بعد فوز إدريس برئاسة اتحادها.. السباحة تعوم فى بحر الإخوان

كتبت - فاطمة التابعى


رغم ما كشفته «روز اليوسف»  على مدار الفترة الماضية من انتماء ياسر إدريس رئيس اتحاد السباحة الى حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان وميوله الاخوانية، ورغم خلافات العديد من الاندية معه ومع سياسة ادارته للاتحاد وأبرزهم ناديا الأهلى والصيد، إلا أن الاندية رضخت لتهديدات رئيس اللجنة الاوليمبية وأعادت انتخاب إدريس لفترة ولاية جديدة من 2020/2017 .
وفِى الانتخابات التى اجريت الجمعة ولم يحضرها حطب بعد نشر عقود الشراكة بينه وبين ادريس ، وترك لجاسر رياض عضو مجلس ادارة اللجنة الاوليمبية الحضور كممثل للجنة لمراقبة العملية الانتخابية ،استطاع ياسر ادريس الفوز بمقعد رئاسة الاتحاد بـ 10 أصوات مقابل 4 لمنافسه الدكتور ايمن سعد . ولم يضم المجلس الجديد لاتحاد السباحة إدريس وحده كأحد من له ميول اخوانية بل ضم المجلس الجديد ايضاً هشام سيف شقيق حاتم سيف مرشح الاخوان لوزارة الشباب.
وعندما فتحت «روز اليوسف» ملف ياسر ادريس كانت تخشى على الآلاف من السباحين والسباحات من نشر فكر حزب الحرية والعدالة الذى ينتمى له ادريس وبالتالى فكر الجماعة،  والآن أصبح الخوف أكبر كون إدريس لن يتوقف عند رئاسته لاتحاد السباحة فحسب بل يتطلع الى الأكثر من ذلك، أو بمعنى أوضح حصل على وعد من صديقه وشريكه رئيس اللجنة الاوليمبية بأكثر من ذلك.  فمنذ شهور أعلن ياسر إدريس عن نيته خوض انتخابات اللجنة الاوليمبية على منصب نائب الرئيس، وأكد إدريس أنه اتفق مع صديقه هشام حطب رئيس اللجنة الاوليمبية على أنه سيكون مرشح على هذا المنصب ضمن قائمة حطب.
 هذا الإعلان الذى تسبب فى اشتعال أزمة كبيرة  بل انقسام داخل مجلس إدارة اللجنة الاوليمبية، كون مجلس ادارة اللجنة الاوليمبية برر هذا الدفاع المستميت من حطب عن صديقه بسبب التربيطات الانتخابية، وبسبب هذا الاعلان دخل هشام حطب، فى أزمة مع كل من علاء مشرف نائب رئيس اللجنة الحالى ، وعلاء جبر السكرتير العام وكذا شريف العريان عضو مجلس ادارة اللجنة. حيث اعتبر الثلاثى وعد حطب لإدريس بضمه إلى قائمته الانتخابية فى منصب نائب الرئيس خيانة  للمجموعة التى تدير اللجنة حالياً، وطالبوا حطب بالعدول عن القرار، قبل اتخاذ إجراءات ضده من شأنها التأثير على نتيجة الانتخابات المقبلة. ما أشعل الأجواء داخل اللجنة الاوليمبية رغم محاولات إظهار غير ذلك للرأى العام.
ولكن «روز اليوسف» علمت أن الخلاف مازال دائماً بل تتصاعد حدته داخل اللجنة الأوليمبية بين حطب من جهة وجبهة مشرف والتى تضم شريف العريان من جهة أخرى، حيث بدأت جبهة مشرف مجابهة دعم حطب لصديقه برفض بعض البنود التى وضعها حطب فى لائحة اللجنة الاوليمبية والتى تصب فى صالح شخص حطب وليس الصالح العام ، لذا لم تر لائحة اللجنة الأوليمبية النور حتى الآن. وبنجاح ادريس فى اتحاد السباحة بدعم وصل الى حد التهديد باسم اللجنة الاوليمبية من جهة حطب، من المنتظر ان تزيد الخلافات وتظهر بشكل كبير بين مجلس إدارة اللجنة الاوليمبية ورئيسها فى الفترة القادمة.