الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

طوارئ فى الرى لمواجهة السيول

طوارئ فى الرى لمواجهة السيول
طوارئ فى الرى لمواجهة السيول




كتبت- ولاء حسين


فى إطار الاستعدادات الحكومية المكثفة لموسم الشتاء، واحتمالات تعرض البلاد لموجة من السيول، تنشر «روزاليوسف» خريطة المناطق الأكثر عُرضة للسيول فى مصر، والتى أعدتها وزارة الموارد المائية والرى، كدليل لأهم المناطق التى تحتاج إلى دعم فورى فى إطار خطة الطوارئ.
ووفقا للخريطة فإن هناك 12 منطقة مهددة بالسيول، فى الصعيد، وسواحل البحر المتوسط، والأحمر، ومحفظة سيناء.
وتوضح الخريطة الأودية التى تتجمع فيها مياه السيول الساقطة على تلك المناطق، واتجاه المصبات لها سواء فى نهر النيل، أو خليج السويس، وخليج العقبة، والبحر الأحمر، والبحر المتوسط، وقناة السويس، وترعة الاسماعيلية.
ورفعت وزارة الموارد المائية والرى حالة الطوارئ، تحسبًا لتعرض البلاد لموجة سيول بالشتاء، حيث شددت على اتخاذ كافة الاجراءات الوقائية، لافتة إلى أنه يجرى التنسيق مع جميع أجهزة الدولة، من خلال إعداد شبكة ربط ومعلومات وخدمة «واتس آب» تربطها بغرفة العمليات بمجلس الوزراء.
 وتهدف شبكة الربط إلى سرعة تواصل المسئولين بالملف من كل الوزارات والمحافظات؛ لتنفيذ الإجراءات التى تم اتخاذها لمواجهة أى طارئ، والتى تضمنت توجيه وزارة التضامن الاجتماعى بإعداد مخيمات إيواء وتجهيزها بجميع المحافظات، بالقرب من الأماكن المعرضة للخطر تحسبا لأى طارئ، وحتى الانتهاء من دراسة قرارات الإزالة والاخلاء الصادرة لأصحاب التعديات على مخرات السيول على مستوى الجمهورية، مع التوجيه برفع حالة الطوارئ بالرى والطرق والصحة والمطافى.
وتجرى الأجهزة الحكومية بإشراف غرفة عمليات مجلس الوزراء لمتابعة السيول، تجربة اختبار لاستراتيجية طوارئ مواجهة السيول، وذلك من خلال إعلان حالة طوارئ وهمية باطلاق صفارات الإنذار، وعمل تجربة ميدانية للتحركات من خلال المحليات والرى والطرق والمطافئ والصحة، ونصب مخيمات الإيواء لتدارك أى سلبية فى التنفيذ، وعدم تكرارها فى حالة حدوث أزمة حقيقية، ومن المقرر إجراء السيناريو الاحترازى الوهمى لأزمة السيول يوم 4 أكتوبر بمحافظة المنيا.
وقال المهندس على المنوفى، رئيس قطاع الموارد المائية لمحافظات الوجه القبلى فى تصريح لـ«روزاليوسف» إن وزارة الرى راجعت مسارات مخرات السيول واجراءات تطهيرها من الحشائش وتجهيزها؛ لاستقبال امطار الشتاء فضلاً عن التنسيق مع هيئة الطرق؛ لتطهير البرازخ الصناعية التى أعدت فى تقاطعات الطرق الرئيسية مع مخرات السيول لمنع تأثر الطرق وسلامتها. وأضاف «المنوفى»، أن مراكز التنبؤ بالوزارة، تجرى تنبؤات دقيقة قادرة على إعطاء إشارات تسبق أى موجة بثلاثة أيام؛ لعمل التحذيرات اللازمة للمناطق المعرضة للسيول واتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وفى قراءة لخريطة السيول، قال الدكتور هيثم عوض، أستاذ الرى وهيدروليكا المياه بهندسة الإسكندرية، إن الخريطة يعيبها إهمال مناطق هامة سبق تعرضها لأمطار غزيرة وسيول شديدة فى نوفمبر 2015، أدت إلى خسائر بالمليارات، مثل محافظة البحيرة، مُطالبًا  وزارة الرى، بتحديد  أكثر للمناطق التى تعانى من حساسية هطول السيول، مثلما قام الكود المصرى للأحمال بتحديد المناطق الأكثر حساسية  للزلازل من خلال تقسيم مصر إلى 6 مناطق.
فيما أكد الدكتور حسام الإمام، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والرى، لـ«روزاليوسف»، أن المراكز البحثية بالوزارة انتهت من عمل أطلس للسيول يحدد بدقة الأماكن الأكثر عرضة للسيول، وفقًا للنماذج الرياضية وإمكانية تكرارها خاصة  فى محافظة سيناء، لافتًا إلى أنه يجرى الآن العمل على استكمال هذا المشروع البحثى لتعميمه على باقى محافظات مصر فى ضوء ظاهرة التغيرات المناخية.