«عناد» كوبر

كتب – ياسر صادق


واصل هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم «عناده» فى اختيار اللاعبين استعدادا لمباراة الفريق المقبلة أمام منتخب الكونغو، والتى ستقام يوم 8 أكتوبر المقبل باستاد الجيش ببرج العرب ضمن منافسات الجولة الخامسة للمجموعة الخامسة بتصفيات كأس العالم.. حيث قام باختيار 10 لاعبين محليين هم أحمد الشناوى حارس المرمى وعلى جبر وطارق حامد «الزمالك» وشريف إكرامى حارس المرمى وأحمد فتحى وسعد الدين سمير ورامى ربيعة وحسام عاشور وعبدالله السعيد وصالح جمعة ووالذى أصبح «نمطيا» إلى حد كبير ويعتمد على جهتين الأولى المحترفون والثانية لاعبو الأهلى والزمالك واذا لم يكن اللاعب من القطبين الكبيرين فلن يتم اختياره وأن الاستثناء من ذلك قليل مثل أيمن أشرف وحسام حسن ومحمد فتحى انضموا فى معسكر مباراتى أوغندا وغابوا عن الحالى.. وقام كوبر باستبعاد كل من احمد دويدار وابراهيم صلاح وإسلام جمال بعد رحيلهم عن الزمالك.. وعندما تولى كوبر المسئولية كان المدير الفنى يقوم باستدعاء لاعبين من الإسماعيلى وبتروجت وإنبى فى المباريات الودية إلا أنه منذ 22 شهراً وتحديدا فى يناير 2016 لم يضم لاعباً من خارج القطبين الا فى المعسكر الأخير.. فالكثير توقع انضمام عمرو مرعى المحترف بنادى النجم الساحلى للمعسكر القادم لاسيما بعد تألقه مع فريقه وإحرازه هدفين فى مرمى اهلى طرابلس الليبى وصعوده بفريقه للدور قبل النهائى لمواجهة النادى الأهلى – الأحد - المقبل بلقاء الذهاب خاصة أن المنتخب يعانى من نقص فى مركز رأس الحربة فى ظل تعرض احمد حسن كوكا المحترف بنادى سبورتنج براجا البرتغالى للإصابة وسيحدد الدكتور محمد أبوالعلا طبيب المنتخب ما اذا كان سيلحق بمباراة الكونغو أم لا.. إلا أن كوبر لم يضم مرعى.. وبرغم أهمية لقاء الكونغو إلا أن المنافس ليس بالقوة التى نخشاها، حيث يحتل المركز الأخير بالمجموعة برصيد نقطة واحدة وتلقى ثلاث هزائم الأخيرة كانت أمام غانا بخمسة أهداف مقابل هدف.. وإذا كان كوبر لن يجرب اللاعبين الجدد وسيمنحهم الفرصة فى هذه المباريات فمتى سيكون ذلك.. وبات هذا الأمر مختلفا فى المعسكر الحالى، لاسيما أن مسابقة الدورى العام قد بدأت ويقام الأسبوع الرابع منه هذه الأيام وتألق خلال الأسابيع الماضية عدداً من اللاعبين على رأسهم محمد أشرف «روقة» لاعب الزمالك، والذى احرز 3 اهداف حتى الأن وايضا عبد الله جمعة واحمد مدبولى بالإضافة الى عمر السعيد «بتروجيت» وأحمد على «المقاولون العرب أحرز كلاهما 3 أهداف وأيضا ابراهيم حسن «الإسماعيلى».. وليس شرطا أن يكونوا ضمن التشكيل الرئيسى للمنتخب وإنما يتعرفون على أجواء المعسكر ويتم الدفع بهم لدقائق فى المباريات على حسب ضوء النتائج.. بينما نجد المدير الفنى يقوم باختيار عدد من اللاعبين الذين لا يشاركون مع أنديتهم وعلى رأس هؤلاء عمرو جمال قبل احترافه.. ويكفى الموسم الماضى عندما كان أحمد الشيخ هدافا للدورى ولا يتم اختياره.. ويوجد محترفين قلما شاركوا مع المنتخب، وبالرغم من ذلك يحجزون اماكنهم بالمنتخب مثل سام مرسى «ويجان الانجليزى» وكريم حافظ «لانس الفرنسى» وعمر جابر «بازل السويسرى».. والمشكلة أن مبررات الأرجنتينى كوبر دائما ما تكون غير مقنعة سواء فى الاستبعاد أو الضم مثل هذا اللاعب غير دولى! وكأن الدولى أصبح كذلك منذ ولادته! وليس بعد ان حصل على فرصة واثنين وعشرة.. والدليل على ذلك هومحمود حسن ترزجيه والذى لم يكن ضمن حسابات المنتخب قبل تولى كوبر المسئولية ثم أصبح أساسيا فى عهد الأرجنتينى بعد أن منحه الفرصة أكثر من مرة.. وتساءل البعض هل الاختيار يكون وفق معايير أم بالمزاج أم خوفا من الأهلى والزمالك أو ضغوط الاعلام والجماهير.. «العناد» كان أيضا فى موقف كوبر من باسم مرسى ومن قبله حسام غالى.. فالعقوبة لابد أن تكون فترة من الوقت وليس كل الوقت.. كما توجد عقوبات مالية.