الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

س: لماذا لم «تحيل الجزيرة» مذيعيها للتحقيق بسبب الترويج لزواج المثليين؟

س: لماذا لم «تحيل الجزيرة» مذيعيها للتحقيق بسبب الترويج لزواج المثليين؟
س: لماذا لم «تحيل الجزيرة» مذيعيها للتحقيق بسبب الترويج لزواج المثليين؟




ج: حتى لا يغضب «تميم»

 

كتب - هند عزام - عمر حسن

لماذا لم تحل قناة «الجزيرة» مذيعها «فيصل القاسم» بسبب ترويجه لأكثر من مرة لزواج المثليين على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر» عقب أن نشر خبرا عن زواج الفنان «ريكى مارتن» برجل وذلك فى شهر رمضان الماضى ليبدى اهتماما واضحا بتلك الأخبار دون أن ينقدها، سؤال بديهى يطرح نفسه عقب التقرير الذى قامت القناة الموالية لأمير إمارة الإرهاب «تميم» أمير قطر الذى تضمن حديث فتاة عن حفلة «مشروع ليلى» الذى رفع فيه البعض علم «المثليين».
وهنا الإجابة تأتى: حتى لا يغضب «تميم» لان القاسم إحدى الأدوات الرئيسية لتنفيذ خطتهم لزعزعة الاستقرار بدول المنطقة من خلال بوقهم الإعلامى قناة «الجزيرة».
ولكن كعادتها فى قلب الحقائق واستغلال المواقف قامت القناة باتخاذ الواقعة التى رفضها الجميع فى مصر سبيلا لتشويه الشعب المصرى وإظهاره بشكل غير لائق ولم تتطرق القناة إلى الاعتراضات فى مصر على ما حدث ومنها خروج الاعلامى وائل الإبراشى وهاجم بشدة ما حدث.
وانهالت التعليقات الساخطة على تقرير الجزيرة على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» وقاموا بسب «القناة» و«تميم» نظرا لما قدموه ومن هجوم على الفتيات المصريات.
ولا تزال الماكينات الإعلامية لـ «تميم» ابن موزة، حاكم إمارة قطر، ومليارات الدولارات التى يضخها فى جعبتها، إذ تعد «الجزيرة» آخر وريقات الأمير المراهق فى صراعه مع دول المقاطعة، فعلى طريقة «النسا»، احتشد بضع عشرات من أسرة «تميم» لاستقباله فور عودته من الولايات المتحدة الأمريكية، عقب انتهاء مشاركته فى الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ72.
نُصبت الكاميرات، واصطف «الطبّالون» فى استقبال «تميم»، بداية من مطار الدوحة الدولى، ومرورا بشارع «كورنيش الدوحة»، حيث وقفت النساء والرجال، والذين لم تتجاوز العشرات لعمل «شو» استقبال أمير الدم «تميم»، الأمر الذى أثار موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعى.
انطلقت «فبركات» مذيعى «الجزيرة» والقناة القطرية الأولى «بوق» «ابن موزة» العائد المحاط بعشرات الحراس المسلحين، وسط سيناريو مسرحى هزلى يكاد يرقى إلى الكوميديا، جاهد فيه «تميم» للتمثيل ببراعة، وعلى وجهه معالم ابتسامة خبيثة، تبين فيما بعد أنه نتاج اجتماعه السرى مع قيادات إسرائيلية فى تل أبيب، يبدو أنه حصل فيها على وعود بانتشاله من ورطة المقاطعة التى «يولول» بسببها منذ شهور قليلة.
اللافت هنا أن «الجزيرة» التى أمسك مذيعوها بالطبول و«الصاجات» فى استقبال «تميم»، لم تتحدث عن زيارة أمير قطر السرية إلى إسرائيل، والتى نوهت لها بعض التقارير الإعلامية، وإنما تحدثت وسائل الإعلام القطرية عن خروج الأمير فى زيارة حول العالم، والحقيقة أنها زيارة سرية لإسرائيل، تحدث عنها الإعلامى أحمد موسى، فى حلقة أمس الأول، من برنامجه «على مسئوليتي»، المذاع على فضائية صدى البلد.
وقال «موسى» إن تميم بن حمد، أمير قطر، يتواجد حاليًا فى إسرائيل، مشيرا إلى أن «تميم» التقى وزيرة خارجية إسرائيل السابقة تسيفى ليفنى وقيادات إسرائيلية كثيرة فى تل أبيب، مضيفا أن قناة الجزيرة تجاهلت وجود أمير قطر فى إسرائيل، وأنها تهتم فقط ببث الشائعات والأكاذيب.
ولفت إلى أن حمد بن جاسم، وزير خارجية قطر السابق، ووالد تميم حمد بن خليفة أمير قطر السابق لديهما بيوت فى إسرائيل، مضيفا ساخرا: «تميم نزل فى منزل أبوه.. وحمد جاسم بيقضى إجازته فى تل أبيب مع صديقته ليفنى.. وأعطاها هدايا وحمد بن خليفة أعطى شيمون بيريز هدايا أيضا.. حبيبه ونور عينه !».
وأشار «موسى» إلى أن أمير قطر طلب من إسرائيل الدعم، متابعا: «أمير قطر رجل إسرائيل فى المنطقة وهيدعموه، مشيرا إلى أن مجندة إسرائيلية كشفت زيارة «تميم» لإسرائيل بعد اجتماعات الأمم المتحدة، بجانب الإعلام الإسرائيلي.
وتساءل «موسى» فى حلقته: «الجميع يعلم أن تنظيم الحمدين عملاء لإسرائيل لكن لماذا يزور تميم بن حمد تل أبيب فى سرية ويفضحه الإعلام الإسرائيلى؟»، مضيفا أن الإعلام القطرى نظم استقبالًا لأمير قطر عقب عودته من إسرائيل، ولم يذكر أنه عائد من تل أبيب، وأعلن أنه عائد من مشاركته فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.