الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فى ذكرى وفاته الـ47 .. ماذا لو عاد عبدالناصر من قبره للناصريين الجدد؟!

فى ذكرى وفاته الـ47 .. ماذا لو عاد عبدالناصر من قبره للناصريين الجدد؟!
فى ذكرى وفاته الـ47 .. ماذا لو عاد عبدالناصر من قبره للناصريين الجدد؟!




كتب- السيد الشورى


47 عاماً مرت على رحيل الزعيم جمال عبد الناصر، رحل ورحلت معه مبادئه التى ظل ينادى بها، وخرج من بعده جيل حاولوا ارتداء عباءته، وتحالفوا مع من حاولوا قتله.
«الناصريون» الجدد زعموا دفاعهم عن الفقراء والمهمشين الذين ناضل من أجلهم «ناصر»، وفتحوا أيديهم لجماعة باعت الدين والوطن للوصول لكرسى الحكم، ومهدوا طريق حكمهم بالمؤامرات والدماء.
«عبدالناصر» نادى بالوحدة، لكن ورثته حادوا عن الطريق وانقسموا لفرق وأحزاب كثيرة، واشتعلت بينهم الخلافات  فانقسموا لأحزاب سياسية، لم يتخذوا من «الناصرية» سوى الاسم، وكانوا مجرد «حناجر»، ليس لها أى تأثير يذكر فى الشارع، وتحولت إلى حركات «كارتونية» تعمل فى الخفاء لتحقيق مصالح شخصية.
بعض الشخصيات حاولت ارتداء عباءة الزعيم، لكنها كانت واسعة عليهم، لتكشف الأيام حقيقتهم، وأنهم أشخاص باعوا مشاكل وطنهم لتحقيق مصلحة أو الوصول لمنصب، ومن أبرز «الناصريين» المرشح السابق فى انتخابات الرئاسة «حمدين صباحى»، الذى بدأ حياته بتخليد ذكرى «الزعيم» عبر تأسيس «رابطة الطلاب الناصريين»، ثم باع القضية وتحالف مع «الإرهابية» خلال انتخابات برلمان 2012 للحصول على مقعد، وعندما تخلوا عنه هاجمهم.
 وكانت الفضيحة الكبرى لـ«حمدين» بعد تصريحات الراحل د.رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع بأن «صباحى» عايز يعمل نفسه بطل على حساب الدولة،  وأن حمدين وأنصاره كانوا خدام للإخوان.
«الزعيم» مات وعاش من أجل المواطنين البسطاء، لم يفتح الباب للخونة، ولم يعاهد القتلة، ولم يبع ضميره، كافح وحارب وناضل من أجل فقراء وطنه، سعى لتحقيق حلم الأمة بتوحيد صفوفها وبناء مجدها، لكن تلك المبادئ التى حارب ودافع عنها دفنت معه.
فبعد وفاته بأكثر من 4 عقود أثبت الناصريون الجدد أن تجربة «الزعيم» الثورية ماتت برحيل «خالد الذكر»، فيوما بعد يوم يتأكد للجميع أن قائد ثورة يوليو «أسطورة» لن تتكرر، وأن ورثته الحقيقين ليسوا من ادعوا السير على مبادئه فى العلن، وتحالفوا مع الشيطان فى السر.