الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«مذكرات فلول» - 14 - مكنش عشمى إن الفريق يهرب ويسيبنا

«مذكرات فلول» - 14 - مكنش عشمى إن الفريق  يهرب ويسيبنا
«مذكرات فلول» - 14 - مكنش عشمى إن الفريق يهرب ويسيبنا




تامر عبد المنعم  يكتب

كنت أمصمص آخر كمية من العصير من خلال الشاليموه وكان هو ينظر لى فى قرف شديد: خلصت؟!
- حلو أوى عصير الرمان ده.. بكام؟!
- أنا فاض بيا الكيل «محذرا».
- للدرجة دى يا باشا؟!
- زمبئولك كده.
ضحكت: زمئولى!؟ خدتها منى دى يا باشا اعترف.
- قوللى مين المعلم ده وعملتوا إيه فى فيرمونت إنت وهو والخطير؟!
وأنا أرمى بعلبة العصير على الأرض وأنجعص فى جلستى: احنا روحنا زى ما قلتلك أنا وأبوحامد ورحيم كشفى على فيرمونت.
- عرفنا دى ما بحبش اللت والعجن.
- قعدنا ندور على الخطير ومكناش عارفين إن المعلم معاه.
- تمام والحمد لله روحتوا وعرفتوا.
- دخلنا الاوتيل وانت عارف الاوتيل هناك واسع ومليان مطاعم قعدنا ندور وندور وندور.
- ولقيتهم.. خلصنى «فاض به الكيل حقا».
- لقيناهم فين؟!
- قول انت بقى «عادل إمام استايل».
- فى جنينة صغيرة جنب حمام السباحة فيها شيشة قعدنا وسلمنا وبينى وبينك فرحت أما لقيت المعلم.
- انت عارفه من قبل كده.
- طبعا ده باشا كبير أوى المهم لقينا جيمى داخل علينا أصله ساكن فى مصر الجديدة.
- جيمى مين؟!
- جمال هلال ده مصرى أمريكانى وكان المترجم الخاص بتاع بوش الابن وماسك ملف مصر فى البيت الابيض على ما أظن.
- واو ده تلاقيه كان متواجد فى الـ18 يوم وعارف بلاوى نظرت له وكأنى أقول له «ياغبى» بقولك كااان.. كان فعل ماضي.
- آه آه سورى ما خدتش بالى «محرجا».
بس أنا قعدت مع اللى كان هناك فى البيت الابيض فى الـ18 يوم لو حابب تعرف حاجة يعنى «وأنا أغيظه».
ملهوفا: مين؟! مين والنبى لأنت قايل
- وتجيب لى رمان تانى.
- وتالت بس قول.
- الدكتور سعد الدين إبراهيم بتاع مركز ابن خلدون اللى عليا الطلاق بالتلاتة ما أعرف ده مركز أشعة ولا تحاليل ولا إيه بالظبط..
- وقعدت معاه فين وقالك إيه؟!
- فى البار إياه بتاع الفورسيزون.. دخلت ليلة لقيته مع الدكتور ماجد الشربينى صديقى بتاع الحزب الوطنى وواحدة ما يعديش سنها التلاتين سنة.
فى تفاهة ومراهقة: حلوة؟!
- أوى ومش هقول اسمها لأنها كانت ماسكة إيد الدكتور من تحت الترابيزة وبتلاغينى شوية وماجد شوية على أساس إننا سذج يعنى.
- الدكتور سعد ماسك ايدها تحت الترابيزة!!
- ما هو كان شارب حبتين معلش.
- بس دى أد بنته.
- ما هى الخمرة بتذهب العقل بعيد عنك الحمد لله على نعمة الشاى المهم الدكتور سعد طبعا عارفنى لانى عملت معاه حوار فى برنامج العاصمة قبل كده وعارف موقفى السياسى كويس ويظهر عشان كده حب يعمل عليا نمرة قصاد المزة.
- عمل إيه؟!
- قالنا إنه كان فى البيت الابيض خلال الـ18 يوم بتوع مجيدة وان البيت الابيض كان فيه 3 أوض عمليات.
- إيه هم؟! «وهو يدون».
- أنا عاوز العصير.
نظر لى فى شراسة فأكملت على الفور: أوضة للخارجية وأوضة للـCIA وأوضة للبنتاجون والريس أوباما كان كل شوية يفتح أوضة ويسأل عن آخر الاخبار الـCIA كانت ضد مبارك والبنتاجون كانت ضد أنه يمشى والولية هيلارى كانت نص نص.
- إيه نص نص دى؟!
- مهزوزة يعنى كده ما الدكتور سعد قالهم ان الشارع بيغلى ولازم مبارك يرحل NOW مش واخدلى بالك انت Nowww
- قالهم بصفته إيه؟!
- ما ده السؤال اللى سألتهوله ورد قاللى انهم بيثقوا فيه أوى وفى آرائه الفذة وساعتها انجعص فى الكرسى وأعتقد أنه مسك فخذ البت..
مفكراً: آه ه ه عشان كده بقى بيدعو لمصالحة الإخوان!!
فى غباء: عشان مسك فخد البت؟!
يأمرنى فى عصبية: كمل موضوع فيرمونت.
- ده أنا كنت نسيته زى ما سيادتك نسيت العصير كده.. ضحكت ضحكة بلهاء وعدم رده جعلنى أستطرد: سألنا المعلم أخبار النتيجة إيه وإيه حكاية سرقة ورق الانتخاب من المطابع الأميرية وفى اللحظة دى جاله تليفون مهم جداً.
- وعرفت منين إنه مهم؟!
- لأنه قام وقف بعيد وأما ردقال: أيوه يا معالى الباشا.. المهم رجع لنا وهو شكله فرحان أوى وقالنا مبروك فرق شفيق عن مرسى 300 ألف صوت والله قال كده قمنا كلنا بوسنا بعض وحضنا بعض وفجأة تليفونى رن No coller ID
- مين؟!
- واحد مهم مش هقدر أقول اسمه لأنه لسه فى السلطة.
- ما دام لسه فى السلطة يبقى يستحسن ما تقولش - المهم قالك إيه.
- قاللى إن برنامج مصطفى بكرى هيكلمونى حالا.
- بتاع الحياة 2؟!
- أيوه يا باشا هيكلمونى وأما أطلع مع الاستاذ مصطفى على الهوا لازم أهاجم الأمريكان وأقول إن ناصر والسادات بهدلوهم وانهم ما ينعفش يتدخلوا فى الشأن المصرى الداخى - قلت حاضر وفعلا دخل برنامج الحياة 2 على الـHOQ ورديت وقلت اللى قالهولى بالحرف وبينى وبينك حسيت ان كلام المعلم كده صح الصح والفريق فاز..
فى خيبة أمل: كمل..
اتفقت مع رحيم وأبوحامد ييجوا يتفرجوا معايا بكرة على إعلان النتيجة وكمان قلت لماجد الشربينى يجى.
- هو كان معاكم؟!
- لأ بس كلمنى وأنا مروح وقلت له وفيه حد كمان كلمنى.
- مين؟!
- واحد من رجالة مكتب الفريق وقاللى بكرة عاوزين نعمل فرح بعد إعلان النتيجة عند المنصة فى مدينة نصر وقاللى أكلم محمد فؤاد يجى يغنى للناس بفرقته فكلمته والحقيقة وافق وقاللى إنه هيقابلنى بعد الإعلان على الساعة 3 العصر فى المنصة..
- يا فرحة ما تمت.
- صحينا وجم كلهم فى الميعاد وقعدنا عندى فى الصالون وفتحنا التليفزيون وكان الاستاذ بكرى على الهوا برضه مش عارف يمكن بات من ليلة امبارح ولا إيه وزى ما انت عارف قال معلومة إن الحرس الجمهورى راح استلم بيت الفريق والخطير كلمنى قاللى انه فى المقابر مع الفريق بيزوروا قبر مراته الله يرحمها وكله تمام وطلع المستشار رئيس اللجنة وأعلن النتيجة وأنا وكل اللى كانوا معايا وقعنا على الأرض زى اللى اتضربوا رصاصة!!
- وأنا كمان.
- وقعت؟!
معترفا: أيوه.
بس يا سيدى وتوتة توتة فرغت الحدوتة «سكت وهو الآخر سكت».
قطع الصمت متسائلا فى تأثر وقد نزلت فى الخلفية موسيقى أغنية عدى النهار: بتفكر فى إيه؟! عاوز تقول حاجة؟!
فى جدية: أيوه.
- قول فضفض
الفريق سافر لما عرف انه ممكن يتسجن ويتبهدل وبينى وبينك ده زعلنى منه أوى.
- ممكن أعرف ليه؟!
- ما كانش عشمى فيه..
- وضح من فضلك.
- الريس مبارك برضه كان عارف أنه ممكن يتبهدل ويتسجن هو وولاده وعلى مسئوليتى الريس مبارك كان قصاده فرصة كبيرة أوى أنه يهرب ولما سألته ما مشيتش ليه يا ريس كشر وقاللى بالحرف: مش حسنى مبارك اللى يهرب يابنى مش قائد الضربة الجوية والمقاتل اللى شاف الموت ميت مرة اللى يهرب أو ولاده يهربوا.. عيب.
كان نفسى الفريق ما يهربش.. عارف؟!
- عارف إيه؟!
- حضرتنى دلوقتى جملة قالها عمر الشريف فى فيلم «فى بيتنا رجل» مش عارف ليه!!
- إيه الجملة دى؟!
- لما قال: تفتكرى أكرم لى أعيش فى فرنسا ولا أنى أموت فى مصر؟!
تأثر كثيراً ونظر إلىَّ فى شفقة ونادى بصوت مرتفع: فرج أتى فرج: أؤمر يا باشا.
- جبت عصير رمان للأستاذ تامر.
ونظر إلىَّ مبتسما فى تعاطف فتبتسمت إليه متأثراً.