الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فضائيات «بير السلم» تبحث عن الشهرة

فضائيات «بير السلم» تبحث عن الشهرة
فضائيات «بير السلم» تبحث عن الشهرة




تقرير ـ مريم الشريف

 

ازدادت الفتاوى من بعض الشيوخ فى الآونة الأخيرة على الشاشات وأغلبها كانت مثيرة للاشمئزاز، فضلا عن أنها تسىء للدين الإسلامى وتتسبب فى إرباك الفكر لدى الكثير من المسلمين، وكان لا بد من إيقاف فوضى الفتاوى الموجودة على الساحة وكأنه كلما رغب أحد الشيوخ فى الحصول على مزيد من الشهرة وتحدث الإعلام عنه واستضافته فى القنوات الفضائية ـ ومنها قنوات تندرج تحت مسمى قنوات «بير السلم» ـ قرر إطلاق فتوى غريبة يتوقف الكثير عندها ويتحدث عنها.
وتأتى فتوى الدكتور صبرى عبدالرءوف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر والتى أدلى بها فى إحدى القنوات من ضمن الفتاوى التى اثارت الاستغراب وحققت صدى واسعًا، بعدما أفتى بشرعية مضاجعة الزوجة المتوفاة وأن هذا الفعل حلال.
وبناء على تلك الفتوى قررت جامعة الأزهر استدعاء الدكتور عبدالرءوف والتحقيق معه.
وأصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قرارًا بمنع ظهور الدكتور صبرى عبدالرءوف من على شاشات التليفزيون وعدم استضافته فى المحطات الإذاعية.  
بالإضافه إلى الفتوى التى صدرت  عن الدكتورة سعاد صالح بعدما قالت خلال استضافتها فى أحد البرامج التليفزيونية يجوز للرجل معاشرة البهائم، وهذا ما جعل كثيرًا من رواد السوشيال ميديا يتداولون الفيديو الخاص بتصريحات سعاد صالح ويعلقون بغضب شديد وسخرية، بأننا فى ظل العالم حولنا وبدلاً من التحدث عن كيفية التقدم نتحدث عن أمور مقززة وخارجة عن المألوف بهذا الشكل.
ومن جانبه علق الإعلامى حمدى الكنيسى رئيس نقابة الإعلاميين، بأن دور النقابة أنها تتعامل مع الإعلاميين أنفسهم مقدمى البرامج، وتحاسبهم على اختيارهم لضيوف يدلون بآراء مستفزة أو تسىء إلى الدين والدولة، ودليل ذلك قرار النقابة  بإيقاف مذيع لأنه استضاف الشيخ الذى تحدث عن جواز مضاجعة الزوجة المتوفاة، مشيرا إلى أنه لديه تحقيق حيث من المقرر أن يمثل أمام اللجنة يوم الأربعاء المقبل.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» نحن فى النقابة اصدرنا بيانًا نؤيد فيه دور الأزهر بضرورة محاسبة من يتحدثون ويطلقون فتاوى بهذه الصورة، خاصة أنهم مرتبطون أساسا بالأزهر، لذلك لابد على الأزهر من التصدى لهذه الأمور لأنها تشوه الدين.
وتابع قائلا: هذه مأساة وهذه الفتاوى تعطى صورًا سيئة للدين ويستغلها أعداء الدين، «وبصراحة الدين مش ناقص كفاية بتوع الاحزمة الناسفة الإرهابيين».
وأشار إلى أن نتائح هذه الفتاوى تتمثل فى ظهور الإرهاب بصورته البشعة وهناك نتيجة أخرى لا تقل خطورة هى ارتباك المواقف الدينية لبعض الشباب لدرجة انزلاق بعضهم إلى الالحاد.
وأشار إلى أن نقابة الإعلاميين حينما تحاسب أى إعلامى يستضيف هؤلاء الشيوخ ستجعل كل الإعلاميين فى منتهى الحذر حتى لا يسقطوا فى هذا المنزلق.
وفى سياق متصل أكد  الكنيسى أن هناك تناقضًا تماماً للموقف التاريخى للدولة والدعوى إلى تصحيح وتصويب الخطاب الدينى، وما يحدث مخالف لهذه الدعوة.