الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

النهاية التى لا يستـــــــــحقها «تاريخ» التوأم

النهاية التى لا يستـــــــــحقها «تاريخ» التوأم
النهاية التى لا يستـــــــــحقها «تاريخ» التوأم




كتب - ماجد غراب


لا يختلف اثنان فى الكرة المصرية والعربية والأفريقية على التاريخ الكروى الحافل بالإنجازات والنجاحات  فى مشوار التوأم حسام وإبراهيم حسن مع عالم الساحرة المستديرة عبر سنوات طويلة من العطاء والتألق فى صفوف الأهلى والزمالك والمنتخب الوطنى والإحترام الخارجى  وتحقيق العديد من البطولات  المدوية  التى ستظل خالدة  فى أذهان الجميع  رغم سلسلة الأزمات  التى مر بها التوأم فى الكثير من الفترات وآخرها ماحدث فى  مباراة المصرى والزمالك  الأخيرة بالدورى  التى خسرها التوأم  ليس فقط على الصعيد الفنى  بل على كافة الأصعدة.
بعدما تسببت هذه الأحداث المعلومة للجميع  فى استبعاد التوأم مستقبلًا من حسابات إتحاد الكرة المصرى  لإعطائهما  الفرصة لتولى القيادة الفنية للفراعنة عقب انتهاء عقد الأرجنتينى  هيكتور كوبر  خوفًا من تسبب حسام وإبراهيم فى إثارة  الأزمات  مع المنتخبات المختلفة  وصعوبة السيطرة  عليهما  بعدما أثبتت كافة المواقف السابقة ذلك وكونهما  لايستجيبان  لصوت العقل فى التعامل مع  أطراف المنظومة الكروية.
خاصة بعدما كشفت الأحداث الأخيرة  عن فقدانهما  شعبيتهما  فى نادى الزمالك  والتى ظل يحظى بها حسام وإبراهيم حسن طوال سنوات طويلة منذ انضمامهما للأبيض بعد  عدم تجديد النادى الأهلى لتعاقد  كل منهما  فى هذا التوقيت  .
وفعليًا حققا التوأم بطولات مدوية مع الأبيض فى سنوات قصيرة  لكن كل هذا ذهب فجأة أدراج الرياح بعدما أستفز  حسام حسن وتعرض  للسباب  من القلة  المتواجدة من جماهير القلعة البيضاء  بمباراة  المصرى والزمالك الأخيرة وقيامه  بالإشارة  على أثر  ذلك بأن قلبه به فقط النادى الأهلى الذى تربى  ونشأ بين جدرانه  والنادي المصرى الذى يتولى قيادته الآن باستخدام  قميصين  باللون الأحمر والأخضر  وقام بالتلويح بهما أمام الجميع ببرج العرب.
وهو الموقف الذى أفقد عميد لاعبى العالم سابقًا الكثير  من مصداقيته خاصة وأنه قام فى الماضى القريب بمواقف أخرى مماثلة أثناء قيادته تدريب الأبيض  بالإشارة لجمهور الأهلى بأن الزمالك  هو من فى قلبه  وهو ما أفقده جزءًا كبيرًا من شعبيته  السابقة لدى جمهور الأهلى باستثناء  البعض منهم الذى يلتمس الأعذار  للتوأم للطريقة  التى رحلا  بهما عن القلعة  الحمراء.
خسائر التوأم لم تقف عند هذا الحد  ووصلت لفقدان أى فرصة فى العودة مجددا  لتدريب الأبيض ونفس الأمر  بالنسبة للنادى الأهلى رغم رهان التوأم على إمكانية حدوث ذلك مستقبلًا حال استمرار محمود طاهر رئيسًا للنادى الأهلى  ورحيل البدرى لأى سبب من الأسباب.
كل هذه  الأحداث والمعطيات تسببت فى توتر غير معلن فى علاقة جمهور بورسعيد بالتوأم بعد فترة من العشق والاحترام  المتبادل خاصة مع النجاحات المدوية  التى حققها التوأم مع فريق المدينة الباسلة  الذى استعاد هيبته الكروية تحت قيادة حسام حسن.
 لكن ما حدث مؤخرا  تسبب فى  وجود «شرخ»  فى العلاقة مابين العميد وجماهير بورسعيد  ونفس الأمر مع رئيس  النادى المصرى  سمير حلبية  وهو ما ظهر  جليا فى موقفه  من هجوم  مرتضى منصور  رئيس  الزمالك على التوأم وتشكيكه  فى النجاحات  التى تحققت للمصرى  تحت  قيادتهما  ليكتفى  رئيس  النادى البورسعيدى بمحاولة  تهدئه  الأمور  بين كافة الأطراف  حتى إشعار آخر.
 وهو  الأمر  الذى  جعل الجميع يستشعر  بأن  سمير حلبية لم يعد مساندًا  بشكل كامل  للتوأم مع تعدد وكثرة المشاكل التى جعلت البعض يضع «حسام وإبراهيم»  رمزًا للأزمات فى الكرة المصرية  رغم تاريخهما الحافل بالبطولات التى ستظل عالقة  بأذهان عشاق الساحرة المستديرة محليا وعربيا وأفريقيا وعالميًا.