمتهم ، ومعاقبتهم.
ومن جهتها استبقت السلطات السعودية موعد حسم الازمة القطرية، وانتقال الشيخ عبد الله بن على الى القصر الأميرى فى الدوحة، والقت القبض على عدد من عملاء قطر فى المملكة ممن ينتهجون الفكر الاخوانى الارهابى.