خاص روزاليوسف.. كواليس الحرب الباردة بين القطبين

كتب  - ماجد غراب


رغم التأكيدات  السابقة لرئيس  نادى الزمالك  المستشار  مرتضى منصور  بأن الحرب الباردة  التى كانت تتسم بها علاقة القطبين الكبيرين  حتى  وقت قريب قد انتهت  وأن  الفترة الراهنة  تشهد حالة من الهدوء  والتواصل الدائم  بينه وبين المهندس محمود طاهر للدرجة  التى دفعته  للإعلان من قبل  عن  عدم وجود أى عائق يحول دون دخول أى من الفريقين  فى مفاوضات مع الآخر لضم لاعب من هنا أو هناك  سواء كان عقده ساريا  أو قد قارب  على الانتهاء .
لكن واقع الأمور يأتى عكس التصريحات الوردية التى تصدر من المسئولين  فى الكثير من الأحيان  خاصة عندما تتعارض المصالح  بين الناديين  الأشهر  محليا وعربيًا وأفريقيا فى ظل سعى كل منهما لتحقيق أكبر قدر من البطولات على حساب الأخر.
وهو الأمر  الذى يتطلب دائما  تدعيم كل فريق لصفوفه  بأفضل العناصر المتاحة  من اللاعبين   وفقًا لاحتياجات  كل فريق على حدة وبعيدا عن أى حسابات  وردية  للعلاقات  بينهما.
ومن ثم كانت البداية  مع تحرك الأهلى سرا  مؤخرا  للفوز بتوقيع  أحمد الشناوى  الحارس  الأساسى  لنادى الزمالك ومستقبل حراسة  عرين الفراعنة  فى المستقبل القريب .
وفعليا كثف مسئولو القلعة الحمراء التفاوض مع حارس القلعة البيضاء لوضع الخطوط العريضة  لإتمام  الصفقة   بالمقابل المادى الذى يحدده اللاعب  الذى شهدت  علاقته بناديه  حالة من الشد  والجذب على فترات  مختلفة  خاصة  مع رئيس  نادى الزمالك  المستشار مرتضى منصور  والذى بدوره  لم يقف مكتوف الأيدى  تجاه ما يحدث   وبدأ فى الإعداد لسيناريو  مماثل   من خلاله التفاوض سرا  مع أحد أهم المواهب الكروية  فى القلعة الحمراء  والكرة المصرية صالح جمعة خاصة وأنه مر بظروف مشابهة لما مر  به الشناوى  مع الزمالك  بعدما  توترت علاقة اللاعب الشهير بمستر أسسيت مع مدربه أكثر من مرة وآخرها الخلاف القائم الآن  على هامش استعداد الأهلى لمواجهة النجم الساحلى  والذى دفع جمعة للتأكيد للبدرى  أنه سيرحل فى يناير القادم خاصة أنه  دائمًا  يجد نفسه  بعيدًا  عن حسابات  مدربه  فى التشكيلة الأساسية  التى  تخوض المباريات محليًا وأفريقيا.
فعليا الزمالك  أعد سيناريو  ثنائيًا للتعامل مع الموقف  الأول باستغلال العلاقة الجيدة التى تجمع  بين أحمد مرتضى منصور  المشرف على فريق الكرة  بالزمالك مع عبد الرحمن مجدى وكيل اللاعب صالح جمعه   والذى  خرج مؤخرًا بتصريح  غامض عن  إمكانية  رحيل اللاعب عن فريقه بسبب خلافات مع مدربه  دون الإعلان عن اسم اللاعب أو ناديه لكن بعد ساعات تبين للجميع بأن المعنى بالأمر صالح جمعه شقيق نجم الزمالك  المنضم مؤخرًا للقلعة البيضاء عبد الله جمعة وهو المحور الثانى الذى سيستغله الزمالك  لضم اللاعب بخروجه  للاحتراف  لأحد الأندية فى يناير القادم ثم يعود للزمالك   فى ظل استحالة  انضمامه  مباشرة من الأهلى للزمالك إلا فى حالة  إتمام صفقة تبادلية  بين الكبيرين فى العلن  وليس الخفاء  بانضمام الشناوى للقلعة الحمراء  وصالح جمعة  للقلعة البيضاء وهو الأمر الذى سيتم كشف  النقاب عنه خلال الفترة القادمة  بداية من فترة الانتقالات  الشتوية والتى ستشهد صراعًا آخر بين الأهلى والزمالك على صعيد صفقات اللاعبين  فى ظل رغبة كل منهما فى الفوز  بخدمات  عمرو مرعى  نجم الكرة المصرية المحترف بصفوف النجم الساحلى  الذى فرض نفسه بقوة على مسرح الأحداث  بالناديين  مؤخرًا  عقب تألقه مع فريقه.
ونفس الأمر مع هداف بطولة الدوري  العام  حتى الآن  فى النسخة الحالية عمر السعيد  نجم الإنتاج الحربى  صاحب الخمس أهداف فى الجولات الأربعة الأولى بالمسابقة.
فى الوقت الذى سيبقى فيه مهاجم الأسيوطى  سبورت  عمر بسام  تحت أنظار  مسئولى  الأهلى والزمالك خلال الأسابيع القادمة  للحكم على مستواه  بشكل نهائى  بعدما قدم  أداء جيدًا خلال المباريات  السابقة مع فريقه العائد  مؤخرًا  للمشاركة فى المسابقة  المحلية الأهم فى تاريخ  الكرة المصرية.