الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«مذكرات فلول» - 13 - ليلة إعلان النتيجة وعصر الليمون

«مذكرات فلول» - 13 - ليلة إعلان النتيجة وعصر الليمون
«مذكرات فلول» - 13 - ليلة إعلان النتيجة وعصر الليمون




تامر عبد المنعم
يكتب

عدت الأيام وكانت مصر كلها فى حالة شحن وتوتر والإعلام شغال والصحافة بتكتب وأنا من جوايا كنت مرعوب لأن الإخوان كانوا مزودينها أوى وكلنا سمعنا إنهم هيحرقوا البلد لو مرسى العياط ما كسبشى!!
مستهزءاً: يحرقوا البلد!! كمل يا تمورة كمل.
- واتصل بيا الخطير وكنت ساعتها فى عربية الهضبة رايحين بيت الفريق أحمد شفيق.
يقاطعنى: استنى الكلام ده امتى؟!
- قبل الإعلان عن النتيجة بيومين
- وكان عاوزإيه؟!
- قاللى إن فيه وقفة كبيرة لتأييد الفريق بكره بالليل عند المنصة والمفروض أنى أقابل محمد أبوحامد وآخده معايا على هناك.
- قبل ما تقوللى عملته إيه هناك عاوز أعرف عملت إيه أنت والهضبة عند الفريق.
- روحنا زى ناس كتير، راحت تزوره وتشد من أزره ما هو الفريق لو خسر بلدنا كانت هتدخل نفق ضلمة يا عالم هتخرج منه أصلا ولا لأ.. روحنا وإللى فتحلنا الباب بنته وحفيدته.
- ممم كويس وبعدين؟!
اتصوروا مع عمرو دياب طبعا ودخلونا الصالون لأن الفريق ما كانش فى البيت.
- أمال كان فين؟!
- كان عند الفريق سامى عنان فى الفيللا إللى جنبه.
- بيعمل إيه؟!
- ما عرفش يا بيه والله.. قعدنا وشربنا شوية شاى وكل إللى فى البيت جم يسلموا على الهضبة ويتصوروا معاه وعرفنا أن أحمد السقا لسه ماشى بس مشى مبلول!!
أحمد السقا مبلول!!
- أيوه يا بيه مبلول.
- إيه اللى بله؟!
- وهو ماشى وبعد ما سلم على سيادة الفريق ماخدش باله أن حمام السباحة وراه وهوبه راح نازل فيه!!
- over
أوى حتى فى الانتخابات الرئاسية الأكشن مسيطر عليه.
- والفريق أما جه من عند الفريق عنان قعد معاكم وحكالكم كان بيعمل إيه عنده!!
- هو ما حكاش وما حدش فينا سأله الحقيقة.
- طب كان مضطرب واثق من نفسه خايف؟!
- لأ هو كان كل دول سوا كوكتيل مشاعر.
- مممم طب احكيلى على اليوم إللى بعده.
- اليوم إللى بعده ده يوم عمرى ما هنساه لأن عدد الناس إللى نزلت لدعم الفريق ما كانش سهل ودى كانت رسالة قوية جداً للإخوان إننا كمصريين لينا صوت وأنياب.
ساخراً: أنياب إيه ونيلة إيه!! أنت ناسى جماعة أبوإسماعيل لما عملوا سلاسل بشرية طول كوبرى أكتوبر لحد لجنة الانتخابات فى العروبة أما خرج من السباق؟!
انجعصت وعملت محلل سياسى: فيه فرق كبير بين إللى أنا بقوله لسيادتك وبين جماعة أبوإسماعيل وسلاسلهم البشرية.
متهكما: إيه بقى يا فالح؟!
أولا احنا ناس نزلت من بيوتها بإرادتها وعشان تدافع عن هوية بلد روحنا بشكل عفوى نؤيد جيشنا أولا والفريق شفيق ثانيا إنما السلاسل دى ما نزلتش بشكل عفوى بالعكس دول نزلوا عشان يرهبوا الشعب ويخوفوه ونزلوا عن طريق تنظيم عصابى على أعلى مستوى.. ثانيا بقى تقدر تقوللى عملوا إيه بنزلتهم دى!! حازم خرج برضه.
- وانتوا عملتوا إيه بنزلتكم ما الفريق خسر برضه
- «فى توبيخ» خسر ليه!؟ ده سؤال مهم
على طريقة حازم أبوإسماعيل: أنا سعيد أنك سألتنى السؤال ده.. ليه؟!
- يا باشا احنا كان معانا ناس بتعصر الليمون هم ما كانشى معاهم بل بالعكس إللى عصروا الليمون عندنا فادوهم وخلوهم يبرطعوا براحتهم ولا إيه!!
- الصراحة فى دى عندك حق!!
- نمرة 2 ودى الأهم أنهم استغلوا أن الفريق كان من رجالة مبارك وطلعوا عليه إشاعات يامه ولوثوا إيديه بالدم وانت عارف أننا شعب سميع وبيصدق كل اللى بيسمعه وأظن الـ70 مليار دولار أكبر دليل.
- فى دى برضه عندك حق!!
- ضيف على كده أن الثوار الأحرار اللى كملوا المشوار تحالفوا مع التيار المضاد وأظن فندق فيرمونت أكبر دليل..
فى خبث: إيه فندق فيرمونت دى؟!
- فندق فيرموت ده يا باشا اللى العياط قعد فيه فى سويت وحمدى قنديل راح له والاسوانى كمان وغيرهم ما الاسوانى كان كل رعبه أن شفيق اللى فخخه فى أون TV يكسب ويطلع عينه أما يبقى رئيس».
- نظرية برضه.
- أنا زمان قلت كلمة أظن الايام أثبتتها.
- ساخرا: قول الكلمة يا عم توفيق الحكيم.
أشعلت سيجارة وتحدثت بصوت محشرج: الثوار والإخوان وجهان لعملة واحدة!!
مفكرا فى جملتى ويشعل سيجارة هو الآخر ويجلس إلى جوارى: أنت قلت الجملة دى بجد؟!
- والله يا باشا إنشا الله أعدمك قلتها بعد تنحى الريس مبارك بكام يوم وما حدش صدقنى بس الأيام أثبتتها.
- أنا هسيبك تكمل سيجارتك لأن الجملة عجبتنى بصراحة.
- ده كرم أخلاق كبير منك.
- قوللى بقى مين أبرز الوجوه اللى راحوا معاكم تجمع المنصة ده..
- الدكتورة لميس جابر وفاطمة ناعوت وتوفيق عكاشة اللى أول ما طلع على المنصة الناس هللتله ولا أما يكون محمد صلاح.
- واتكلمتوا؟!
- طبعا كل واحد قاله كلمتين وكان كل الكلام ضرب فى الإخوان على أعلى مستوى.
- يعنى كان فيه ميكروفونات؟! «فى دهاء».
- أيوه يا بيه كان فيه ميكروفونات.
- يعنى كان فيه صرف!!
- أكيد يا باشا كان فيه صرف.
- وبصوت مرتفع: مين إللى صرف؟!
- كرار.
- مين؟!
- محمد كرار رجل أعمال وشاب جدع.. صاحب فندق كميبنسكى اللى فى التجمع.
وهو يكتب وينظر شذرا: حد تانى كان بيصرف معاه؟!
- ما أعرفش بس أنا عن نفسى لو كان اتطلب منى انى أصرف والله كنت هصرف.. دى مصر يا باشا مصر..
«تنزل هنا موسيقى حزينة تحدث حالة شجن».
والدمعة تفر من عينه: ومشيتوا على بيوتكم الساعة كام؟!
- احنا مشينا الساعة حوالى 12 بالليل بس أنا عن نفسى ما روحتش على بيتى.
- أمال روحت على فين!!
- وأنا لازلت أدمع وبحالة الشجن: على الفيرمونت.
يتوقف عن البكاء وتتوقف معه موسيقى الشجن: فيرمونت!!
- أيوه يا باشا فيرمونت.
- عند مرسى يا عميل؟!
ضاحكا: لا ياباشا مش عند مرسى.. هو فيرمونت ده حكر على الإخوان يعنى!!
- أمال روحت لمين؟!
- خدت أبوحامد ورحيم كشكى صاحبنا وروحنا نقابل الخطير فى الفيرمونت ونسأله عن الأخبار.
- أخبار إيه؟!
- الانتخابات يعنى هتكون أخبار إيه!!
- كمل..
- لأ أكمل إيه بقى استنى عليا شوية آخد نفسى الأول وأكملك أصل الخطير ما كانش لوحده.
- كان معاه مين؟!
- كان معاه واحد أخطر منه.
فى فضول: مين.. مين ها؟!
- هنمسيه المعلم لأنى لو قلت لك على اسمه مش بعيد أنا وأنت واللى بيقرالنا نتحبس.
فى خوف: نتحبس؟!
- أيوه يا باشا وروح جيبلى عصر لأنى هقع من طولى.