الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الحكومة تتجاهل «المصرية للاتصالات» من خطة الاستثمار بـ«العاصمة الإدارية» الجديدة

الحكومة تتجاهل «المصرية للاتصالات» من خطة الاستثمار بـ«العاصمة الإدارية» الجديدة
الحكومة تتجاهل «المصرية للاتصالات» من خطة الاستثمار بـ«العاصمة الإدارية» الجديدة




كتب  ـ هانى الروبى

فى الوقت الذى تسعى فيه الحكومة لجلب استثمارات أجنبية من الخارج تصرف النظر عن الشركات المصرية الرائدة فى مجالاتها ولم تفكر فى التعاقد معها على الاستثمار فى المشروعات القومية التى ترعاها الدولة مثل العاصمة الإدارية الجديدة أبرز هذه الشركات هى الشركة المصرية للاتصالات والتى استثمرت خلال الخمس سنوات الماضية 18 مليار جنيه على بناء وتطوير وتحديث البنية التحتية.
وقال مصدر مسئول بالشركة المصرية للاتصالات، أن الشركة أنفقت نحو 18 مليار جنيه لبناء وتطوير وتحديث البنية التحتية ومد كبلات الألياف الضوئية بديلا عن النحاس منذ بدء الخطة عام 2012 وحتى الآن، أى منذ خمس سنوات.
مما يجعل الشركة المصرية للاتصالات قادرة على تقديم خدماتها فى جميع أنحاء الجمهورية، وعلى الرغم من ذلك الآن أن المصدر المسئول الذى رفض ذكر اسمه أكد استبعاد الشركة المصرية للاتصالات من المشاركة فى تأسيس البنية التحتية للعاصمة الإدارية الجديدة بمد كابلات الفايبر. وأوضح المصدر أن الشركة المصرية للاتصالات طالبت بالعمل فى العاصمة الإدارية الجديدة إلا إنها حتى الآن لم يتم إسناد أى مهام لها بالعاصمة.
من جانبه قال أيمن إسماعيل، مستشار مجلس الإدارة بشركة العاصمة الإدارية الجديدة أن جميع الشركات التى تعمل فى عمليات البنية التحتية مصرية.
وأضاف مستشار مجلس الإدارة بشركة العاصمة الإدارية الجديدة أن هناك جهات حكومية كثيرة تعمل فى مد الكابلات وتأسيس البنية التحتية بالعاصمة الادارية الجديدة.
وكان مستشار مجلس الإدارة بشركة العاصمة الإدارية الجديدة، قد أكد فى وقت سابق خلال مؤتمر اليورومنى إن العاصمة الحالية وهى القاهرة كانت مصممة بالأساس لاحتواء 5 إلى 6 ملايين نسمة، ويعيش بها الآن ما يقرب من 18 إلى 20 مليون نسمة.
وأضاف أن العاصمة الجديدة ليست مثل 6 أكتوبر أو التجمع الخامس، بل مصممة لجمع المبانى الإدارية مثل الوزارات  والبرلمان، وما سنفعله فى العاصمة الجديدة هو بناء مبان مخصصة لكل ذلك، مع تصميم مبتكر لاستيعاب عدد السكان المستهدف وهو 5 ملايين.
وأشار إسماعيل إلى أن العاصمة الجديدة تقارب مساحة سنغافورة، وقد طورنا رؤيتنا لتتضمن المدينة أكثر من مجرد المبانى الحكومية، فسوف تبنى كمدينة متكاملة، وللوصول لعدد السكان المرجو نسعى لأن ينتقل مليون ساكن للمدينة فى المرحلة الأولى، وأوضح: نعمل على تنفيذ شبكة مواصلات لربط وسط القاهرة بالعاصمة الجديدة وقناة السويس، فى خلال 30- 40 دقيقة من خلال القطار الكهربائى.
وكان المهندس محمد عرب مستشار البنية التحتية للاتصالات بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات السابق قد اكد فى وقت سابق إن خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يجب أن تكون متوفرة داخل العاصمة الإدارية وأهمها أن يتم توصيل خدمات الإنترنت على أفضل مستوى من الجودة من اليوم الأول للتشغيل، الأمر الذى يحتاج إلى موارد بشرية كثيفة تقوم بعملية زرع وتنفيذ كابلات الألياف الضوئية، مشيرا إلى أن هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا» تقوم حاليا بتأهيل نحو 10 شركات محلية للقيام بمهمة صناعة وزرع كابلات الألياف الضوئية فى العاصمة الإدارية الجديدة.
من جانبها قالت أسماء حسنى رئيس هيئة تمنية التكنولوجيا «ايتيدا» أن هناك مبادرة بين الهيئة والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات والمعهد القومى لتنظيم الاتصالات وذلك لتدريب 1000فنى كمرحلة أولى على صناعة وزرع كابلات الألياف الضوئية وكيفية عمل صيانة لها.
واوضحت رئيس هيئة تنمية التكنولوجيا «ايتيدا» أنه تم اختيار شركة عالمية خلال الشهرين الماضيين وذلك لتدريب كوادر مصرية على أحدث التكنولوجيا فى عماليات صناعة وزرع صيانة كابلات الألياف وذلك لتكون هذه الكوادر مؤهلة لتدريب الفنيين المصريين على أحدث التكنولوجيا فى هذه الصناعة.
وأشارت أسماء حسنى أن الهدف من عمليات التدريب هو الوصول إلى تدريب 5 آلاف فنى خلال عامين أو ثلاثة لأن هناك نقص كبير فى هذه الصناعة مؤكدة أن هذه الكوادر ستعمل فى القرى التكنولوجية الجديدة والفائض على السوق المصرى سيتم تصديره للعمل فى الخارج.
وتشمل العاصمة الإدارية على «مدينة المعرفة» التى سيتم تدشينها على مساحة تبلغ نحو 300 فدان بنظام «المدن المغلقة»، وستضم مراكز للأبحاث والعلوم والابتكار وريادة الأعمال والسوفت وير وتطبيقات الكمبيوتر وغيرها، وتضم مراكز ومعاهد للتدريب التكنولوجى بها تعمل على تأهيل الشباب ورفع وعيهم وكفاءتهم بنظم التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها لصالح المجتمع.