السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

النزعات الانفصالية تهدد خريطة المنطقة

النزعات الانفصالية تهدد خريطة المنطقة
النزعات الانفصالية تهدد خريطة المنطقة




كتبت - شاهيناز عزام
وخلود عدنان ووكالات الأنباء


مع اقتراب إعلان نتائج استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق، أعلن رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى أن الحكومة المركزية فى بغداد لن تجرى محادثات مع حكومة إقليم كردستان بشأن نتيجة الاستفتاء ”غير الدستوري“ على الاستقلال الذى أُجرى يوم الاثنين فى شمال العراق.
وأضاف فى كلمة بثها التليفزيون العراقى لسنا مستعدين أن نتناقش أو نتحاور حول نتائج الاستفتاء لأنه غير دستورى وغير شرعي“.
أكد المتحدث باسم العبادى أن «الحكومة العراقية لا تقر نتائج استفتاء كردستان، ولن تتعامل معه لأنه غير ملزم قانونياً للحكومة الاتحادية».
ويقول مسعود البرزانى رئيس الإقليم إن الاستفتاء غير ملزم والغرض منه أن يمثل تفويضا شرعيا للتفاوض مع بغداد والدول المجاورة بشأن انفصال المنطقة التى يسيطر عليها الأكراد عن العراق.
ومن المتوقع أن تكون نتيجة الاستفتاء التصويت ”بنعم“ لصالح الاستقلال بأغلبية كاسحة، وأظهرت النتائج الأولية أن أكثر من 93% من ناخبى إقليم كردستان العراق صوتوا لصالح الانفصال، حسب نتائج فرز 282000 صوت، أى 9% من الناخبين، وفق المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء فى الإقليم.
 وقال ممثل اللجنة إن النتائج قد تتغير، مع استمرار الفرز. على أن تعلن النتائج الرسمية بعد غد الخميس.
من جانبه هدد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أنه سيلجأ إلى كل الإجراءات الاقتصادية والخطوات العسكرية البرية والجوية لمنع استقلال كردستان ردا على الاستفتاء على الاستقلال الذى أجراه أكراد العراق
واتهم أردوغان اتهم  رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزانى بالخيانة لمضيه قدما فى إجراء استفتاء على الاستقلال وحذر من أن أكراد العراق سيتضورون جوعا عندما تمنع تركيا شاحناتها من عبور الحدود.
وهذه التصريحات هى الأكثر حدة التى يدلى بها أردوغان حتى الآن بشأن استفتاء يوم الاثنين فى الإقليم الكردى شبه المستقل.
وذكرت صحيفة «جمهورييت» أن أردوغان هدد فى  تصريحات على الهواء مباشرة بإغلاق خط أنابيب ينقل النفط من شمال العراق إلى العالم الخارجى والتى يقوم عليها اقتصاد العراق بنسبة كبيرة.
وبدأت تركيا وإيران مناورات على الحدود مع كردستان العراق، وأغلقت طهران مجالها الجوى أمام الطائرات المتجهة أو العائدة من كردستان العراق. وصوت البرلمان العراقى على عزل جميع المسئولين الأكراد الذين شاركوا فى الاستفتاء، وطالب بالسيطرة على حدود كردستان مع الدول المجاورة، وإجراء جميع المفاوضات والصفقات النفطية مع الحكومة العراقية حصرا.
وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن «أسفه لإصرار الأكراد على إجراء الاستفتاء أمس فى إقليم كردستان العراق والمناطق المتنازع عليها، على الرغم من المساعى العربية والدولية المكثفة التى بذلت للحيلولة دون عقده تفادياً لتفاقم الوضع».
وأعرب الأمين العام عن اعتقاده بأنه «لا يزال من الممكن احتواء تداعيات هذا الإجراء، إذا ما اتسمت خطوات جميع الأطراف المعنية بالقدر اللازم من الحكمة والمسئولية والتصرف فى إطار مقومات الدولة العراقية».
ويعتبر إقليم كردستان العراق، منطقة حكم ذاتى فى شمال العراق، نص عليها بوضوح الدستور العراقى لعام 2003
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تشعر بـ «خيبة أمل عميقة» إزاء قرار حكومة إقليم كردستان العراق إجراء استفتاء حول الاستقلال.
مؤكدة إن «الاستفتاء من جانب واحد سيزيد من تعقيد علاقات حكومة إقليم كردستان مع كل من حكومة العراق والدول المجاورة».
فيما أعلن وزير الخارجية السورى وليد المعلم إن حكومته مستعدة للتفاوض مع الأكراد على مطلبهم الخاص بالحكم الذاتى فى إطار حدود الدولة السورية وذلك فى خطوة استرضائية فى الوقت الذى تتصاعد فيه التوترات بين مختلف الأطراف فى شرق سوريا.
يذكر أن الأكراد يمثلون  6% من الشعب السورى و20% من الشعب التركى و16% من الإيرانيين.