الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إيحاءات جنسية وفكر شيعى على «الجزيرة»و«طه»

إيحاءات جنسية وفكر شيعى على «الجزيرة»و«طه»
إيحاءات جنسية وفكر شيعى على «الجزيرة»و«طه»




تحقيق ـ مريم الشريف

لقد أصبح اختفاء برامج الأطفال أزمة تؤرق المجتمع بشكل كبير، فهذا الطفل الناشئ الذى يمثل مستقبل مصر وأملها، كيف لا يكون هناك مواد إعلامية تهتم بوعيه وتثقيفه وتنمية إدراكه، بل تركه الإعلام المصرى عرضه لمواد مضللة تبث من الخارج تحمل رسائل غير لائقة أخلاقيا وفكريا ومثلا هناك مواد كارتونية تضمن مشاهد شذوذ جنسى على قناة CN بالعربية، بالإضافة إلى مشاهد تدعو إلى زنا المحارم، ومشاهد عرى للشخصيات الكارتونية.

بل بعضها الآخر يتضمن توجهات دينية تنمى أفكارا مغلوطة عن الدين الإسلامى وأخرى متطرفة، كيف نترك للخارج العبث بفكر أبنائنا بهذه الطريقة المرعبة، لذلك لابد أن يكون هناك خوف على أطفال مصر بشكل أكبر من ذلك واحترام عقليتهم وتقديم مواد إعلامية هادفة لهم، اعتقد إنه آن الأوان للانتباه لأطفال مصر.
وفى هذا الاطار كشفت المذيعة إيمان رياض مقدمة برنامج «من القلب للقلب» على قناة MBC مصر، إنها فوجئت بأن قناة «طه» المقدمة للأطفال شيعية والتى تذيع أغانى للأطفال تنمى الفكر الشيعى لديهم من خلال أطفال يرتدون ملابس سوداء ويقومون بالضرب على صدورهم والتى تعتبر ضمن طقوس الشيعة ويقومون بالغناء لسيدنا الحسين.  
وأضافت فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» بأن لهجة الأطفال أصبحت غريبة من خلال مشاهدتهم الكارتون المدبلج والسبب لا يوجد شىء للطفل فى القنوات المصرية يستمتع به ويتعلم منه وفى نفس الوقت يتسلى ويستفيد به، لذلك لابد من تقديم مضمون جيد للأطفال يقوم بتصليح الأفكار المغلوطة لديهم ويتناقش معهم فى الأحداث الواقعة فى مجتمعنا بشكل مبسط، مثل انفجار حدث فى مكان ما والكل يتحدث عن هذا الأمر حول الأطفال وهم غير واعين وفى نفس الوقت يسألون عما حدث، لذلك لابد من أن يتم عمل برامج فيها توعية للأطفال بخطورة الإرهاب، بلغة بسيطة وفى مستوى فكرهم كى يفهموا، وتنمية الحس الوطنى لديهم.
ونوهت: أن الحدث الأخير مثلا الخاص برفع علم المثليين فى الحفل بالتجمع الخامس، هناك أطفال سألوا أسرتهم بشأنه، لذلك لا يوجد مانع من أن يكون من ضمن محتوى برامج الأطفال أن يتم الشرح للطفل بأن هناك مناطق خاصة به لا يمكن لآخر الاقتراب منها، وذلك بطريقة تربوية نفسية مشرف عليها أطباء كى يستوعبها الطفل وفى نفس الوقت لا تخيفه ويفهم منها بأن هذا حرام وخطأ، كى لا يكون عرضة لشخص يقوم باعطائه معلومات خاطئة، بأن يقول له مثلا إن هذه حرية شخصية
كما عبرت إيمان عن استيائها من ترك الأطفال أمام بعض القنوات العربية حتى لو قنوات تبث مواد أطفال وذلك دون مراقبة ما يقدم خلال هذه القنوات،
وقالت إنه مازالت هناك برامج أطفال تابعة للتليفزيون المصرى ولكن لا يوجد به ابهار للأطفال، وغير مواكبة لتطور العصر، حيث أن الجيل الحالى من الأطفال يبهرنا بفكرهم ومختلف عن الأجيال السابقة.
وأضافت أن برامج الأطفال من الأشياء المهمة جدا، ونحن تربينا على هذ البرامج حينما كنا صغارا ونتمنى عودتها بقوة الفترة المقبلة.
وتابعت إيمان قائلة: ندرة الأفكار الخاصة ببرامج الأطفال، بالإضافة إلى سيطرة الإعلانات من ضمن أسباب اختفاء برامج الأطفال، فلا يوجد أحد يفكر فى احتياجات هذا الطفل وما يريده، وكانت النتيجة أن الأطفال أصبحوا يشاهدون المواد الإعلامية المقدمة للكبار مثل المسلسلات، نحن لوثنا فطرتهم ودمرناها وعلمناهم أمورا كبيرة وسابقة على آوانها المفترض لا يعرفونها حاليا فى ظل غياب برامج الأطفال والمسلسلات الخاصة بهم أيضا، حيث أن رمضان العام الماضى كله تضمن دراما فوق الـ18 سنة وهذا شىء مزعج، لأننا افتقدنا دراما زمان التى كانت تتجمع حولها الأسرة كلها كبار وصغار دراما أسرية، واعتبر الفنانة دنيا سمير غانم الوحيدة التى تقدم مسلسلات تجتمع عليها الأسرة وتشاهدها.
وعبرت إيمان عن أمنيتها فى تقديم برامج للأطفال  قائلة: كما  أصبحت  كل قناة تقدم مذيعة محجبة تقدم برنامجا اجتماعيًا دينيًا وأن دور المحجبة مهم لأنها موجودة فى المجتمع، اتمنى تحدث صحوة أيضا لبرامج الأطفال وأن تصبح كل القنوات تهتم بوجود برنامج أطفال محترم ويتم إنتاجه بشكل قوى، ويقدم محتوى جيدا ويخاطب الأطفال من وجهة نظرهم وبمقدار فكرهم بحيث لا يقدم معلومات فوق سنهم وفى نفس الوقت لا يستخف بعقولهم ، لأن الموضوع اختلف حاليا، حيث أن الجيل الحالى لا يمكن أن يشاهد «ماما نجوى وبقلظ» بعكس جيلى تربيت عليه، لأن عقلهم مختلف عنا.
ومن جانبه تساءل الإعلامى شريف مدكور، والذى يقدم برنامج «شارع شريف» على قناة النهار، متعجبا: لست مقتنع بان برامج الأطفال لا تأتى برعاة ولا ربح، مصر بها 30 مليون طفل أى ثلث الشعب تقريبا.
وأضاف: خصصت ببرنامجى «شارع شريف» يوما بالكامل للأطفال وهو الأربعاء.
وتابع قائلا: «أنا مش فاهم وبستغرب أن المذيعين الكبار والسادة الإعلاميين الأفاضل بالنسبة لهم برامج الأطفال شىء قليل، ودائما مذيع الأطفال فى مصر درجة تانية حتى فى المرتب الذى يتقاضاه هو الأقل ولا اعلم السبب رغم أن مذيع الأطفال هو الذى يقوم بتربية النشء ويضع الأسس، ولماذا هناك تعال على الطفل المصرى؟.
واستكمل حديثه قائلا: لا يوجد لدينا برامج أطفال ولا مسلسلات ولا كارتون أطفال، لا يوجد أى منتج لـ ثلاثين مليون طفل مصرى وربما عددهم أكثر من ذلك، فحينما فتحت المدارس قيل إن هناك 22 مليون طفل فى المدرسة، أى الأطفال من بداية خمس سنوات اما أقل من هذا العمر يوجد عشرة ملايين، أى لدينا ما يزيد على 30 طفلا، ولا توجد مادة إعلامية تقدم لهم.
وأضاف قائلا: زمان كان هناك «ماما نجوى وبقلظ»، «ماما عفاف القلاوى»، «بابا ماجد»، «بابا شارو» فى الراديو، ما سر اختفاء هذه البرامج، وهذا جعل الأطفال تلجأ للقنوات العربية وجعلتهم يتحدثون بلغة غير مفهومة يقومون بتقليدها مما يشاهدونه فى المواد اتى تبث لهم.
وتساءل قائلا: ما سر غياب أغانى الأطفال، زمان كانت المطربة الكبيرة عفاف راضى وغيرها أما الآن لا يوجد أى أغان للأطفال، ولا استطيع استيعاب السبب.
وأشار إلى أن تليفزيون الدولة غاب عنه أيضا برامج الأطفال، معبرا عن أمنيته تجاه الإعلاميين الكبار الاهتمام بالأطفال وأن يقدموا ولو حلقة فى الشهر للطفل المصرى، يستضيفوا خلالها العباقرة والأوائل على المدرسة مثلا، والأطفال فى المناطق العشوائية وان نتعرف على احتياجاتهم.
وأشاد مدكور بحلقة الإعلامية ريهام سعيد مع الطفلة العبقرية، مطالبا بضرورة مشاهدتها، وأضاف أن الاعلاميين يتكبرون على الطفل والدليل على ذلك تجاهل الطفل فى برامجهم.
وأشار قائلا: أصعب شىء هو التحاور مع الطفل، حيث أننى يمكننى التحاور مع سياسى أو فنان  بالإضافة إلى تجهيز الأسئلة وسنعلم ما نتناوله فى الحلقة، لكن الطفل صعب تجهيز حلقة معه، وبرنامج أحمد حلمى مع احترامى له لم يكن برنامج أطفال وإنما موجه للكبار، حيث أنه كان يسخر من الأطفال، فمثلا حينما يسأل طفل عمره خمس سنوات سؤال، حدثنى عن العولمة؟، فالطفل لن يعرف الإجابة بالتأكيد وهذا يجعل الكبار يضحكون على هذا الطفل وردود فعله، وماذا استفاد هنا الطفل من البرنامج ولا شىء.
وكشف أنه ضد برنامج «The Voice Kids» أيضا، لأنه يرى أنه وضع أطفال فى سن صغيرة فى مأزق لا يستطيعوا تحمله نفسيا، موضحا أن هذه المسابقة ممكن يتم عملها فى مسرح المدرسة وليس على الهواء أمام ملايين من المشاهدين، وهذا  يؤثر فى الطفل كثيرا خاصة حينما يذهب بعدها سواء إلى المدرسة أو النادى ويقال له «أنت خسرت».
وأشار إلى أنه لم يشاهد أى حلقة من هذا البرنامج لأنه يرفض فكرته خاصة أنه قرأ علم نفس الأطفال، وهذا البرنامج شوه الطفولة.
وأكد مدكور، أنه يحسد البلاد العربية لأنهم ينتجون برامج للأطفال ويقومون بدبلجة أعمال لهم، وقال: الصين واليابان وماليزيا، وباكستان وحتى الدول غير الغنية مثل اندونيسيا والهند ونيجيريا ابهرتنى ببرامج الأطفال التى ينتجونها.
ومن جهتها قالت الإعلامية هالة أبوعلم المذيعة بالتليفزيون المصرى، أن اختفاء برامج الأطفال يعكس عدم اهتمام بالطفل، ومدى تحكم الإعلانات فى المحتوى الرسالة الإعلامية المقدمة.
وأضافت. قائلة: خطأ وتقصير فى حق الطفل المصرى ولابد للإعلام أن يهتم به ويخاطبخ ويقوم بتوجيهه بالشكل الصحيح بالاضافة إلى تنمية عقله وادراكه، والمساعدة فى تثقيفه كى يكون فردا صالحا فى المجتمع انما لو تركنا الطفل يتلقى رسائل من الخارج فى هيئة مواد إعلامية مقدمة له، نكون بهذا الأمر نضيع أطفالنا.
واستكملت حديثها بأن التليفزيون المصرى لابد أن يهتم ببرامج الأطفال بشكل أكبر اما بخصوص القنوات الفضائية فأكدت أنها لا تعتبر كثيرا من هذه القنوات إعلاما حقيقيا لأن رأس المال مسيطر عليه بشكل كبير ويحاول البحث عن مصلحته دون التفكير فى مصلحة الآخر ويفرض المواد التى يريدها والتى تدر له ربحا سريعا بغض النظر عما إذا كان ذلك يفيد المجتمع أم لا، اما الوحيد الذى يهمه رسالة وطنية تنموية حقيقية هو مبنى ماسبيرو لأنه مبنى مصر لكن إذا لم تكن هناك برامج أطفال كافية تقدم فى ماسبيرو، يكون هذا خطأ يقع على أهل ماسبيرو لابد أن يلتفتوا إليه.