الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجارديان تفضح قطر

الجارديان تفضح قطر
الجارديان تفضح قطر




كتب – داليا طه ونورالدين أبوشقرة
الرياض - صبحى شبانة

 

فتحت صحيفة «الجارديان» البريطانية النار على سياسة قطر اتجاه العمالة القاطنة بها حيث اشارت فى تقرير لها أن الآلاف من العمال يموتون يوميا بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
ونشرت الصحيفة بحثا جديداأوضح أن الآلاف من العمال المهاجرين لمواقع البناء فى قطر بما فى ذلك ملاعب كأس العالم 2022 يتعرضون لحرارة ورطوبة لا يمكن تحملها ويموتون كل عام وترفض السلطات القطرية الإدلاء بأى معلومات أو حتى إجراء تحقيق كاف عن الوفيات.
ورصدت منظمة العفو الدولية، انتهاكات بشأن المهاجرين، واستغلال قطر للعمالة القطرية دون الحصول على الحقوق الأساسية، حتى وصل الأمر إلى اعتقال عدد من الصحفيين الأجانب، أثناء تغطيتهم مغادرة «العمال المهاجرين» لبناء ملاعب كأس العالم 2022، واعتقلت السلطات القطرية الصحفى مارك لوبل برفقة عدد من زملائه ومراقبتهم واعتقالهم واحتجازهم أثناء تغطيتهم للعمال المستخدمين فى تحضيرات كأس العالم.
 إلى ذلك، بدت ملامح المرحلة الانتقالية فى قطر تطل برأسها وتلقى بظلالها لتكشف عن حالة الارتباك التى تخيم على النظام القطرى والتى ظهر عليها وزير الخارجية القطرى محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، فى المقابلة التلفزيوينة التى أجرتها معه قناة فوكس بيزنيس والتى قال فيها إن قطر لا تدعم القاعدة أو الإخوان وأى جماعة إرهابية، وتناسى ان قيادات الاخوان الهاربين يعيشون فى قطر ويسكنون قصور الدوحة، وهكذا شهد شاهد من اهلها، فللمرة الثانية يؤكد وزير خارجية قطر دعم بلاده للارهاب، بعد أن قال فى مؤتمر صحفى فى لندن فى بداية الازمة أن قطر تأتى فى ذيل قائمة الدول التى تدعم وتمول الارهاب.
ويستعد عبدالله بن على آل ثانى الذى يقود المعارضة فى مواجهة تنظيم الحمدين والذى يتنقل حاليا بين لندن والرياض التى وفرت له قصرا وطائرة خاصة لتنقلاته الى العواصم الغربية وفريق عمل يضم عددا كبيرا من المعاونين له إستعدادا للعودة الى الدوحة لقيادة قطر فى المرحلة المقبلة.. المعارضة القطرية فى الخارج من جانبها ووفقا لخالد الهيل المتحدث باسم المعارضة، قال إن الآف القطريين المناهضين لتنظيم الحمدين بدأوا بالانخراط فى صفوف التشكيلات الداخلية للمعارضة مع وجود انشقاقات كبيرة فى صفوف تنظيم الحمدين مضيفا: أنهم تمكنوا فى الأيام الأخيرة من التواصل مع أعداد كبيرة من المواطنين القطريين الرافضين للنظام..  وكعاتها لم تكتف قطر إثارة الأزمات على المستوى الخارجى، ومع دول الجيران وشقيقاتها من الدول العربية، ودعمها للإرهاب، وتمويل الجماعات التكفيرية.
أيضا على المستوى الداخلى لم يسلم الشعب القطرى من أزى الحكومة القطرية ونظام الأمير القطرى، حيث استرجعت الحكومة القطرية إلى الأذهان مرة أخرى قصة جريمة التشريد التى ارتكبتها الحكومة القطرية قبل ٢٠ عامًا بحق ستة آلاف مواطن قطرى يمثلون قبيلة «الغفران» بحجة الشك فى انحيازهم للحاكم الأسبق الشيخ خليفة خلال محاولته العودة إلى سدة الحكم بعد انقلاب ابنه حمد بن خليفة عليه.
أثارت هذه الإجراءات حفيظة القبائل القطرية،مما اضطرت القبائل التى تم تشردها إلى اللجوء لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مما أصبح مصدراً للصداع والإرهاق الداخلى بجانب أزمات الحكومة مع دول الخارج.