الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«خطاب الشارع تحولات الحياة والموت» جديد «محمد شومان»

«خطاب الشارع تحولات الحياة والموت» جديد «محمد شومان»
«خطاب الشارع تحولات الحياة والموت» جديد «محمد شومان»




كتب - خالد بيومى


صدر حديثاً عن سلسلة «كتاب اليوم» الثقافية كتاب بعنوان «خطاب الشارع تحولات الحياة والموت» لـ د.محمد شومان، والذى يرصد فيه قراءة شاملة لخطاب الشارع والناس، الحياة والموت، وأشكال ممارسة السلطة بين الدولة والمجتمع وفئات وشرائح كثيرة تعيش معاً فى القاهرة.
ويؤكد المؤلف على أنه اعتمد على مناهج تحليل الخطاب النقدى وتحليل المحادثة داخل المجتمع المصرى الذى أصابه التغيير.
ويشير شومان إلى أن الجماعات المهمشة سياسياً وفنياً فرضت وجودها وأصبحت أكثر جرأة وقدرة على التعبيرعن نفسها ورفع مطالبها بالإضافة إلى الجماعات «الإسلاموية» المتشددة والجماعات اليسارية المتطرفة «الفوضويين»، كل هذه الجماعات عملت فى العلن وبجرأة ولم يعد من الممكن تجاهل كل هؤلاء ومن ثم الاعتراف بوجودهم داخل المجتمع وتأثيرهم فيه. كما يرصد المؤلف حالة الفوضى التى انتشرت فى الشارع المصرى مثل الإضرابات والاعتصامات التى أنتشرت فى كل المحافظات وأصبح قطع الطرق  من الوسائل المتعارف عليها للضغط على الحكومة والمواطنين معاً لتنفيذ مطالب معينة.
يضم الكتاب ستة فصول: الفصل الأول بعنوان «صراع السلطة وتناقضات الشارع المرورى فى المحروسة»، رصد فيه المؤلف فوضى الشارع والتحايل على القانون وممارسة للسلطة كلٌ فى نطاق المساحة التى يتحرك فيها أو الاستيلاء عليها من فضاء الشارع  أما فى الفصل الثانى «خطاب الهامش.. الرصيف المصرى»، يتحدث شومان عن الرصيف فى الشارع المصرى وفى معظم أحياء وشوارع وأزقة المحروسة حيث أحتلها وبشكل استيطانى أصحاب المحلات والمقاهى والورش، والرصيف القاهرى فى ذاكرة كبار السن رصيف بالمعنى المعروف فى كل مدن العالم فضاء عام له وظائف محددة ومنفعة عامة متاحة لجميع المواطنين على قدم المساواة أما أرصفة المحروسة فى مطلع القرن الــ21 مهمشة، ومجال خصب للحفر وأكوام الزبالة والإعلانات التجارية والأكشاك التى يقيمها بعض أجهزة الدولة لتحصيل الأموال أو تقديم خدمات أو لتشجيع بعض الفقراء على ممارسة عمل شريف.
وفى الفصل الثالث «الفوضى المعمارية» يوضح المؤلف ما وصلت إليه أحياء الفقراء والوافدين إلى القاهرة من عشوائية، وفى الفصل الرابع «أزياء بلا هوية» يتناول الكاتب أزياء الناس فى شوارع المحروسة ويؤكد على أنها خطاب مشبع بالدلالات والمعانى الطبقية والثقافية والنفسية لكن بعضها أصبح بلا معنى حقيقى.
ويوضح شومان أنه من الطبيعى أن تختلف الأزياء بحسب العمر والجنس والأنتماء والطبقة والمهنة لكن الأزياء فى المحروسة تتحايل على هذه القاعدة لتعكس انتماءات طبقية وثقافية وأيديولوجية وهويات متصارعة.
وفى الفصل الخامس يتحدث المؤلف عن كلام الناس وأحاديثهم العادية ويوضح شومان أن أهم ما يميز كلام الناس فى المحروسة سبع سمات هى التدين المصطنع، الميل إلى المزاح والتنكيت، الاهتمام بالأحاديث الجنسية، تعظيم الذات أثناء الحديث، رفع الصوت أثناء الحديث، تعدد لهجات الحديث بين أحياء القاهرة، شبابية وحيوية الكلام فى المحروسة.
وفى الفصل السادس «خطاب الموت» يوضح المؤلف كل ممارسات الحزن والدفن والعزاء ونعى المتوفى وأسرته ومعمار المدافن وزخرفتها والكتابة عليها والحياة فى المقابر وزيارة الموتى لتلاوة القرآن وتوزيع الصدقات.