دبلوماسية الأقزام
صبحى شبانة
الرياض ـ صبحى شبانة
حينما تدار الدبلوماسية بعقلية البلطجية، ويقفز الصبية على كرسى الحكم فى دوحة العرب، ويفتقد الشيخ تميم صفات رجل الدولة، تتحول جغرافية قطر فى عهد «تنظيم الحمدين» إلى ستار حديدى يعيش خارج سياق الواقع ليحتمى من شعبه ومن مصيره، لم يدرك النظام القطرى الذى يعيش فصوله الأخيرة، ويحيا بالمهدئات أن دبلوماسية التهانى بين الدول خففت فى أوقات كثيرة من حدة الأزمات، وأسهمت فى بناء جسور للتحاور، فلم يشأ النظام القطرى الذى امتنع عن تهنئة المملكة العربية السعوية بمناسبة يومها الوطنى الذى حلت ذكراه السابعة والثمانون السبت، أن يحذو مثل بقية دول العالم المتحضر التى بادرت بإرسال برقيات التهانى إلى المملكة.
السؤال الذى يطرح نفسه بقوة، لماذا أحجم أمير قطر عن تهنئة المملكة بيومها الوطنى، فى الوقت الذى هنأ أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، كلا من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومحمد بن سلمان، بمناسبة تعيين الأخير وليا للعهد فى المملكة، رغم أن تعيين محمد بن سلمان جاء إبان الأزمة مع الدوحة.
فى ظن الجميع أن الدوحة التى تعيش إرهاصات التغيير لم تعد قادرة على تمييز المواقف، والقيام بمسئوليتها تجاه شعبها وتجاه محيطها، جرائم النظام القطرى تجاوزت المنطق وهو ما حدا بقبيلة «الغفران» القطرية لتقديم شكوى فى مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بسبب إسقاط النظام القطرى جنسيات 6 آلاف من أفرادهم.