السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الإبداع.. الطبيعة والحياة وصراخ المياه

واحة الإبداع.. الطبيعة والحياة وصراخ المياه
واحة الإبداع.. الطبيعة والحياة وصراخ المياه




اللوحات للفنانة
جيهان سليمان

يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى: 

[email protected]


الطبيعة والحياة وصراخ المياه

 

بقلم - بيمن خليل

فى ظِلّ صمتها الغَرْيبِ
جاءتَنى..
جاءتنى يوْمَاً تحدَّث فيه المَسَاءْ!
فَصمَتها طلّ وقتَلنَى..
عِنْدمَا أُخِذَت رَوْحَهَا لِلسَمَاءْ
والطَبيعة تَنظرُ بِتَمّلٍ..
عليَ المَياه وتَذْهَب لِلخَلاءْ
والطَبيعة تَنظرُ ثانية..
فَيَتَحَوّل النّهر إلى كَومة سَوْدَاءْ
فَظلّ الكْونُ يَجْهَلَنى..
والقلبُ كَردود تُجْلِبَهَا الأرداءْ
فَصَرَخَت الميَاهِ وقَاْلتَ..
يا حَياَة هل تَلعَبين بِلعبةِ نَكْرَاءْ
فنادت الطبيعة وقَالْتَ..
لا تَسيْرون بين الأشَجْار كالخَفاَءْ
فالنّجمُ يُناَجى رَوْحي..
وَهُمْ يأمرون بِقطع الشّجَر للأمراءْ
فَوقفت الطبيعة متحديّة..
هذا الشّجَر اتركوهُ وارجعوا لِلوَراءْ
لأِنكْمُ لا تَحِسّوُن بى..
ولا تَرحَموا رَوْحاً تَركتَ العناءْ
فَلاَ مِن نَفْسَ تُقِتَلنى..
وَتذْهبَ تَجول يُسراً على الأرجَاءْ
َروْحِى الطَاهِرة صَعْدَت..