الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«طاهر» من «رادس» إلى قلب غرفة عمليات الانتخابات

«طاهر» من «رادس» إلى قلب غرفة عمليات الانتخابات
«طاهر» من «رادس» إلى قلب غرفة عمليات الانتخابات




كتب – وليد العدوى


يبدو أن رئيس النادى الأهلى محمود طاهر لم يعد يثق فى كثير ممن حوله، بعدما قرر عدم فتح غرفة العمليات المنتظر اجراؤها للانتخابات المقبلة، إلا بعد وصوله هو شخصيا من رحلة تونس، حيث كان يرأس بعثة فريق الكرة الأول أمام الترجى ضمن إياب دور الثمانية بدورى أبطال أفريقيا على ملعب «رادس»، كما شدد قبل سفره على أعضاء حملته الانتخابية المنتظرة، خصوصا من الإعلاميين على عدم الإدلاء بأى تصريحات لا من قريب أو من بعيد، حتى بما فى ذلك ما اذا كان طاهر سيخوص الانتخابات أم لا؟ بعدما أعلن نجم النادى الأهلى وأسطورة كرة القدم المصرية، ونائب رئيس النادى السابق محمود الخطيب خوضه الانتخابات، حيث يرى طاهر أن الانتخابات المقبلة ستكون شرسة ولا تحتمل أى هفوات أو أخطاء من ذى قبل، والتى كانت تسىء إليه شخصيا من بعض المقربين منه، لذا قرر مراجعة ودراسة كل شيء بنفسه، لضمان سرية الأجواء من ناحية، وعدم النيل منه بشكل شخصى من ناحية أخرى، خصوصًا أن طاهر لديه رصيد وأرضية ينوى الحفاظ عليها أمام أعضاء الجمعية العمومية.
بعض المقربين من طاهر أكدوا أنه ينوى احداث بعض التغييرات فى حملته المنتظرة، باستقدام وجه ذات شعبية واحترام سواء على صعيد الإعلاميين أو حتى أعضاء القائمة التى لم يعلن أو يفصح عنها طاهر، والذى قرر بدوره الاعتكاف على الاختيار الدقيق، بل والإعلان بنفسه عن كل كبيرة وصغيرة فى المرحلة الأولى من إعلان تحد الخطيب، هكذا يرى المراقبون لانتخابات الأهلى المقبلة، أن إعلان ترشيح طاهر ليس نزولا على مقعد رئاسة القلعة الحمراء فحسب، وانما تحد صارخ لواحد من أهم بل أفضل أساطير كرة القدم المصرية والعربية والأفريقية على مر التاريخ.
طاهر أعلن أنه يتمسك بحقوق النادى الأحمر فى اعتماد لائحته خاصة أن اللجنة الأوليمبية لم تقدم أى رد منطقى بشكل رسمى أو عبر وسائل الإعلام لتفسير سبب اعتماد اللائحة الخاصة بالنادي، وهو ما أكده من قبل المحامى الشهير والفقيه الدستورى الكبير رجائى عطية، أحد معاونى طاهر وعضو لجنة إعداد لائحة النظام الأساسي، الذى شن هجومًا قويًا على اللجنة الأوليمبية، قائلًا: «اللجنة الأوليمبية تحاول بشتى السبل تعطيل النادى الأهلى عن مساره، وهو ما يتنافى مع المواثيق والأعراف الدولية، فالنادى الأهلى يحترم قانون الرياضة ولكن لا يوجد أى بند فى القانون يمنع ما قام به الأهلى صاحب الوضعية الخاصة لأنه النادى الوحيد فى مصر الذى يملك مقرين».
أما طاهر فيؤكد أن موقف الأهلى قانونى وأنه سيلجأ إلى المحكمة الرياضية الدولية ضد اللجنة الأوليمبية لأن الردود الصادرة من اللجنة الأوليمبية لم تتعرض لأى أمر يخالف القانون، كما أشار إلى أن مشروع استاد الأهلى حلم الجميع وتأخر خروجه إلى النور يأتى بسبب ارتفاع سعر الدولار وصعوبة التمويل ولكن الأهلى تلقى عروضا مميزة لتمويل الاستاد وبتصميم يتشابه مع ملعب «أليانز آرينا» المملوك لنادى بايرن ميونيخ الألماني، كما أبدى طاهر شعوره بالفخر بسلوك جماهير الأهلى فى مباراة الترجى فى برج العرب بجولة الذهاب لدور الثمانية مؤكد أن السيمفونية اكتملت فى ملعب مختار التتش، فالجمهور قدم خطوات عديدة وأثبت أنه قادر على العودة للمدرجات، والأهلى يمتلك منظومة متكاملة إلكترونيًا لعودة الجماهير.
وقد لبى طاهر دعوة السفير المصرى بتونس نبيل الحبشى على مأدبة عشاء عقب مران الفريق الأخير الذى أقيم على ملعب رادس، ووجه طاهر الشكر للسفير المصرى فى تونس على المجهود الكبير وحرصه على مساندة ودعم الفريق وتذليل أى صعوبات تواجه البعثة، وقال رئيس الأهلى إن السفير نبيل الحبشى أشاد هو الآخر بسلوكيات بعثة الفريق وأكد أن الأهلى كعادته سفير فوق العادة وواجهة مشرفة للرياضة المصرية، وشدد طاهر على أن طاقم السفارة لم يدخر جهدًا سواء قبل وصول البعثة أو بعد تواجدها وقام بأنها، إجراءات دخول الفريق فى دقائق معدودة، كما حرص على التعاون مع سيد عبدالحفيظ مدير الكرة الذى سبق وصول الأهلى بـ48 ساعة وتفقد معه ملاعب التدريب وأماكن الإقامة ووسائل الانتقالات وكافة الترتيبات المتعلقة بمباراة رادس أمام الترجى.