الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«مذكرات فلول» - 12 - أنـا والفـريق

«مذكرات فلول» - 12 - أنـا والفـريق
«مذكرات فلول» - 12 - أنـا والفـريق




تامر عبد المنعم يكتب:

أنا تربطنى بالفريق أحمد شفيق علاقة قديمة أوى يا باشا من أيام ما كنت فى القوات الجوية.
- أنت هتعملى فيها قائد عسكرى كمان!! قوات جوية إيه اللى كنت فيها ده أنت ناقص تقوللى أنك شاركت فى حرب الاستنزاف!!
- هو أنا مش مواطن مصرى برضه معاليك؟!
- وهو معنى إنك مصرى إنك تعملى فيها طيار كمان
- يا باشا مش أن برضه كنت مجند فى يوم من الأيام زى كل خلق الله ولا أنا مليش تجنيد!!
- مش ليك اخوات ولاد يبقى لازم تتجند
- أهو أنا بقى! تجندت وتجنيدى كان فى القوات الجوية وتحديدا بقى لو عاوز تعرف كنت عسكرى فى مكتب الفريق قائد القوات الجوية إللى هو كان سنتها فى 99 الفريق أحمد شفيق.. وصلت؟
«وقد شعر بالخجل» آه قول كده بقى عشان أفهم
فى غلاسة: والحمد لله فهمت؟!
ينظر لى نظرة تحذيرية: كمل وبلاش وقاحة
- أيام بقى ما كنت عسكرى فى مكتب سيادته كنت بشارك فى فيلم أمير  الظلام كممثل وككاتب سيناريو
- ده إيه علاقته بموضوعنا
- مبررا: ما فيلم أمير الظلام كان بيدور حوالين ضابط قديم فى القوات الجوية وفيه مشاهد احتاجنا فيها مساعدات من القوات الجوية، ومن هنا الفريق خد باله منى وبقى عارفنى وكان بينادينى يقوللى يا فنان.. شفت الراجل وحلاوته فريق ويقول لعسكرى يا فنان
- يا حلاوة «مظهر أبوالنجا إستايل»
- ضيف على كل ده بقى إن أبويا الله يديه الصحة كان ضابط فى القوات الجوية يعنى زميل الفريق من الستينيات
- قول كده بقى!! يعنى سيادتك كنت فى مكتب الفريق بالكوسة
- كوسة إيه هو أنا كنت رئيس الأركان بقولك مجند
متوعدا: هعديها المرة دى بس قسما بالله العلى العظيم لو وبختنى تانى لأوريك النجوم فى عز الضهر
فى خوف: حقك عليا يا باشا أنا متأسف
- كمل «فى أمر»
- كل اللى فات خلى الفريق يوافق على انضمامى لحملته الانتخابية بعد الخطير ما بلغه وعلى فكرة اللواء عمر برضه كلمه عنى روحت مقر الحملة اللى فى الدقى فى ميدان فينى وهناك شفت ناس حبايبى كتير أوي
- مهتما: زى مين؟!
محمود بركة ربنا يفك سجنه ومراته رانيا اللى أما شافتنى حسيت أنها اتوترت
- اتوترت من إيه؟!
- قال إيه أنا فلول وده خطر على الحملة!! تقولش حملة البرادعى مثلا!!
- وشفت مين كمان؟!
مجموعة المكتب بتاعة الفريق والدكتور يحيى البستانى صديقى والقريب جدا من الفريق و.....
صمت..
مستغربا: إيه مالك سكت ليه؟!
«صمت وعدم حركة»
- مالك يا بنى بطاريتك خلصت ولا إيه!!
«صمت»
فى خبث: أنت كنت هتقول على اسم مين ووقفت فى آخر لحظة؟! ها؟! رد اعترف
- اعفينى يا باشا الراجل مات
- الله يرحمه قول هو مين؟!
- يا باشا بلاش دى أسرار
- هو عاد فيها أسرار!! انطق
على طريقة إسماعيل يس عندما يفضح أحد: أصله ما كانش بيظهر مع أنه كان بيفكر للحملة كلها
- مين هو انطق..
- هم استعانوا بيه عشان هو صحفى مخضرم
- عروستى
- تخين
- عروستى
- بنظارة
- عروستى
- من الفلول الجامدين وكان قريب من أحمد عز وجمال مبارك والجورنال اللى كان رئيس تحريره هو اللى أعاد طبعه بعد عشرات السنين وعلى فكره هو جورنال تبع مؤسسة قومية
فى غباء: عروستى
- أول حرف من اسمه «ع»
- وقد غلب حماره منفجرا: قول اسمه لأضربك بالنار
«يخرج مسدسا»
فى خوف: عبدالله كمال الله يرحمه يا باشا..
غير مصدق: عبدالله كمال بتاع «روزاليوسف» كان فى حملة الفريق؟!
- أيوه يا باشا وشيل المسدس ده من وشى لو سمحت يتركنى ويذهب نحو تليفون أرضى ويجرى مكالمة يهمس خلالها وأنا لا أسمعه وإن كانت تعبيرات وجهه توحى أنه يبلغ عن عبدالله الله يرحمه!!
عاد إلىَّ بخطوات واثقة ونظر لى فى شر كمال الشناوى بفيلم الكرنك وإذا به ينادى بصوت مرتفع: فرج
- يا لهوى.. أرجوك يا باشا ما يصحش كده..
يفتح الباب ويدخل فرج رجل ضخم الجثة وملامحه إجرامية: نعم يا باشا
فى تفاهة: روح البيت عند المدام عشان النقاش وصل وما حدش معاها فى البيت
- فرج: أوامرك يا باشا..
خرج فرج فابتلعت ريقى متنفسا الصعداء، وهو جلس إلى كرسى مكتبه: سورى يا تمورة كمل..
- أكمل إيه!! «وقد أوشكت على أن أبول على نفسى»
- كمل إللى كنت بتحكيه
اشتغلت فى ملفى والوقت كان بدأ يقرب أوى فاضطريت استعين ببعض علاقاتى الإعلامية
- زى؟!
- محمد جوهر صاحب فيديو كايرو سات إللى زى ما سيادتك عارف طبعا علاقاته بالإعلام العالمى قوية جدا بحكم إنه وكيلهم فى مصر من الثمانينيات «طبعا كان بيهز دماغه قال يعنى عارفه وفاهم وأنا متأكد إنه حمار ولا عارف حاجة»
- واستعنت بمين كمان!!
- قناة النهار إللى كان ساعتها المدير الكبير فيها صديقى سمير يوسف بس للأمانة علاء الكحكى وأخوه عمرو الكحكى أصحاب القناة كانوا هم إلى بيتعاونوا معايا خصوصا أيام ما خالد صلاح قالهم إنى فى حملة عمر بيه وبعدها الفريق
- وساعدوك؟!
- لحد ما الفريق خسر وما حدش فيهم رد عليا بعدها خصوصا أنهم كانوا أيام الإخوان أقوى منى بكتير «فى خبث»
- اتعاونت مع مين تانى؟!
 أنا عملت خطة صايعة جدا بالتعاون مع الخطير بقيت أجيب رموز ومفكرين وأطلعهم على الهواء فى برامج التوك شو أو أعملهم مداخلات، وكل ده طبعا لدعم الفريق شفيق والخبط فى الإخوان، وفى الأيام دى اتعرفت على النايب محمد أبوحامد وبقى صديقى لحد دلوقتى
- محمد أبوحامد الثورى صاحبك أنت يا فلول؟! «بإزدراء واحتقار»
معترضا: الله هو يطول!! فيه إيه يا عم ثورى إيه وبتاع إيه ده إحنا لما خدناه للواء عمر كان فرحان زى اللى خد الماجستير!!
- هو أبوحامد راح للوا عمر؟!
- وشفيق ودعمهم وعلى فكرة هو مش من بتوع الميادين اللى ملطوشين هو عنده ذرة عقل للأمانة وعشان كده هو الوحيد فيهم اللى استمر..
- ممكن تحكيلى تفاصيل أكثر؟!
- كلمت الأستاذ وحيد حامد وطلبت منه يطلع على قناة التحرير فى حلقة نضرب فيها فى الإخوان
- اشمعنى التحرير يعنى؟!
- ما التحرير يا باشا بعد أبوخليل إللى هو إبراهيم عيسى يعنى وصاحبه أبوحنفى اللى هو محمود سعد يعنى «على طريقة محمد رضا» وبلبل اللى هو بلال فضل اليمنى الإخوانى يعنى بعد كل دول وشركائهم ما باعوها بملايين خدها سليمان عامر وحط الإعلامى الجدع وليد حسنى مدير ليها والحقيقة وليد شخص محترم ومتعاون وكان طبعا معانا فى الخندق وخايف على مصر.. المهم طلبت من عم وحيد انه يطلع بس للأسف رفض
- وحيد حامد رفض؟! «مستنكرا»
- ما أنا هقولك رفض ليه.. زى ما أنت عارف برنامج التوك شو أيامها كان مناصفة بين أحمد موسى ومحمد الغيطى صادف فى اليوم الأسود ده إن الغيطى هو اللى كان عليه الدور فبالتالى عمك وحيد رفض بس عملتله الحل البديل..
- إللى هو إيه؟!
- طلع قال الرسالة بس تليفونيا مع عمرو أديب وعلى فكرة التنسيق كان مع الإعداد والإخراج مش مع عمرو أديب.. مرة تانية بقى وضبت حلقة مع عمرو الليثى فى برنامج 90 دقيقة عشان يستضيف صديقى الكاتب الكبير لينين الرملى وروحنا مع بعض على الاستديو فى المدينة الإعلامية، وهناك وتحديدا فى صالون الاستديو قابلنا شخص من أخطر الناس اللى كانت فى مصر ساعتها.
- مين ده؟! «فى توجس»
- أسامة
فى بلاهة: بن لادن؟!
- والله بن لادن جنبه قطة
- مين أسامة ده يعنى إللى أخطر من بن لادن؟!
- أسامة ياسين أخطر كادر إخوانى فى الكام سنة اللى فاتوا دول..
- وده كان بيعمل إيه هناك ده؟!
- كانت المحور مستضيفاه فى فقرة قبل الأستاذ لينين وكان معاه الجدع السمين ده اللى اسمه ياسر على المتحدث باسم مرسى بعد كده والاثنين طبعا أول ما شافونى جالهم أرتكريا وسلموا علينا سلام أصفر.. الكلام ده قبل انتخابات الإعادة مباشرة وقبل ما يشوفونا سمعناهم بيقولوا لبعض إن حتى لو كسب مرسى الميدان لازم يفضل ضاغط على المجلس العسكرى
- يا نهار أبوهم اسود قالوا كده؟! «محموقا»
- آه والله يا بيه وأسامة ده قاللى ما تراهنش يا عم تامر على خيل خسران!!
- يقصد الفريق؟!
- ما تفهمش جاب الثقة دى منين!!
محاولا المداعبة: يمكن حاطط 8x4 تحت باطه؟! «ثم ضحك ضحكة مرتفعة سمجة!!»
أشحت بوجهى بعيدا عنه
- أنت ما بتضحكش ليه؟! «فى خجل»
- هو أنا جاى أضحك ولا جاى بيتحقق معايا؟!
ينقلب وجهه 180 درجة: طب كمل وبعدين؟!
- وبعدين تمت الإعادة والباقى بقى أنت عارفه بس ليلة إعلان النتيجة حصل حاجة غريبة أوى
- حصل إيه؟!
- سيجارة بقى واتنين بنادول مع كباية شاى وأنا أكمل على طول.
ياخد نفس عميق وأنا انفجر ضاحكا
مستغربا: أنت بتضحك على إيه؟!
- افتكرت نكتة «مستمرا فى الضحك»
فى لهفة: قولها قولها «مثل الأطفال» قولها والنبى.
- مرة واحد اتجوز واحدة مهزوزة فقالها أنا لقيت لك حل يخليكى تثقى فى نفسك، قالت له إيه هو؟! قالها حطى 8x4 تحت باطك «وانفجرت فى الضحك» إيه رأيك؟
بوجه مقتضب: امشى اطلع بره.