الإثنين 23 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

10 أسباب تمنع الثعلب من رئاسة الزمالك

10 أسباب تمنع الثعلب من رئاسة الزمالك
10 أسباب تمنع الثعلب من رئاسة الزمالك




كتب – وليد العدوى


منذ إعلان أسطورة كرة القدم المصرية، ونائب رئيس النادى الأهلى السابق محمود الخطيب، ترشحه على مقعد رئاسة القلعة الحمراء فى الانتخابات المقبلة، والجميع «أهلاوى - زملكاوي» يمنى النفس بإعلان مماثل من نجم نادى الزمالك السابق، وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة حازم إمام، كى تكتمل اللوحة الجمالية لقطبى الكرة المصرية، فى ظل تقارب النجمين وانتمائهما لنفس الجينات الوراثية فى الموهبة والأخلاق، مع فارق التوقيت الزمنى بينهما، فالنادى الأهلى تقريبا لا يعانى من أزمة فيما يخص هدوء إدارته سواء استمرار الرئيس الحالى محمود طاهر أو استقدام الخطيب، فكلاهما هادئ الطباع، لكن الأمر مختلف تماما فى البيت الأبيض الذى يسكنه «الطيب الشرس» مرتضى منصور، والذى يترقب بدوره قرار نزول حازم الانتخابات، فلا خلاف على أن حازم إمام نجم فوق العادة ليس على صعيد نادى الزمالك فحسب، وإنما على مر تاريخ الكرة المصرية، فقلما تتوافر خصائص فى لاعب كما تتوافر فى «الثعلب الصغير»، الذى ينتسب إلى عائلة كروية زملكاوية أبا عن جد، فلم يرث الموهبة والمهارة فحسب، إنما أيضا دماثة الخلق والتواضع، وهو ما يرفع من شعبيته بشكل كبير فى أى انتخابات يقبل عليها، كما حدث وفاز بسهولة فى انتخابات اتحاد الكرة الأخيرة، لكن «روزاليوسف» ترى عشرة من الأسباب التى قد تعيق ترشح حازم لمقعد رئاسة الزمالك، كما تتمنى دوائر كثيرة ومقربة من «ثعلب الكرة المصرية».

1 - تواضع الشخصية

قد تكون ميزة لو كنا فى زمن آخر غير زماننا هذا الذى يحتاج إلى قليل من الشراسة للدفاع عن الحقوق فى إطار ما يحفظه القانون، وهو ما يفعله الرئيس الحالى بل ويتفوق فيه مرتضى منصور الذى يتحصن بحصانته البرلمانية، فضلا عن كونه محاميًا بارعًا لا يشق له غبار، وكثيرا من القضايا التى نجح فى كسبها لصالح الزمالك بشراسته، أبرزها وأهمها على الأطلاق معركته القضائية مع محلات سور نادى الزمالك التى نجح فى إدخالها لمقر النادى بميت عقبة، بعد أن كانت تدر دخلًا زهيدًا طوال السنوات الماضية، فهناك من تلك المحلات التى كانت تدفع إيجارا شهريا بقيمة 50 جنيها، وهو ما لا يتناسب مع ما هو كائن الآن، لينجح منصور فى توسعة رقعة البيت الأبيض، على عكس حازم إمام الذى يرغب دائمًا فى العيش داخل جو سلمى حالم، وإلا ما ترك إدارة المطعم المشترك بينه وبين أحمد حسام «ميدو» للأخير رغم أنه يصغره بثمانى سنوات، إلا أنه اتفق معه على عدم الإدارة لصعوبة التواصل مع العاملين، نفس الأمر عندما كانا يعملان سويا فى الجهاز الفنى للفريق الأول بالزمالك الموسم الماضي، كان ميدو محرك الجهاز بالكامل، ونفس الأمر يتكرر حاليا داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة، حيث يسيطر عضو المجلس والصديق المقرب سيف زاهر على كل قرارات وتحركات حازم باعترافه هو شخصيا، رغم أن سيف لم يلعب كرة ولم يكن فى شهرة وقدرات حازم يوما ما.. لكن اذا كان ميدو وسيف أمناء على حازم، فهو أمر استثنائى وغير مضمون استمراره مع كل شخصية يتعامل معها حازم، خصوصا اذا كان فى مقعد بحجم رئاسة الزمالك.

2 انتقادات مرتضى

لن يكون بإمكان حازم الوقوف أمام لسان الرئيس الحالى مرتضى منصور، سواء قبل الانتخابات والتى لابد أن تشهد صدامات ومعارك فيما يخص الترويج لأفكار المرشح أو انتقاد برنامج المنافس، أو بعد فوز حازم نفسه – اذا حدث – لأنه لن يسلم من استمرار النقد وربما الأمر يتطرق إلى أمور شخصية، كما حدث مؤخرا، وتناول مرتضى بالهجوم على حازم ووالدته دكتوره ماجى الحلوانى استاذ كلية الإعلام، وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، عندما طالبه قائلًا : «ياريت يا حازم تجيب ماما، وتيجوا تتمشوا فى النادى وتطلع لى الجنينة اللى باسمك»، ردًا على انتقاد البعض لمرتضى بأنه أزال أسم حازم مع على احدى حدائق النادى لمجرد التفكير فى الترشح ضده على مقعد الرئيس، وهو ما نفاه مرتضى بطريقته الشرسة.

3 - إنجازات الزمالك

سيدخل حازم فى مقارنة وأسئلة عويصة، فيما يخص قدرته على استكمال حالة البناء التى شهدها البيت الأبيض مؤخرا، بعد أن حقق مرتضى نقله نوعية لا ينكرها أحد، لكنها لم تكن النهاية بل مجرد بداية، حيث لم يكن نادى الزمالك من أندية القمة على صعيد المنشآت والخدمات إنما من أندية القاع حتى نسف مرتضى فى غضون ثلاث سنوات الحمام القديم تماما، ومازال المشوار طويلا فهناك النادى النهري، وهناك مشروع قومى داخل ميت عقبة مهتم بتكوين مقر ثانى جديد فى مدينة 6 أكتوبر، على غرار ما يقدمه الغريم التقليدى النادى الأهلى فى عهد رئيسه الحالى المهندس محمود طاهر، الذى احدث تطورات نوعية وفتح المقر الثالث بالشيخ زايد بعد المقر الأول فى الجزيرة والثانى فى مدينة نصر.

4 - الخوف من القرار

شخصية حازم من تلك النوعية التى تخشى اتخاذ القرارات، وهو ما يصارحه به صديقه ميدو بشكل علني، خصوصا القرارات المصيرية، وهو ما سيواجهه بشكل دائم لما يمثله نادى الزمالك من ثقل فى كل كبيرة وصغيرة تنقل عنه باهتمام لدى جماهيره، فحازم وهو لاعب لم يكن صاحب قراره، بل كان يعتمد بشكل كبير على نصائح والده الراحل حمادة إمام، حتى فى خطوتى الاحتراف الأوروبى والعودة مجددا، كونه أول عربى ينضم للدورى الإيطالى بالتوقيع لأودينيزي، كان صاحب الكلمة العليا فى الأمر وقتها لممدوح عباس رجل الأعمال والمحب للزمالك، قبل أن يتولى بعد سنوات رئاسة النادي، حتى إن حازم لا يلقبه إلا بـ«أونكل ممدوح»، وهو ما كان مصدر سخرية منه لفترة ليست بالقصيرة فى بعض الصحف، فضلا عن أن علاقة الود بين حازم وعباس تزيد من إثارة وغضب مرتضى اتجاههما معا.

5 - غياب المساندة

لن يحظى حازم بالدعم المطلوب الذى يتناسب مع حجم جماهريته وشعبيته فى كرة القدم، وهو يقول بنفسه «اكتسح انتخابات الزمالك، اذا كانت على صعيد الجماهير، لكن داخل جدران النادى الأمر مختلف تماما»، فهناك آلاف العضويات التى دخلت مؤخرا من فئات الصحفيين ورجال القضاء والشرطة والجهات المختلفة فى الدولة، وهم ليسوا بالضرورة مؤيدون لمرتضي، لكنه يظل متحكمًا فى كتل بعينها ويعاونه فى ذلك عضو مجلس الإدارة وساعده الأيمن هانى زادة.

6 - الوزير مع المستشار

مخطئ من يظن أن انتخابات القطبين تحديدا تمر دون رقابة ومتابعة بل ومباركة احيانا من الدولة، لما يمثله الاختيار من أهمية فى صنع المزاج العام المجتمعي، ويبدو أن المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة وممثل الدولة هنا، سيكون مساندًا لمرتضى، فبخلاف أن عبد العزيز زملكاوي، هناك حالة من الود والاحترام المتبادل فى المواقف بين مرتضى وعبد العزيز طوال السنوات الماضية لينتهى الأمر بوضع اسم وزير الشباب والرياضة على أحد أهم مداخل وحدائق النادي، ليصبح حازم عائم ضد التيار فى هذا الشأن حتى لو حظى بكلمات إشادة تقليدية كونه نجما كبيرا فى سماء كرة القدم فإنها ستتغير بالتأكيد وقت الجد والتنفيذ.

7 - البخل فى الصرف

القريب من حازم يعرف أنه حريص جدا، فهو لا يحبذ البهرجة فى الصرف الزائد بما يتناسب مع حجم نجوميته، لدرجة أن البعض يتهمه بالبخل، وهو ما يتعارض مع مرشح بحجم ووزن رئيس الزمالك الذى يتطلب الأمر فى كثير من الأحيان الصرف من ماله الخاص لضمان كسب ود أعضاء الجمعية العمومية، سواء عبر عقد جلسات ودية مع الأعضاء أو ما تطلبه الانتخابات من لوحات وصور وطباعة وغيرها من الأجواء الانتخابية التى تتطلب صرف ربما الملايين كما هو الحال فى انتخابات البرلمان، وهى النقطة التى يجيد تربيطها مرتضى منصور، دون الاكتفاء بحجم الشهرة كنجم كرة سابق فقط.

8 - غياب العلاقات التجارية

   يحتاج منصب رئيس نادى الزمالك إلى حجم من العلاقات المختلفة، أهمها على الإطلاق العلاقات التجارية القائمة على المصالح المتبادلة، وهو ما يغيب عن حازم إمام كونه شخصية منكمشة، وترغب دائما فى تحديد علاقتها بشكل حاسم ومحدد، بل واقتصارها على فئات بعينها دون غيرها، بينما ينفتح مرتضى على مختلف الفئات، ومنها حقق استفادة بعلاقاته مع المقاولون الذين استثمرهم فى تجديد مقر النادى بنظام القسط المريح، فكثيرا ما جلب رخاما وسيراميك وأدوات بالقسط تارة وهدايا تارة أخري.

9 - عدم إجادة التربيطات

 لعبة انتخابية قديمة فى مصر، لا يجيدها كثير من النجوم، لذا سرعان ما تفاجئ بسقوط اسم كبير فى انتخابات الأهلى أو الزمالك أو حتى اتحاد الكرة، ومؤخرا سقط وائل جمعة فى انتخابات اتحاد الكرة الأخيرة، وهو اسم كبير، لتنتصر عليه أسماء متواضعة، ومنها غير معروف ربما حتى الأن، وبعد توليه المنصب كما هو حال محمد أبو الوفا ممثل الصعيد، الذى اعتبره البعض امتدادا لرئيس الجبلاية السابق وممثل الصعيد جمال علام الذى حكم الكرة المصرية فى حقبة من الزمن دون أن يعلمه أحد لا من قبل أو من بعد.

10 - تخلى النجوم

قد يفاجأ حازم بتخلى زملائه فى الملاعب عنه وقت الجد، فهناك كتلة من اللاعبين السابقين والعاملين بمجال التدريب بالنادى فى يد الرئيس الحالى بمن فيهم جيل حازم نفسه، لارتباطهم بالرئيس الحالى الذى يخشى الجميع غضبه.