«تميم» يسجن شعبه

الرياض - صبحى شبانة


أيام قليلة وتكمل الأزمة القطرية أربعة أشهر على بدايتها، بلغ خلالها الحراك السياسى والدبلوماسى خط النهاية، عبّرت عنه الوساطة الكويتية؛ التى لفظت أنفاسها على أعتاب البيت الأبيض، وبرغم فضيلة الصمت التى تحلت بها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب؛ إلا أن ردة الفعل الأهوج من جانب النظام القطرى لا تزال مستمرة، تعبر عن استمرار حالة الارتباك والهلع التى تتلبس تنظيم الحمدين، الذى يدرك أن ساعة الحسم باتت وشيكة، وأن مصيره انتقل إلى «دهاليز السياسة» ليخضع لقوانين الإزاحة.
فبعد أن فشل نظام «تميم» فى مواجهة الاتهامات العالمية الموجهة له بدعم الارهاب، اتجه إلى محاصرة شعبه بسحب جنسية كل مَن يعارضه ويعلن رفض وجوده فى الحكم. بل قام «تميم» بسجن كل أبناء فرع آل ثانى من أحفاد مؤسس دولة قطر الشيخ على آل ثاني، وأقرباء الشيخ عبد الله بن على آل ثاني، الذى يقود المعارضة القطرية ضد الحكم القطرى الحالى، ويتأهب للعودة إلى القصر الأميرى فى الدوحة، ليستعيد عرش أبيه، ويعود بقطر إلى عروبتها، ويحررها من ثالوث الإرهاب «الفرس، والاتراك، والإخوان».
التسريبات التى تصدر من قطر تؤكد أن عددا كبيرا من أبناء «آل ثانى» تمتلئ بهم السجون القطرية، عقابا لهم على مواقفهم الداعمة للدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وعدم رضاهم عن السياسة القطرية الحالية التى يتبعها الشيخ «تميم».