بروتوكول لتهيئة المدارس لاستقبال ذوى الإعاقة

كتبت- علياء أبوشهبة

 

تعلقت الآمال بواقع أفضل للأطفال ذوى الإعاقة بعدما استطاعت الطالبة آية طه مسعود، حصد لقب الأولى على الجمهورية فى الثانوية العامة لمدارس الدمج، والمركز السابع مكرر علمى علوم، وحينما أبدت رغبتها فى لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أحد اللقاءات التليفزيونية استجاب الرئيس لطلبها وتم تكريمها فى مؤتمر الشباب الذى عقد فى مدينة الإسكندرية.
ومع بداية العام الدراسى يتجدد تعلق آمال أمهات الأطفال من ذوى الإعاقة بإلحاق أولادهن بمدارس الدمج، والتى يرجع تنفيذها إلى قرار أصدره الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم عام 2015، والذى يقضى بقبول الطلاب ذوى الإعاقة البسيطة فى مدارس التعليم العام، وهو ما يتفق مع ما نص عليه قانون الطفل رقم 126 لسنة 2008.
رغم مرور ما يقارب من 6 سنوات على القرار مازالت معاناة أولياء أمور الأطفال من ذوى الإعاقة مستمرة من أجل إلحاق أبنائهم بالمدارس، إذ تقول مروة سيد، أم لطفل مصاب بإعاقة داون، إنها بحثت كثيرا عن مدارس تقبل قيد ابنها وعندما لم تجد التجهيزات اللازمة فى المدارس الحكومية المحيطة بمقر سكنها فى العباسية، تقدمت العام الماضى بأوراق ابنها فى إحدى المدارس الخاصة بمدينة نصر، والتى رغم وجود فصل مخصص لذوى الإعاقة فيها، لكنها لا تقدم مستوى الرعاية والخدمة اللازمين لابنها، مما أدى إلى تراجع مستوى مهاراته، وهو ما دفعها هذا العام لتوديع حلم المدرسة وإبقاء ابنها فى إحدى جمعيات التأهيل المناسبة لحالته.
إلا أن هناك خطوات مبذولة لتهيئة المدارس الحكومية لاستقبال الأطفال من ذوى الإعاقة، وقال مدثر صديقي، ممثل منظمة «بلان إنترناشيونال إيجيبت» إنه يجرى تنفيذ مشروعات لتطوير البنية التحتية فى المدارس الحكومية فى 10 محافظات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، مشيرا إلى تهيئة المدارس لكى تكون مؤهلة للأطفال من ذوى الإعاقة.
وأضاف صديقى خلال تصريحاته لـ«روزاليوسف» أن التعليم يحتل جانبا كبيرا من نشاط «بلان انترناشيونال إيجيبت» ويتم العمل الآن فى محافظات عدة منها دمياط البحيرة والإسكندرية والشرقية والجيزة والقاهرة، وقال: «نضع الاهتمام بتطوير التعليم على رأس أولوياتنا، وفى عام 2014 قمنا بتوقيع برتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم من أجل تطوير البنية التحتية للمدارس الحكومية، وفيما يتعلق بالأطفال ذوى الإعاقة نعمل على جانبين الأول تأهيل الأسر لتعريفهم بكيفية التعامل مع إعاقة أبنائهم، والجانب الثانى متمثل فى العمل على إتاحة الفرص للأطفال من ذوى الإعاقة من أجل الحصول على حقهم فى التعليم؛ وذلك عبر تأسيس البنية التحتية المناسبة لاختلافهم الجسدي، والخطوة القادمة العمل من خلال جمعيات فى محافظات الصعيد».